تحذيرات من المخاطر المحدقة بالأقصى في الذكرى الـ53 لإحراقه

تاريخ الإضافة الأحد 21 آب 2022 - 8:02 م    عدد الزيارات 1060    التعليقات 0    القسم المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، تقرير وتحقيق

        


صدرت لمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لإحراق الأقصى جملة من المواقف التي أكّدت أن الاحتلال يواصل اعتداءاته بحقّ المسجد، بما فيها مخططات التقسيم الزماني والمكاني، وأعمال الحفر والأنفاق التي تجريها دائرة الآثار التابعة للاحتلال تحت الأقصى وفي محيطه، ما أدى الى ظهور تشققات في جدران المسجد وتساقط الحجارة منه وإلى تصدع حائط البراق.

 

وأكّدت المواقف أنّ كل اعتداءات الاحتلال لن تغيّر من حقيقة أنّ المسجد الأقصى إسلامي غير خاضع لقرارات الاحتلال ومحاكمه، وأنّ كل إجراءات الاحتلال في القدس المحتلة باطلة وغير قانونية.

 

الجامعة العربية تحذر من خطورة استمرار العدوان على الأقصى

 

حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خطورة استمرار سلطات الاحتلال في عدوانها على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى والمساس بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة بما يهدد الأمن والسلم الدوليين.

 

وقالت الجامعة العربية في بيان لها، اليوم الأحد، لمناسبة الذكرى الـ 53 لإحراق الأقصى، إن سلطات الاحتلال تواصل سلسلة جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، كما تستهدف هوية القدس وعروبتها طمسًا وتزويرًا واستيطانًا وتهويدًا عبر استمرار قوات الاحتلال في عمليات اقتحام الأقصى واعتقال المصلين وحماية المستوطنين، حيث تصاعدت اعتداءاتها على نحو خطير، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.

 

وأكدت الأمانة العامة التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني والدعم القوي لصموده في مدينة القدس المحتلة، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته إزااءها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإلزام "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف هذه الجرائم والاعتداءات وإلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع المدينة القانوني والتاريخي، والالتزام بقرارات مجلس الأمن خاصةً القرار رقم 2334 لسنة 2016 الذي أكد عدم شرعية الاستيطان.

 

"التعاون الإسلامي" تؤكد أهمية حماية هوية القدس

 

أكدت منظمة التعاون الإسلامي أهمية حماية هوية القدس العربية، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

 

وجددت منظمة التعاون في بيان لها، لمناسبة الذكرى الـ53 لإحراق المسجد الأقصى، دعمها المطلق لـ "حق الشعب الفلسطيني في السيادة على أرضه المحتلة منذ عام 1967 بما فيها مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".

 

ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لوضع حد لكل الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، والانخراط في رعاية عملية سلام جادة تفضي الى إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة، وتقرير المصير، وتجسيد إقامة دولته المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية"، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

 

"الخارجية": الاحتلال يواصل تنفيذ مخططاته لتكريس تقسيم الأقصى زمانيًا

 

قالت وزارة الخارجية إن المسجد الأقصى يخضع لعدوان إسرائيلي متواصل عبر مجموعة واسعة من الإجراءات والتدابير الاحتلالية لعزله عن محيطه ومحاصرته تشمل منع الفلسطينيين بشتى الطرق من الوصول إليه وحرمانهم من الصلاة فيه، وفرض المزيد من التقييدات والحواجز والعقوبات الجماعية التي تقلل من الأعداد التي تستطيع الدخول إليه.

 

وأضافت الخارجية في بيان صحفي، في 8/21، أن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ مخططاتها ضد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيًا، إن لم يكن هدمه بالكامل وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

 

وأشارت إلى أن تلك الإجراءات تترافق مع حملة شرسة تشنها سلطات الاحتلال على دائرة الأوقاف الإسلامية ورجالاتها ومؤسساتها بهدف سحب وسرقة صلاحياتها ومنعها من ممارسة مهامها المختلفة تجاه الأقصى.

 

وأكدت أن ما يتعرض له المسجد هو جزء لا يتجزأ مما تتعرض له المدينة المقدسة برمتها من عمليات تهويد وتعميق للاستيطان وتغيير معالمها وهويتها الحضارية المسيحية والإسلامية، وتغيير معالمها ومحاولة خلق وقائع جديدة مفروضة بقوة الاحتلال عليها سواء فوق الأرض او تحتها، بما ينسجم مع أطماع الاحتلال الاستعمارية ورواياته التلمودية.

 

وحمّلت الخارجية دولة الاحتلال المسؤولية عن انتهاكاتها وجرائمها ضد الأقصى، وحذرت من المخاطر المحدقة به بشكل يومي، وأكدت أن صمود المقدسيين حافظ على هويتها الإسلامية المسيحية وعروبتها وأفشل مخططات الاحتلال وأهدافه.

 

الأوقاف الإسلامية تؤكد أن الأقصى سيبقى مسجدًا إسلاميًا

 

أكدت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس أن "المسجد الأقصى المبارك سيبقى وبإذن الله تعالى مسجدًا إسلاميًا يُرفع الأذان وذكر الله به الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وستبقى دائرة الأوقاف الإسلامية وجميع حراس المسجد الأقصى المبارك والعاملين فيه ومن خلفهم المسلمين جميعًا حراسًا أوفياء مدافعين عن مسجدهم".

