سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل العمل على بناء "كنيس الخراب"
الأحد 28 آب 2022 - 10:40 م 635 0 أبرز الأخبار، مشاريع تهويدية |
تواصل سلطات الاحتلال أعمال البناء في ما يسمى "كنيس الخراب" بجوار المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
يذكر بأنّ الاحتلال أقر بناء "كنيس الخراب" عام 2001، ورصد له ميزانية بقيمة 12 مليون دولار تقاسمتها الحكومة ومتبرعون من يهود العالم، وشرع ببنائه في 2006 فور الانتهاء من وضع خرائط هندسية على أساس صور قديمة للكنيس قبل تهدمه عام 1948.
وفي قرار آخر أوكلت حكومة الاحتلال مهام إدارة "كنيس الخراب" إلى ما يسمى بـ"صندوق تراث المبكى" وهي شركة تابعة للحكومة تتابع شؤون حائط البراق بشكل مباشر من مكتب رئيس حكومة الاحتلال.
ويرتفع كنيس الخراب 24 مترا وتشمل قبته 12 نافذة. وطليت قبته باللون الأبيض ويقع على مسافة عشرات الأمتار عن الجدار الغربي للمسجد الأقصى وبجواره ملاصقة يقوم المسجد العمري التاريخي المغلق.
وبحسب مزاعم الاحتلال تم بناء كنيس الخراب في مطلع القرن الثامن عشر، ثم أعيد بناؤه في منتصف القرن التالي بعد خرابه إلى أن تهدم عام 1948 خلال محاولة "إسرائيلية" لاحتلال القدس الشرقية ومن هنا جاءت تسميته بـ"الخراب".
وبحسب المزاعم ذاتها فإن حاخاما يهودياً عاش في العام 1750م، وكتب يومها متنبئا أن يوم إعادة افتتاح كنيس الخراب هو يوم إعادة بدء البناء في الهيكل الثالث المزعوم.
ويقوم الكنيس على بناء عثماني يقع ضمن الأبنية الإسلامية المجاورة للمسجد العمري وعلى أرض وقفية وعلى حساب بيوت فلسطينية تابعة لحارة الشرف التي فشل الاحتلال بالاستيلاء عليها عام 1948 وفي عام 1967 تم هدم أغلب بيوتها، وإقامة حي استيطاني كبير سمي بـ"حارة اليهود" على حساب حي الشرف.
ومن بين الأهداف غير المعلنة لبناء "كنيس الخراب"، بنظر خبراء يتابعون قضية القدس ومقدساتها، ما يرتبط باختلاق تاريخ عبري موهوم في القدس دعما للمزاعم السياسية "الإسرائيلية" في المدينة، وهذا ما يؤكده عالم الآثار "الإسرائيلي" مائير بن دافيد الذي ينفى كونه موقعا أثريا بخلاف المزاعم اليهودية الرسمية.
هذا إضافة لمحاولة إخفاء معالم الحرم القدسي ببناء مقبب مرتفع يحاكي شكله الخارجي باعتباره المعلم العمراني الأوضح والأبرز في القدس من مختلف جهاتها.