عبد الله معروف: الاحتلال يتبع عدة وسائل في استهداف الأقصى والمقدسات
الأحد 21 آب 2022 - 10:19 ص 555 0 جرائم الاحتلال، أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات |
قال الباحث والمتخصص في علوم القدس والمسجد الأقصى الدكتور عبد الله معروف إن الاحتلال يتبع عدة وسائل تدريجية في استهدافه للمقدسات والتضييق على سكان القدس، بهدف تعويد المقدسيين والعالم على وقائع جديدة داخل القدس والمسجد الأقصى.
وأوضح معروف أنّ إحدى هذه الوسائل التقدم خطوة إلى الأمام، من خلال إقامة "صلاة تلمودية جماعية" في المسجد الأقصى لأول مرة، ومن ثم انتظار ردة فعل الشارع المقدسي، والعمل بناءً على ذلك، فإمّا التراجع أو التقدم خطوة أخرى بحيث يصبح حقًا مكتسبًا لليهود.
وأضاف أن الاحتلال يسعى من خلال ذلك، للحصول على مكاسب جديدة لتهويد المقدسات، وفرض وقائع جديدة عليها، والتضييق على المقدسيين من خلال منعهم من دخول الأقصى وإبعادهم عنه.
ووفقًا لمعروف فإنّ أخطر هذه الوسائل هو سعي الاحتلال لتفريغ القدس من سكانها، والسيطرة الكاملة على الأماكن المقدسة، كونه "يحلم بأن يرى المدينة بلا فلسطينيين مسلمين كانوا أو مسيحيين، بل أن يكون طابعها يهودي بامتياز، لأنه يعتبر كل من ليس جزءًا من مشروعه الصهيوني معاديًا له، ووجوده يشكل خطرًا على مشروعه".
وتابع معروف قائلاً: "لا شك أن الاحتلال وصل لمراحل متقدمة في محاولته لتهويد القدس ومقدساتها، لكن رغم ذلك، لم ينجح حتى اللحظة في إتمام مشروعه داخل المدينة بشكل كامل، بسبب صمود سكانها وتصديهم المتواصل لمخططاته التهويدية".
وأكد معروف ضرورة وجود خطوات وآليات لوقف سياسة التهويد، وأنّ يشعر المقدسيون بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة مع الاحتلال، وأن العالم يعرف حقيقة ما يجري، ولا بدّ من دعم صمودهم معنويًا، باعتبارها أحد أهم أساليب مواجهة محاولة تهويد المدينة.
وشدد على أنّ الدعم المادي للمقدسيين في وجه آلة الاحتلال، التي تعمل على هدم المنازل وتشريد السكان والتضييق عليهم في كل مناحي حياتهم اليومية، ينبغي أن يكون عنصرًا أساسيًا، ولا بد من تضافر الجهد الشعبي والرسمي والضغط سياسيًا على الاحتلال وتبيان خطورة ما يجري بحق القدس ومقدساتها.