 

وأكدت، في بيان لها في الذكرى الـ53 لجريمة إحراق الأقصى، أنه "رغم جميع ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من حفريات في محيطه وأسفل جدرانه، ومحاصرة واقتحامات منظمة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة بحماية الشرطة، وقيامهم بتصرفات استفزازية لمشاعر المسلمين من صلوات وطقوس تلمودية علنية وأناشيد ورقص داخل باحات المسجد في ظل تفريغه من المصلين وعرقلة دخولهم الى مسجدهم، إلا أنه سيبقى مسجدًا إسلاميًا عامرًا بالمسلمين.

 

وجاء في البيان: "نستذكر يوم الأحد الموافق 21 آب 2022م ذكرى الحريق المشؤوم للمسجد الأقصى المبارك على يد أحد المتطرفين المدعو مايكل روهان أسترالي الجنسية في 21 آب 1969م، ذلك الحريق الذي دبر بالليل وأتى على آثارٍ وكنوزٍ إسلامية لا تقدر بثمن، فدمر أكثر من ربع المسجد وما فيه من فسيفساء أثرية ونقوش نادرة على أسقفه الخشبية وسجاده الفارسي".

 

وأضاف البيان: "ولا يزال ما تبقى من منبر صلاح الدين الأيوبي في المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك شاهدًا على هذه الجريمة النكراء، هذا المنبر الذي صنعه الشهيد نور الدين زنكي رحمه الله، وأحضره القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي عندما فتح القدس عام 583هـ/1187م، ووضعه في المسجد الأقصى المبارك ليظل شاهدًا على أن القدس مدينة عربية إسلامية".

 

وتابع البيان: "ها هو المسجد الأقصى المبارك اليوم وبعد ثلاثة وخمسين عامًا من هذا الحريق، لا يزال يقف صامدًا أبيًا رغم جميع ما يتعرض له المسجد ومحيطه من محاولات لتهويده وتغيير واقعه الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ أمد كمسجد إسلامي للمسلمين جميعًا لا يقبل القسمة ولا الشراكة بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا".

 

الهيئة الإسلامية العليا تحذر من تصدع البراق ومبان أثرية حول الأقصى بسبب الحفريات

 

أكّدت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس في بيان لها في الذكرى الـ53 لإحراق الأقصى، أن المسجد الأقصى خاص بالمسلمين وحدهم بقرار رباني إلهي من الله عزّ وجل.

 

وشددت الهيئة على أن المسجد الأقصى يمثل جزءًا من إيمان ما يزيد عن ملياري مسلم في العالم، ولا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد لا سابقًا، ولا لاحقًا، وأنها لا تقر ولا تعترف بأي حق لليهود في الأقصى، مستنكرةً الاعتداءات التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لرحاب الأقصى التي هي جزء منه، وتدخل سلطات الاحتلال في إدارته.

 

واستنكرت الهيئة في بيانها الحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة الآثار التابعة للاحتلال تحت الأقصى وفي محيطه، ما أدى الى ظهور تشققات في جدران المسجد وتساقط الحجارة منه وإلى تصدع حائط البراق، وعدد من المباني الأثرية والتاريخية في محيط الأقصى، وفي بلدة سلوان أيضًا.

 

وحيّت القرارات التي أصدرتها منظمة اليونسكو مؤخرًا، ومنها أن الأقصى المبارك خاص للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لليهود به، مشددة على أن مدينة القدس مدينة محتلة، وأن إجراءات سلطات الاحتلال بحق المدينة إجراءات باطلة وغير قانونية، مع الإشارة إلى أن مدينة القدس تم وضعها على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في ظل الاحتلال منذ عام 1981م.

 

وأضافت في البيان: سيبقى المسلمون متمسكين بالأقصى الذي هو جزء من إيمانهم وعقيدتهم، وسيستمرون في إعماره وفي الدفاع عنه، ولا تنازل عن ذرة تراب منه، مطالبةً باستعادة مفاتيح باب المغاربة التي سيطر عليها جيش الاحتلال منذ عام 1967م.

 

وقالت إن الأقصى أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم ولا الحكومات، وهو غير قابل للتفاوضات ولا المقايضات ولا التنازلات، كما أن الأقصى غير خاضع للبيوعات. ويتوجب على الحكومات في العالم العربي والإسلامي أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى المبارك، وأن يتداركوا الموقف قبل فوات الأوان، ولات ساعة مندم، وأن الله عزّ وجل سيحاسب كل من يقصر بحق القدس والأقصى.

 

ودعت الهيئة الإسلامية العليا إلى شد الرحال إلى الأقصى المبارك في الأيام جميعها، وبشكل مستمر، قائلةً إن الأخطار لا تزال محدقة به.

 

دائرة القدس في منظمة التحرير تصدر بيانًا في ذكرى إحراق الأقصى

 

قالت دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان إنّ مسلسل الجرائم بحق أبناء شعبنا ومقدساته ومقدارته لم تتوقف ومستمرة والعالمين العربي والإسلامي في غفلة لما يحاك بحقهم من مؤامرات استعمارية تستهدف وجودهم، مؤكدة أنّ مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها الأقصى، عقيدة دينية لكل مسلمي العالم وعقيدة قومية للأمة العربية وعقيدة وطنية لأبناء الشعب الفلسطيني.

 

ولفتت الدائرة إلى أن اقتحامات المستوطنين المتطرفين والحفريات اسفل المسجد الاقصى وفي محيطه المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية تدخل في اطار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق ثالث اقدس مكان للمسلمين في ارجاء العالم، الأمر الذي يدلل على استمرار سلطات الاحتلال في مخططاتها التهويدية المدمرة من دون أدنى مراعاة للمخاطر المترتبة على ذلك.

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »