حذر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني من خطورة وتداعيات قيام المتطرف "يهودا غليك" بالنفخ في البوق-"الشوفار" خلال اقتحامه المسجد صباح اليوم الأحد، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال ومستوطنيها يتبعون خطوات متدرجة في انتهاك حرمته.

وقال الشيخ الكسواني، في تصريح صحفي، إن هذه الخطوة تشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين وتجاوزًا خطيرًا، وانتهاكًا صارخًا لحرمة الأقصى.

وأوضح أن شرطة الاحتلال أخرجت "غليك" من المسجد، بعدما قام بتصوير هذه الخطوة الاستفزازية، ما يدلل على أن هذا المتطرف وغيره ينفذون هذه الانتهاكات ويقومون ببثها من باب الدعاية الانتخابية التي يريد الترويج لها لأجل العودة للكنيست.

وأشار إلى أن المستوطنين يزيدون تطرفًا وانتهاكًا لحرمة الأقصى من أجل هذه الدعاية الانتخابية، مضيفًا "لكن المسجد أسمى من أن يكون دعاية لانتخاباتهم".

واعتبر أن إبعاد حراس الأقصى عن مسار اقتحامات المستوطنين المتطرفين لمسافة 100 متر، وعدم الاقتراب منهم أثناء الاقتحام، والتهديد باعتقال أي حارس يقترب منهم، دفع هؤلاء إلى ممارسة انتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى على مرأى ومسمع من شرطة الاحتلال.

وشدد على أن المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونمًا حق خالص للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة، وأن هذه الانتهاكات لن تُغير من إسلاميته وعروبته، رغم أنها تتم بقوة الاحتلال والسلاح وتحت حماية شرطة الاحتلال. 

وأكد أن انتهاكات المستوطنين لن تمر مرور الكرام سواء من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أو من المصلين الموجودين في الأقصى.

وحمّل مدير المسجد الأقصى حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن تصرفات هؤلاء المتطرفين وعن ردود الفعل عليها.

ولفت إلى أن الأوقاف كثفت فعلياً عدد الحراس داخل ساحات الأقصى لمتابعة باب المغاربة والمقتحمات للمسجد بلباس فاضح، لعدم تكرار مثل هذه التصرفات والتجاوزات الخطيرة.

وأهاب الكسواني بكل المصلين والمرابطين لمساندة الحراس ومراقبة هؤلاء المتطرفين حتى لا يقوموا بأي عمل استفزازي يُسيء إلى حرمة الأقصى.

وشدد على أن تكثيف شد الرحال والرباط الدائم في الأقصى يمثل الرد الفعلي والوسيلة الأنجع لإفشال مخططات المستوطنين ودعواتهم التحريضية لاقتحام المسجد خلال الأعياد اليهودية المقبلة.