أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قد صعّد من عمليات القتل الممنهج التي يمارسها ضد الفلسطينيين، مما أدى لاستشهاد 53 فلسطينياً منذ بداية العام الحالي.

وذكر المرصد في رسالة وجهها إلى مقرّر الأمم المتحدة الخاص المعنيّ بحالات الإعدام خارج القضاء (موريس تيدبال بنز) قضية إعدام جنود الاحتلال للشاب رفيق رياض غنام خلال اقتحام بلدة جبع جنوب جنين، في السادس من شهر يوليو/ تموز الحالي.

وروى المرصد أنّ رفيق خرج من منزله بملابس النوم بعد سماعه صوتًا في محيط المنزل، وبمجرد تحركه عدة أمتار تقدر بنحو 40 مترًا بعيدًا عن منزله، أطلق الجنود عيارين ناريين تجاهه وأصابوه بشكل مباشر ليسقط على الأرض وهو ينزف، وبقي في مكانه دون أن يقدم له أي إسعاف لمدة ما يقارب 35 دقيقة، قبل أن ينقلوه معهم أثناء انسحابهم من المنطقة.

وأضاف المرصد: "في حوالي الساعة الخامسة صباحاً أبلغ الارتباط الفلسطيني عائلة غنام أن جيش الاحتلال اعتقله وهو مصاب، قبل أن يخبره بأنه قضى حتفه بعد نصف ساعة أخرى".

وأشار المرصد إلى أنّ جيش الاحتلال أقر في 20 ديسمبر /كانون أول 2021 تعليمات جديدة لسياسة إطلاق النار منحت الضوء الأخضر للجنود في الضفة المحتلة لفتح النار على الفلسطينيين من ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة، وهو ما انعكس على زيادة حصيلة الشهداء الفلسطينيين.

ودعا الأورومتوسطي المقرر الخاص المعنيّ بحالات الإعدام خارج القضاء إلى "متابعة والتحقيق في حوادث قتل مدنيين فلسطينيين، وآليات وهيئات الأمم المتحدة المعنية بالتحرك لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات جادة لضمان المساءلة عن هذه الجرائم".