مع بدء موسم العدوان الأعتى على المسجد الأقصى، خلال فترة "الأعياد اليهودية" والذي يبدأ بـ "عيد رأس السنة العبرية"، يشهد الأقصى منذ ساعات الصباح أحداثاً ملتهبة، بدأت منذ ساعات الفجر الأولى. 

بدأ حدث اليوم، فجراً، حينما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، كل من هم دون الـ 40 من الدخول إلى المسجد الأقصى ليرابطوا على الأبواب مكبرين، فيما واصل عددٌ من المرابطين اعتكافهم داخل المسجد منذ ساعات مساء أمس. 

وتسببت الأعداد الكبيرة للمرابطين في محيط الأقصى بإحداث حالة من الارتباك لدى شرطة الاحتلال التي اجتمعت باكراً في الرواق الغربي للمسجد، وباشرت بتسيير العديد من الطائرات بدون طيار لرصد المرابطين.

وبعد تأخيرٍ امتد لنحو نصف ساعة، وفي تمام السابعة وخمس وعشرين دقيقة، بدأت أولى مجموعات المستوطنين باقتحام الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، واستقبل المرابطون تلك المجموعات ومن حرسها بالتكبير لدى اقترابها من محيط مصلى قبة الصخرة، والمفرقعات والإرباك الصوتي، عند وصولها لمحيط المصلى القبلي. 

ودخلت المجموعة الثانية للمستوطنين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، قبل لحظات من كتابة هذا الخبر، بلباس "التوبة" الكهنوتي. 

ومع بدء الاقتحامات "الإسرائيلية" للأقصى بادر عددٌ من الشباب المرابطين لأداء صلاة الضحى في باحات الأقصى، على الرغم من محاولات الاحتلال المتعددة لقمعهم. 

ومن المتوقع استمرار موجات الاقتحام "الإسرائيلية" للأقصى لغاية الساعة الواحدة من ظهر اليوم، ولا يزال المرابطون يتصدون لتلك الموجات من العدوان.