على 405 مستوطنين أقفل عدّاد الاقتحامات في اليوم الأول من عيد رأس السنة العبرية، الذي يحتفل به المستوطنون يومي 26 و9/27، ليكون فاتحة موسم الأعياد العبرية الطويل الذي ينتهي في 2022/10/17 مع آخر أيام "عيد العرش".

وحلّقت طائرة مُسيّرة تابعة لشرطة الاحتلال في سماء الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وحطم جنود الاحتلال قفل مئذنة باب المغاربة واعتلوا سطح مصلى القبلي في المسجد الأقصى للاعتداء على المرابطين في المسجد.

واعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية، وعلى الإعلاميين، لمنعهم من توثيق اقتحامات المستوطنين واعتداءات الجنود على المصلين.

وكانت شرطة الاحتلال أعلنت رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى لتستمر حتى انتهاء فترة الأعياد اليهودية، وحولت شرطة الاحتلال القدس، أمس الأحد، إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها وقواتها وحرس الحدود في شوارع وطرقات المدينة، تحديدًا في البلدة القديمة والطرقات المؤدية إلى ساحة البراق، ومحيط الأقصى، ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس.

وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيًودا على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، كما احتجزت هويات الوافدين للمسجد ودقّقت بها.

وفرض جيش الاحتلال إغلاقًا شاملاً على الضفة الغربية، ومعابر قطاع غزة، منذ عصر أمس، وسيستمر الإغلاق حتى منتصف ليلة الثلاثاء- الأربعاء، وأغلقت المسجد الإبراهيمي في الخليل، بذريعة الأعياد اليهودية.

405 مستوطنين يقتحمون الأقصى

اجتمعت شرطة الاحتلال قبل بدء الاقتحامات، في الرواق الغربي للأقصى واستخدمت طائرة من دون طيار لتصوير المرابطين، ثم انتشرت في ساحات الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وشارك في الاقتحامات 405 مستوطنين اقتحموا المسجد ضمن مجموعات مكوّنة من 35 مستوطنًا، وكان من بين المشاركين في الاقتحامات مستوطنون باللباس الأبيض الكهنوتي، وهو لباس ديني يشكل اقتحام الأقصى به جزءًا من فرض الطقوس التوراتية في الأقصى.

المرابطون يتصدّون للعدوان

أربك وجود المرابطين في الأقصى حسابات الاحتلال، وساهم في تقييد جنون الاقتحامات التي حشدت لها "جماعات المعبد" على مدى الأيام الماضية.

وكان المرابطون أدوا صلاة الضحى قبالة المصلى القبلي، في الوقت الذي حطم فيه جنود الاحتلال مفاتيح مئذنة باب المغاربة واعتلوا سطح القبلي للاعتداء على المرابطين، فيما حلّقت طائرة مسيرة في سماء الأقصى طيلة فترة الاقتحامات. وأغلق المرابطون أبواب المصلى القبلي وبدأت أصواتهم تصدح بهتافات التكبير والتهليل ضد الاقتحامات، في حين شرعت قوات الاحتلال بإطلاق القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة لتفريق المصلين المتجمهرين بمحيط الأقصى.

وتصدت المرابطات بهتافات التكبير والتهليل وبالتسبيح بصوت عال في "المسار" الذي يسلكه المستوطنون في اقتحاماتهم؛ وقد اعتدت قوات الاحتلال عليهن، وأخرج عددًا من المرابطين واعتقلت آخرين، وقال فراس الجبريني، محامي مركز معلومات وادي حلوة، إنّ قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينيًا من الأقصى ومحيطه.

وكانت مجموعات من المصلين تمكنت من الرباط في الأقصى وأداء صلاة الفجر في المسجد وأتبعتها بصلاة الضحى، على الرغم من الإجراءات المشددة لقوات الاحتلال منذ ساعة مبكرة منذ فجر اليوم ومنعها المصلين الذين تقل أعمارهم عن الأربعين عامًا من الدخول الى الأقصى والصلاة فيه.

ولبّى أهالي الداخل الفلسطيني المحتل دعوات الرباط في الأقصى والدفاع عنه، وتوافدوا بأعداد كبيرة إلى القدس صباح اليوم ووجهتهم المسجد الأقصى، وتمكن عددٌ منهم من الوصول إلى القدس القديمة، بينما منعت شرطة الاحتلال آخرين من الوصول اليها.

مواجهات ضد الاحتلال في "باب الأسباط" بعد منع المصلين من دخول الأقصى

اندلعت ظهر اليوم مواجهات بين قوات الاحتلال والمصلين المتجمهرين في منطقة باب الأسباط، من أبواب القدس القديمة وقرب المسجد الأقصى من جهة الباب الذي يحمل التسمية ذاتها "الأسباط".

واندلعت المواجهات منع قوات الاحتلال للمصلين المتجمهرين في المكان من الدخول الى الأقصى وأداء صلاة الظهر فيه.

وأطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع باتجاه المصلين، وسط أجواء من التوتر.