بمشاركة من الهيئات العلمائية والجمعيات ومؤسسة القدس الدولية 

بيروت تودع فقيد الأمة ... الشيخ يوسف القرضاوي

تاريخ الإضافة الإثنين 3 تشرين الأول 2022 - 1:36 م    عدد الزيارات 1443    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، التفاعل مع القدس، أخبار المؤسسة

        


 

 

أقامت العديد من المؤسسات والهيئات والفعاليات الشعبية في بيروت، لقاءً تأبينياً للشيخ يوسف القرضاوي، رحمه الله، في مسجد محمد الأمين، أمس الأحد، 2/10/2022. 

 


 وجاء اللقاء الشعبي، بتنظيمٍ من الجماعة الإسلامية في لبنان ومؤسسة القدس الدولية، وعددٌ من الجمعيات والهيئات الشعبية والوطنية والإسلامية. 

 

وحضر اللقاء العديد من العلماء والدعاة والشخصيات الاعتبارية والسياسية، وممثلي الهيئات والمؤسسات، والمئات من محبي الشيخ والمتأثرين به. 

 

وخلال التأبين قدم كلٌ من: ياسين حمّود، مدير عام مؤسسة القدس الدولية، والشيخ أحمد العمري، مسؤول لجنة القدس في الاتحاد العام لعلماء المسلمين، والشيخ محمد طقوش، الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، كلماتٍ في رثاء الشيخ القرضاوي، وذكر مناقبه. 

 

 

ومن بعد الكلمات الرئيسية الثلاثة، توالت كلمات المعزيين، الذين كان أبرزهم: النائب عماد الحوت، والقاضي الشيخ أحمد درويش الكردي، رئيس الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين، والشيخ بسام كايد، رئيس رابطة علماء فلسطين، والشيخ أحمد عمورة، عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان. 

 

وخلال كلمته في تأبين الشيخ القرضاوي، أشار ياسين حمّود، مدير عام مؤسسة القدس الدولية، إلى عددٍ من المميزات التي تميز بها الراحل القرضاوي، وقال حمّود: "تمثلت الميزة الأولى للشيخ القرضاوي أنَّه كانَ ذا همةٍ عاليةٍ، وقد تشرفتُ بزيارتِه في مكتبِه في الدوحةِ أكثرَ منْ مرةٍ، بصفتِه رئيسًا لمجلس أمناءِ مؤسسةِ القدس الدوليةِ، ووجدتُ أنَّه يقضي كلَّ وقتِه في القراءةِ، والتأليفِ، والعملِ، وبقيَ على هذه الحالِ حتى آخرِ عمرِه". 

 

وأضاف حمّود: "أمّا الميزة الثانية للقرضاوي، أنَّ منهجَ القرضاويِّ كانَ وحدويًّا، داعيًا إلى نبذِ الخلافاتِ بين أبناءِ الأمةِ، والانشغالِ بالعملِ المفيدِ، والإقلاعِ عن الجدلِ المقيتِ، ورصِّ الصفوفِ لمواجهةِ المستعمرينَ والمحتلينَ والظالمينَ، وبذلِ الجهودِ لمعالجةِ المشاكلِ الاجتماعيةِ، والاقتصاديةِ، والأخلاقيةِ، والفكريةِ، والسياسيةِ في الأمةِ. وعلى هذا، مدَّ القرضاويُّ يدَ التعاونِ للمخالفينَ له دينيًّا، وفكريًّا، وسياسيًّا على قاعدةِ الاجتماعِ من أجلِ المصالحِ العليا للأمةِ. ونشهدُ بين يدَيْ ربِّنا عزَّ وجلَّ أنَّه كانَ موفقًا في نسجِ العلاقاتِ والتواصلِ والتعاونِ مع مكوناتِ الأمة ِالمختلفةِ المنضويةِ تحت مظلةِ مؤسسةِ القدس الدوليةِ، وذلك في إطارِ الهدفِ الأسمى وهو نصرةُ القدسِ". 

 


وفي الحديث عن الميزة الثالثة للشيخ القرضاوي، رحمه الله، قال ياسين حمّود: " كانَ القرضاوي مثالًا للعالمِ الربانيِّ الذي لا يخضعُ لهيمنةِ السلاطينِ، ولا يشرِّعُ لهم ظلمَهم، بل كانَ لسانَ حالِ الشعوبِ العربيةِ والإسلاميةِ المقهورةِ، وقد عبَّرَ شيخُنا الراحلُ عنْ مواقفِه بكلِّ جرأةٍ، فرفضَ التطبيعَ معَ العدوِّ الصِّهيونيِّ، ودانَ تقاعسَ الأنظمةِ العربيةِ والإسلاميةِ عن القيامِ بواجباتِها تُجاهَ قضيةِ فلسطينَ وقضايا الأمةِ كلِّها، وشنَّعَ عليهم تبعيَّتَهم للغربِ المستعمِر، وإغراقَهم لشعوبِنا بالفقرِ، والتخلفِ، والفسادِ". 

 

وتابع حمّود قائلاً: " لقد أسهمَ القرضاويُّ رحمَه اللهُ إسهامًا عظيمًا في كسرِ حاجزِ الخوفِ لدى أبناءِ الأمةِ، وحثَّهم على مواجهةِ الظالمينَ والطغاةِ أينما كانوا، في فلسطينَ وغيرِها، وبيَّنَ لشعوبِنا حقوقَها المشروعةَ والمسلوبةَ، داعيًا إلى استعادتِها حتى تنهضَ الأمةُ وتستعيدَ شهودَها الحضاريَّ". 

 

وختم ياسين حمّود كلمته قائلاً: "رحمَ اللهُ القرضاويَّ جبلَ العلمِ والهمةِ، وجزاه عن فلسطينَ وأمتِنا أفضلَ ما يجزي عالمًا عنْ أمتِه، ورفعَ اللهُ مقامَه، وأسكنَه في جوارِ المعلمِ الأولِ سيدِنا محمدٍ عليه الصلاةُ والسلامُ، وعزاؤُنا لعائلتِه، وإخوانِه العاملينَ معه في كلِّ المجالاتِ، ولطلابِه وأحبابِه، ولأمتِنا، وللقدسِ الحزينةِ على فراقِه قبل أنْ تتحررَ، وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ".

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »