ما أبرز اعتداءات الاحتلال على الأقصى في آب/أغسطس؟

تاريخ الإضافة الخميس 1 أيلول 2022 - 4:02 م    عدد الزيارات 1113    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيقالكلمات المتعلقة تقرير الأقصى الشهري

        


شهد شهر آب/أغسطس المنصرم قفزة في أعداد المستوطنين المشاركين في اقتحام الأقصى مقارنة بشهر تموز/يوليو الذي سبقه، ومردّ هذه القفزة تمكّن أكثر من 2000 مستوطن من اقتحام المسجد في 8/7 بالتزامن مع "ذكرى خراب المعبد"، بعد تفاهمات بين جماعات المعبد وشرطة الاحتلال على تسهيل الاقتحامات.

 

وسجّل في 8/31 سقوط حجارة من تاج أحد الأعمدة المدعمة لمصلى الأقصى القديم في السور الجنوبي للأقصى، وأظهرت صور ترقيعًا سابقًا في المكان بالسيليكون بعد منع الاحتلال المستمر للأوقاف من الترميم.

 

اقتحامات الأقصى تتصاعد في "ذكرى خراب المعبد" وجهود مستمرة لتكريس الطقوس التوراتية في المسجد

 

وثقت شبكة القسطل مشاركة 7045 مستوطنًا في اقتحام الأقصى الشهر الماضي.

 

وشارك قرابة 2000 مستوطن في اقتحام المسجد في 7/8 بالتزامن مع "ذكرى خراب المعبد"، وشارك في الاقتحامات عدد من حاخامات الاحتلال في مقدمتهم المتطرف يهودا غليك، وعضو الكنيست إيتمار بن غفير. وجرت هذه الاقتحامات بعد تفاهمات بين جماعات المعبد وشرطة الاحتلال لتسهيل اقتحامات المستوطنين.

 

واعتدت قوات الاحتلال على المصلين والمقدسيين في الأقصى والقدس القديمة، واعتقلت ثمانية مقدسيين من داخل المسجد، بينهم مُسن.

 

وأدت مستوطنون طقوسًا تلمودية عند "باب الحديد"؛ أحد أبواب الأقصى، وطقس السجود الملحمي، ورفعوا علم الاحتلال في الأقصى. كذلك، أدى آخرون طقوسًا وشعائر تلمودية في سوق القطانين المُفضي إلى الأقصى، في حين تجمع آخرون في منطقة باب الأسباط.

 

وتكررت الحالات التي أدى فيها مستوطنون طقس السجود الملحمي في أثناء اقتحام الأقصى على مدى الشهر، وطقس بركات الكهنة، وهو طقس تلمودي يحاكي كهنة المعبد، حيث يقوم حاخام بمرافقة تلاميذه ويرفعون أيديهم ويبسطونها فوق رؤوسهم، مع تلاوة فقرات من "سفر العدد" في التلمود.

 

وأزال نشطاء من جماعات المعبد، في 2022/8/7، بالتزامن مع "ذكرى خراب المعبد" لافتة مثبتة على باب المغاربة، وفيها تحذير تذكر فيه الحاخامية الرئيسة في دولة الاحتلال اليهود أنّه "وفقًا لقانون التوارة، يحظر الدخول إلى جبل الهيكل بسبب قداسته".

 

وفي سياق آخر، قرر آفي كوهين، قائد شرطة الاحتلال في القدس القديمة، إلغاء قرار إبعاد مستوطنين عن المسجد الأقصى، وهو أول قرار له منذ تعيينه في المنصب.

 

صور من الأقصى بلباس غير محتشم

 

نشرت مستوطنات و"سائحات"، خصوصًا من دول أوروبية، صورًا لهنّ بلباس غير محتشم في أثناء اقتحامهن المسجد الأقصى.

 

وأعرب نشطاء مقدسيون ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم وغضبهم من هذه الانتهاكات الفاضحة، وطالبوا بوضع حد لها، وطالبوا الأردن بالتدخل بشكل جدي وسريع في هذا الأمر الذي ينتهك حرمة المسجد.

 

وقال نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات إن نشر هذه الصور يأتي في سياق الاستهانة بقداسة الأقصى والترويج لساحات المسجد على أنها حدائق عامة كما تريد لها سلطات الاحتلال أن تكون.

 

وأشار بكيرات إلى أن موضوع السياحة في المسجد الأقصى يحتاج إلى إعادة نقاش مطول، كما تم عام 2002 بعد اقتحام رئيس حكومة الاحتلال السابق أرئيل شارون.

 

وشدد على أن "حرّاس الأقصى" في تيقظ دائم، ويرفضون التصرفات المسيئة بحق المسجد الأقصى، ويحتجون على ذلك، مؤكدًا ضرورة مضاعفة عددهم، وهو ما يكون بأمر وموافقة من ووزارة الأوقاف الأردنية.

 

وبالحديث عن الحراس، فقد تمكّن هؤلاء من ضبط محاولة إدخال شمعدان وأدوات تستخدم في أداء طقوس تلمودية، وفق ما أفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني.

 

باب الأسباط في دائرة العدوان

 

في تطور خطير شهده الأقصى في 2022/8/28، سمحت شرطة الاحتلال لمجموعة من المستوطنين باقتحام الأقصى من باب الأسباط. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إنّ شرطة الاحتلال أخرجت من باب الأسباط مجموعة من المتطرفين الذين رقصوا وغنوا في المسجد، ثم بعد احتجاجهم بأنهم لم يشاركوا جميعًا في الرقص، أعادتهم إلى الأقصى من باب الأسباط.

 

وبيّن نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات خطورة سيطرة المستوطنين على باب الأسباط، معتبرًا أن ما حدث سيشكل ضربة خطيرة بتحويل البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، واستحالة تواصل المقدسيين مع أي حدث في المسجد.

 

وقال بكيرات إنّ خطوة السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى من باب الأسباط تأتي في إطار مساعي الاحتلال لوضع المسجد بين السندان والمطرقة بضربه من الجهة الغربية الجنوبية، والجهة الشمالية الشرقية، حيث إن بابي الأسباط والمغاربة يعدّان من المداخل الرئيسة التي يلتقي فيها المسجد الأقصى مع البلدة القديمة.

 

وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال وضعت مركزًت لقواته عند باب الأسباط، إلا أنّ الحركة الدائمة في ساحة الغزالي والرباط المستمر وخلع البوابات الالكترونية، أبقت على السيادة بيد المسلمين القادمين من كل نواحي المدينة عبر باب الأسباط، مؤكدًا أهمية الحفاظ على السيادة بيد الفلسطينيين في هذه المنطقة، وعدم السماح للمستوطنين باستباحتها.

 

وحذّر بكيرات من ممارسات الاحتلال التي يراها اختبار لقدرات المقدسيين، في الحفاظ على الوجود الإسلامي والمسيحي في باب الأسباط، وخاصة المدرسة الصلاحية وحي باب حطة والسعدية والموقف الخاص بدائرة الأوقاف.

 

ولفت إلى أنّ الاحتلال يعلم بوجود برنامج مقاوم في القدس المحتلة، لذلك يعمل على إبعاد المقدسيين عن الأقصى واعتقالهم وهدم منازلهم والتضييق عليهم.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »