"مؤتمرات عربية" تناشد أعضائها ومكوناتها الانخراط في معركة تحرير الأقصى
الثلاثاء 6 تشرين الأول 2015 - 6:15 م 3393 0 أبرز الأخبار، التفاعل مع القدس |
ناشد الأمين العام للمؤتمر القومي العربي زياد الحافظ، والمنسّق العام للمؤتمر القومي الإسلامي
خالد السفياني، والأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح كافة أعضائها ومكوناتها الانخراط في معركة تحرير المسجد الأقصى المبارك والتصدي للإرهاب الصهيوني.
وجاء في بيان مشترك، وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه "أن القضية الفلسطينية تشهد تصعيداً غير مسبوق في الجرائم الصهيونية ضد أرض وشعب ومقدسات فلسطين، حيث يستغل الإرهاب الصهيوني انشغال أبناء الأمة العربية والإسلامية في الإحترابات الداخلية، وفي الانقسامات الطائفية والمذهبية وما نتج عنها من شروخ وتقاطبات، من أجل الاستفراد بالشعب الفلسطيني في محاولة لاستكمال مخطط الإجهاز على الأقصى المبارك وتهويد القدس وتهجير المقدسيين والفلسطينيين عموما وإقامة الدولة العنصرية اليهودية الخالصة، كل ذلك في ظل صمت وتواطئ رسمي شبه كامل، عربي وإسلامي ودولي".
وأضاف البيان: وفي المقابل صمود أسطوري للشعب الفلسطيني وانطلاق الانتفاضة الثالثة من رحم الأقصى المبارك على يد المرابطات والمرابطين والمقدسيات والمقدسيين وعموم أبناء فلسطين على كامل التراب الفلسطيني، مسقية بدماء الشهداء وبآلام الجرحى وبالمعركة البطولية للأسرى في سجون الاحتلال.
وأكدت المؤتمرات الثلاث: (القومي العربي، والقومي الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية) "إدانتها الشديدة للإرهاب الصهيوني الذي ليست له حدود، وبذات المقدار الصمت والتواطؤ الرسميين، العربي والإسلامي والدولي".
وثمن البيان المشترك عاليا انتفاضة الشعب الفلسطيني، وقالت انها "تنحني بخشوع أمام أرواح الشهداء، وتشد على أيدي الجرحى وكل المنتفضين في وجه الاحتلال، وتعتز بمعركة الأسرى والمعتقلين وبصمود الصحفيات والصحفيين في وجه الإرهاب الصهيوني، وتثمن رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة".
وناشد البيان "أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، التحرك العاجل على المستويات كافة، حماية للأقصى المبارك ودعما للانتفاضة الثالثة، مما يتطلب عودة الروح إلى الحوار والتلاقي بين كافة مكونات الأمة حول القضية التي يجب أن تبقى هي القضية المحورية وهي البوصلة، وهي التي يعتبر الانخراط فيها فرض عين وليس فرض كفاية".
ودعت المؤتمرات الثلاث، في بيانها المشترك، الأمة العربية والإسلامية إلى لقاء يضم كافة الأطراف من أجل المصالحة ووضع حد لإراقة الدماء وإيقاف الدمار وتمكين شعوب المنطقة من حقوقها المشروعة، بعيدا عن الاصطفاف الطائفي أو المذهبي أو العرقي وعن التجاذبات الخارجية.
وأكد البيان "أن المعركة الحالية معركة حاسمة، وأنها تتطلب قرارات حاسمة كفيلة بردع الإرهاب الصهيوني وبإيقاف جرائمه المتواصلة في حق فلسطين، أرضا وشعبا ومقدسات، وبأنه لا بد في أقله في هذه المرحلة من قطع العلاقات كافة مع الصهاينة، وإلغاء الاتفاقيات والعقود التجارية وغيرها، وإيقاف كافة أشكال التطبيع مع الصهاينة وإصدار قوانين بتجريم التطبيع معهم، والإعلان الصريح من طرف الأنظمة العربية عن وقوفها اللا مشروط مع الشعب الفلسطيني، وتقديم كافة أشكال الدعم له، بما في ذلك إمداده بالسلاح، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة وعلى إمداده بما يحتاجه.
كما أكدت المؤتمرات الثلاث على ضرورة تجسيد ما أعلنه الرئيس أبو مازن أمام هيئة الأمم المتحدة على أرض الواقع، وخاصة ما يتعلق بإلغاء الاتفاقيات المبرمة مع العدو وبالإنهاء العملي والعلني للتنسيق الأمني معه، والإسراع بعقد المصالحة الوطنية المنشودة على قاعدة الثوابت الفلسطينية وتبني نهج المقاومة بأشكالها كافة ، ودعم الانتفاضة التي اشتعل أوارها.