والد الشهيد علّون: الاحتلال أعدم ابني ولم يحاول اعتقاله
الثلاثاء 6 تشرين الأول 2015 - 12:13 م 5086 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
وصف سمير علون ما قامت به قوات الاحتلال التي قتلت ابنه فادي فجر الاحد في مدينة القدس بزعم قيامه بطعن مستوطن يهودي متدين، بأنه "اعدام رسمي لابني حتى أنهم لم يحاولوا اعتقاله".
وقال سمير علون، في تصريحات صحفية، إن ما قامت به شرطة الاحتلال هو "إعدام رسمي لابني حتى أنهم لم يحاولوا اعتقاله".
وأضاف سمير علون (42 عاما) بتأثر شديد "الشرطة أعدمت ابني وهو شخص مسالم، إن ادعاءاتهم بأنه طعن مستوطنا كاذبة، أين هو السكين؟ نحن نريد رؤية شريط الفيديو وصور الكاميرات المنتشرة بالشارع".
واستشهد فادي علون (19 عاما) برصاص شرطة الاحتلال عند ساعات الفجر الأولى من يوم الاحد. وقالت الشرطة انه "طعن أحد المستوطنين اليهود بسكين وأصابه بجراح متوسطة" بالقرب من المصرارة عند الخط الفاصل بين القدس الشرقية والغربية.
وأطلق الفلسطينيون على فادي لقب "شهيد الفجر"، وأظهر شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي الشاب فادي علون وهو يهرب من أمام مجموعة من المتطرفين اليهود الذين كانوا يلاحقونه، وعندما شاهدوا عناصر من الشرطة توجهوا اليهم بالقول بالعبرية "مخرب اقتلوه". وبعد أن اطلقت عناصر الشرطة النار عليه وأردوه قام ضابط بركل جسده بقدمه.
وأثار انتشار هذا الفيديو غضبا شديدا في صفوف الفلسطينيين في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية، ما أجج المواجهات مع الاحتلال في انحاء القدس والضفة، حسب وكالة فرانس برس.
واشترطت المخابرات الصهيونية أمس الاثنين على عائلة الشاب فادي أن يتم دفنه في مقبرة شعفاط بدلا من مقبرة العائلة في شارع صلاح الدين في وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة. كما حددت عدد المشاركين في الجنازة بما بين 50 الى 70 شخصا إلا أنها عادت وألغت قرار تسليم الجثمان بسبب الأوضاع المتفجرة في القدس.