الاحتلال ومسيرة الأعلام التهويدية: محاولات إسرائيلية لتفادي سيناريو العام الماضي

تاريخ الإضافة الخميس 26 أيار 2022 - 9:07 م    عدد الزيارات 675    التعليقات 0    القسم المسجد الأقصى، تقرير وتحقيق

        


موقع مدينة القدس | تحاول سلطات الاحتلال تجنّب تكرار الانتكاسة التي منيت بها العام الماضي مع اضطرارها إلى إلغاء مسيرة الأعلام التهويدية، تحت ضغط الرشقات الصاروخية التي أطلقتها المقاومة من غزة واستهدفت بها القدس. لهذه الغاية، يعمل الاحتلال على رفع مستوى التأهب الأمني، لتفادي سيناريو إلغاء المسيرة، فيما انطلقت دعوات لتكثيف الرباط في الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين في "يوم توحيد القدس".

 

الاحتلال يجري استعدادات مكثفة وواسعة لتأمين "مسيرة الأعلام"

 

قال موقع واي نت العبري إنّ شرطة الاحتلال تستعدّ لزيادة عدد قواتها التي ستنشر في القدس خلال مسيرة الأعلام التهويدية التي ستنظم الأحد 5/29، وستمر من منطقة باب العامود وأزقة البلدة القديمة.

 

ووفق الشرطة، فإن نشر القوات يهدف للحفاظ على أمن الإسرائيليين المشاركين، ولمنع اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين كما جرى العام الماضي وأدت إلى معركة "سيف القدس".

 

وأشارت الشرطة، وفق الموقع، إلى أنّها تلقّت طلبات في الأيام الماضية بتنظيم مسيرات مماثلة في اللد والرملة وعكا، وهي المدن التي شهدت "هبة الكرامة" في تلك الفترة من العام الماضي.

 

وأبلغت الشرطة وزير الأمن الداخلي عومير بارليف أنه يمكنها تأمين مسار المسيرة حتى وإن مرت من باب العامود والحي الإسلامي على الرغم من المعلومات المتوافرة حول إمكانية وقوع أحداث "شغب" مع الفلسطينيين بالقدس، وأنها بإمكانها عزل المسيرة عن مكان وجود الفلسطينيين، وأنها تعلمت دروسًا من أحداث العام الماضي، وأنها يمكنها أيضًا التعامل مع أي محاولات لتنفيذ هجمات في القدس أو في أي مكان آخر في أثناء تلك المسيرة.

 

ووفقًا للموقع العبري، فإنه إلى جانب الشرطة، تستعد استخبارات جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك"، لتنفيذ عمليات وقائية لإحباط أي محاولات للقيام بأعمال وصفت بـ "الإرهابية" أو "الاستفزازية"، خاصة خلال المسيرة.

 

وفي السياق، تواصل الشرطة "الإسرائيلية" عمليتها لملاحقة العمال الفلسطينيين الذين يدخلون من دون تصاريح عمل بعد موجة العمليات الأخيرة.

 

الاحتلال يعلن البرنامج النهائي لـ "مسيرة الأعلام" التهويدية

 

أعلنت سلطات الاحتلال البرنامج النهائي لـ "مسيرة الأعلام"، وتمت الموافقة على 16 ألف مشارك فيها، بحيث تمرّ من باب العامود مباشرة مع إقامة الرقصة التلمودية في ساحة باب العامود.

 

كما تشمل دخول 8000 مستوطن من الذكور من باب العامود، ودخول 8000 مستوطن من الإناث من باب الجديد.

 

ويبدأ التجمع سوف الساعة 4 عصرًا وحتى الساعة 6:30 غربي القدس المحتلة في ساحة شارع الملك جورج بالقرب من شارع يافا، على أن تخرج مسيرة المستوطنين الذكور الساعة 6 باتجاه باب العامود، والساعة 6:15 للإناث باتجاه باب الجديد.

 

"حمــاس": الإصرار على تسيير "مسيرة الأعـلام" في القدس صبّ للزيت على النار

 

قالت حركة "حمـــاس" إنّ إصرار الاحتــلال وقيادته المتغطرسة على السماح لقطعان المستوطنين بتسيير مسيرة الأعلام في القدس المحتلة يوم 5/29 الجاري، هو صبٌّ للزيت على النّار، يتحمّل الاحتــلال وحكومته المتطرّفة تداعياته كافة.

 

وأضافت: إنَّ القدس، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، هي أرض إسلامية خالصة، تهون في سبيل كرامتها الأرواح، وسنواجه أيّ مساعٍ صهيــونية لإظهار سيادة مزعومة فيها، أو محاولات بائسة ودعوات حاقدة لهدم قبّة الصخرة المشرّفة، فشعبنا صامد في الميادين، مرابط في أرضه، ومقــاومتنا يقظة متأهبة، ترفع ســـيف القدس عاليًا، ولن تغمده.

 

وحذرت الحركة الاحتـــلال من ارتكاب الحماقات، أو تصدير أزمته السياسية الداخلية، داعية أبناء شعبنا لتكثيف الرّباط والاحتشاد في المسجد الأقصى، خاصة يوم المسيرة، ومنع المستوطنين من تحقيق مآربهم في تدنيس الأقصى.

 

ودعت الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤوليتها في حماية الأقصى، والتحرك لوقف العــدوان الصهــيوني واستفزازات المستوطنين.

 

دعوات مقدسية للاعتكاف في الأقصى منذ 27 أيار

 

أطلق مقدسيون دعوات للاعتكاف في الأقصى، بدءًا من يوم الجمعة 5/27، للتصدي لاقتحامات المستوطنين.

 

ونُشرت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لبدء الاعتكاف يوم الجمعة، وحشد أكبر عدد من المقدسيين فيه، ردًا على دعوات المستوطنين لاقتحام مركزي ومكثّف للأقصى في "يوم توحيد القدس".

 

ويسعى المستوطنون إلى اقتحام كثيف للأقصى، ورفع علم الاحتلال وأداء نشيد الاحتلال في في ساحاته، علاوة على "مسيرة الأعلام" التهويدية التي تنطلق عصرًا من غرب القدس نحو باب العامود، مرورًا بالبلدة القديمة، وصولاً إلى حائط البراق.

 

ويشهد هذا اليوم اعتداءات كبيرة على أهل القدس سواء من قبل شرطة الاحتلال أو المستوطنين، ابتداء من إغلاق الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة، ونشر الشرطة لآلاف العناصر لتأمين "مسيرة الأعلام".

 

وخلال ذلك، تعتدي شرطة الاحتلال على المقدسيين في باب العامود ومحيطه بعد تفريغ المكان، وتقوم بتفريقهم عبر المياه العادمة والرصاص المطاطي والقنابل، ما يؤدي إلى إصابات واعتقالات أيضًا خلال التصدّي للمسيرة من قبل عدد من النشطاء الفلسطينيين.

 

وكذلك يفعل المستوطنون، لكن اعتداءاتهم مختلفة، إذ يحملون أعلام الاحتلال بشكل استفزازي في القدس، ويجوبون بها شوارع المدينة، يغنّون ويرقصون ويدعون بـ "الموت للعرب"، ويشتمون الفلسطينيين في باب العامود بألفاظ نابية، ويشتمون الرسول محمد عليه السلام، ثم ينتقلون إلى الاعتداء على المنازل والمحال التجارية في البلدة القديمة وأسواقها، والاعتداء بالضرب على المقدسيين هناك.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »