على خلفية مجزرة دير اللطرون
مجموعة من المحامين المصريين تشكل فريقاً لمقاضاة الاحتلال الإسرائيلي دولياً
الإثنين 18 تموز 2022 - 5:25 م 527 0 جرائم الاحتلال، أبرز الأخبار |
شكل مجموعة من المحامين المصريين والعرب الدوليين فريقًا لرفع دعوى ضد السلطات الإسرائيلية على خلفية تسريبات تكشف عن قتل "إسرائيل" لجنود مصريين خلال حرب عام 1967.
وقال المحامي أحمد الجنزوري في تصريحٍ صحفي إنّ المجموعة التي جرى تشكيلها كبيرة جدًا وتشمل محامين مصريين ودوليين وقضاة بعضهم من محكمة الجنايات الدولية.
وأضاف الجنزوري: "قريبًا جدًا سيتم إقامة الدعوى كما أنه يجوز إقامة الدعوى من أفراد عاديين بشرط أن يكونون ضمن جمعية تهتم بقضايا حقوق الإنسان.. الأمم المتحدة أقرت اللغة العربية في المرافعة وتقديم المستندات".
وتابع الجنزوري قائلاً: "التسريبات الخاصة بقتل الجنود المصريين الغرض منها جعل الشعب المصري في حالة عدم رضى عما وصلنا إليه، وهو تصدير نوع من التوتر بين الشعب والحكومة، كما نعلم جيدًا أنها تسريبات من جانب الموساد (الإسرائيلي)".
وقبل نحو 10 أيام كشف تقرير لملحق صحيفة (يديعوت) أحرنوت العبرية أن "إسرائيل" دفنت جثث عشرات الجنود المصريين من قوات "الكوماندوز" المصرية والذين استشهدوا خلال حرب عام 1967 في مقبرة جماعية في اللطرون بالقدس المحتلة، حيث جاؤوا كقوة مساندة للقوات الأردنية.
وقالت الصحيفة إنّ جثثهم مدفونة تحت ما أصبح اليوم موقفًا للسيارات في متنزه (ميني يزرائيل) في منطقة اللطرون، بين القدس ويافا، التي احتلتها إسرائيل خلال الحرب المذكورة، وقامت بتهجير سكان قراها الثلاث المشهورة: عمواس ويالو والمجدل.
وتابعت أنّه في حزيران 1967، اندلعت معركة دامية في المنطقة، مشيرة إلى أنه في ذلك اليوم استشهد حوالي 100 جندي مصري، حيث تم التخلص من الجثث بدفنها في مقبرة جماعية قرب اللطرون.
وبحسب شهادة أحد "الإسرائيليين" الذين استوطنوا في المنطقة فإن الجثث التي دفنت في المقبرة الجماعية هي لجنود احترقت أجسادهم ويصل عددهم إلى 70 جنديًا، حيث نقل التقرير عن زئيف بلوخ، وهو جندي سابق في الجيش "الإسرائيلي"، قوله للصحيفة،
إن جثامين نحو 70 جنديًا من الكوماندوز المصري، وربما عشرات الجثامين لجنود مصريين آخرين، دفنوا في هذا الموقع، ولا أحد يعلم عن ذلك، وقد كان بلوخ خلال الحرب مسؤولاً عن هذه المنطقة، وأبقى هذا الأمر في سرّه لخمسين عامًا.
ووفقًا الجندي السابق، فإن "من تم إدخالهم ودفنهم في البئر كانوا جنود احترقوا، إذ إن المنطقة كانت مليئة بالأشواك أو الأعشاب العالية على ارتفاع متر ومتر ونصف، ولم تكن المنطقة مرزوعة أو مفلوحة وكانت الأشواك تشتعل بسرعة".
وقالت الصحيفة، "أخفت دولة إسرائيل حقيقة دفن عشرات الجثث لجنود مصريين في مقبرة جماعية في أراضيها، بعد مقتلهم في حرب الأيام الستة في معارك بمنطقة اللطرون.