سحبت سلطات الاحتلال تراخيص 6 مدارس واعتقل 190 مواطنًا، ونفذ 13 عملية هدم في القدس، خلال شهر تموز/ يوليو الماضي.

ولفت تقرير شهري لمحافظة القدس النظر إلى استمرار استباحة حرمة المسجد الأقصى المبارك وسيادته باقتحام 3288 مستوطنًا و 46673 تحت مسمى "سياحة".

وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال ألغت تراخيص 6 مدارس في القدس، وهي: المدرسة الإبراهيمية في حيّ الصوانة، ومدارس الإيمان بكافة فروعها في بيت حنينا، وأن هذه المدارس تضم في صفوفها أكثر من 2000 طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية.

وذكر التقرير أن تهديد الوجود المقدسي في مدينة القدس استمر من خلال مضي الاحتلال قدمًا في إجراءات التسوية للأراضي؛ فخلال تموز تم الكشف عن تسجيل 40 منزلًا تقطنه 45 عائلة فلسطينية في حيّ الشيخ جرّاح بأسماء جمعيات استيطانية من دون علم أصحابها.

ونوهت المحافظة، في تقريرها، إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت أمرا عسكريا يسمح بإصدار شهادات حصر إرث من المحكمة الشرعية "الإسرائيلية" بدلًا من المحاكم الشرعية الفلسطينية بادعاء حماية البائع الفتلسطيني، لـ"تسهيل عمليات التسريب وبيع الأراضي للمستوطنين والتستر على سماسرة العقارات".

وأشار التقرير إلى أن وتيرة اعتداءات المستوطنين على الأهالي وممتلكاتهم تصاعدت حيث رُصد 26 اعتداءً؛ منها 7 اعتداءات جسدية.

ووثق التقرير نحو 182 إصابة بالرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح وحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع.

ونقل على أثر ذلك العديد من المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، كان منها 165 إصابة سجلت في أحياء بلدة سلوان خلال تنفيذ الاحتلال اقتحامات همجية في البلدة.

ورصد التقرير نحو 190 حالة اعتقال نفذها الاحتلال بحق مقدسيين في كافة مناطق محافظة القدس؛ كان منها 22 حالة اعتقال خلال احتفالات نتائج امتحانات الثانوية العامة في القدس.

وحسب التقرير، فرضت سلطات ومحاكم الاحتلال بحق المعتقلين نحو 14 قرارًا بالسجن الفعلي؛ منها 7 قرارات بتجديد الاعتقال الإداري. وأصدر الاحتلال 15 قرارًا بالإبعاد، نصفها قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتراوحت فترات الإبعاد ما بين أسبوعين إلى ستة أشهر.

وخلال شهر تموز الماضي، رُصد 18 قرارًا بالحبس المنزلي؛ من بينها 4 قرارات بالحبس المنزلي المفتوح، ورصد أيضًا إصدار 3 قرارات منع سفر. وبلغ عدد عمليات الهدم خلال شهر تموز 13 عملية، تم تنفيذها جميعها بآليات الاحتلال، دون تسجيل أي عملية هدم ذاتي.

ونفذت آليات الاحتلال 6 عمليات تجريف لأراضٍ فلسطينية في مختلف مناطق القدس، غالبيتها تهدف لتنفيذ مشاريع استيطانية.

واقتحمت طواقم بلدية الاحتلال عدة أحياء في القدس، وسلّمت نحو 86 قرارًا بالهدم، بحجة عدم الترخيص. تدخل معظمها حيز التنفيذ خلال 30 يومًا.

ورصدت محافظة القدس، خلال تموز الماضي، اقتحام 3288 مستوطنًا لـ "المسجد الأقصى" من جهة باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال، إضافة إلى 46673 تحت مسمى "سائحًا"، تزامنًا منع الأهالي والمصلين من دخول المسجد.

وواصلت آليات الاحتلال حفرياته أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، ما تتسبب بمزيد من تساقط الحجارة والأتربة في المسجد القديم، دون السماح لدائرة الأوقاف الإسلامية بمعاينة الحفريات أو إصلاحها وترميمها.

وجاء في التقرير: خلال تموز رصد إصدار 10 مشاريع كان منها مشروع لبناء مركز زوار تهويدي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان. ومن المشاريع أيضًا، توسع استيطاني في عدة مستوطنات داخل وفي محيط القدس، ومواصلة تنفيذ مشروع "القدس الكبرى" على أرض الواقع.

واستمرت آليات الاحتلال بتنفيذ مشاريع أنفاق تحت الأرض بهدف زيادة عدد سكان المستوطنات من خلال تسهيل تحركهم.

كما تم الكشف عن مخططات تهويدية تشمل تمديد ساعات اقتحامات المستوطنين للأقصى وبناء جسر ثابت من جهة باب المغاربة بهدف زيادة عدد المتطرفين المقتحمين للأقصى.