تصعيد العدوان على القدس والأقصى عشية "عيد الغفران".. وتحذيرات من مساعي فرض الطقوس التوراتية في المسجد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 تشرين الأول 2022 - 8:55 م    عدد الزيارات 944    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، تقرير وتحقيق

        


صعّد الاحتلال وتيرة عدوانه على القدس والأقصى عشية الاحتفال بـ "عيد الغفران"، ففرض إغلاقات في أحياء القدس وبلداتها، وقيّد حركة المقدسيين، وشهد الأقصى اقتحامات واسعة اليوم وأمس عشية المناسبة واستعدادًا لها.

 

الاحتلال يحاصر القدس ويقيّد حركة المقدسيين بإغلاقه شوارعها

 

استنفرت عناصر الاحتلال عشية "عيد الغفران"، وفرضت حصارًا عسكريًا مشدّدًا على القدس، خاصة بلدتها القديمة ومحيطها، وفرضت قيودًا وإجراءات مشددة في المدينة تحدّ حركة المقدسيين، في ظل إغلاق الشوارع الرئيسة والفرعية بين "شطري" المدينة، ومحيط سور القدس التاريخي.

 

ونصب الاحتلال مكعبات أسمنتية، ووضع أشرطة حمراء في محيط العديد من بلدات وأحياء القدس، خاصة جبل المكبر، وسلوان، والطور، وأغلق مداخل العديد من أحياء المدينة.

 

وتجلت إجراءات الاحتلال في حيّي الشيخ جراح، والمصرارة المؤدي إلى باب العامود، كما طالت الإغلاقات شارع عنترة بن شداد، وشارع الجسر المؤدي لبلدة بيت حنينا، وشارع نابلس في القدس؛ الأمر الذي تسبب بأزمات مرورية خانقة عند الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس.

 

اقتحامات عشية "الغفران"

 

شهد الأقصى اقتحامات واسعة اليوم الثلاثاء حيث شارك 558 مستوطنُا في الاقتحامات، وهو الأمر الذي احتفت به "جماعات المعبد".

 

واقتحم الأقصى يوم أمس الإثنين 214 مستوطنًا، رفعوا علم الاحتلال في المسجد وأدوا "السجود الملحمي" على ثراه وحرص معظمهم على ارتداء الثياب الكهنوتية البيضاء.

 

وكان "عيد الغفران" صادف العام الماضي يوم 2021/9/16، واقتحم الأقصى فيه 290 مستوطنًا من طلاب المدارس الدينية، ورغم قلّة عددهم فقد أدوا طقوسًا لنية على درج البائكة الغربية لقبة الصخرة لأول مرة منذ احتلال المسجد، وارتدوا الثياب الكهنوتية البيضاء، وأدّوا محاكاة للقربان الحيواني داخل الأقصى، وبعد غروب الشمس نفخوا في البوق من المدرسة التنكزية فوق الرواق الغربي للأقصى وأدوا طقوسًا احتفالية علنية.

 

وبالتزامن مع الاقتحامات، أخرجت قوات الاحتلال عددًا من المرابطين من الأقصى، فيما منعت طواقم تابعة للأوقاف الاسلامية من قطف الزيتون في المسجد.

 

"عيد الغفران" 2021: طقوس توراتية في الأقصى لأول مرة منذ احتلاله

 

كان العام الماضي شهد أداء طقوس توراتية في الأقصى لمناسبة "عيد الغفران"، تجلّت في قيام الحاخام إلياهو ويبر، رئيس مدرسة جبل المعبد الدينية"، بأداء طقوس "خدمة التابوت" التوراتية في الأقصى، وهي طقوس تشكل ذروة العبادة اليهودية وتؤدّى في "يوم الغفران" فقط؛ إذ تقول التوراة إنّ الحاخام الأكبر يذبح فيه قربان الغفران منفردًا ثم ينثر دمه فوق "قدس الأقداس" مؤديًا شكلاً محددًا من السجود بثني الركب ومدّ اليد؛ ثم ينطق اسم الرب بصوت منخفض.

 

وظهر في الفيديو الذي وثّقه حراس الأقصى، الحاخام ويبر وتلاميذه يرتدون ملابس التوبة البيضاء ويحاكون هذه الطقوس ولا ينقصهم إلا وجود قربان حيواني يذبحونه وذلك أثناء اقتحامهم المنطقة الواقعة شمال صحن الصخرة، وبذلك تكون "جماعات المعبد" قد مضت في إحدى أخطر خطواتها على طريق فرض العبادات التوراتية الكاملة في الأقصى.

 

"القدس الدولية" تثمن دور المرابطين في الأقصى وتدعو إلى التصدي لتدنيس الأقصى

 

ثمنت مؤسسة القدس الدولية دور المرابطين في الأقصى، الذين يخوضون معركة الدفاع عن المسجد، ويسطرون بصمودهم وصلواتهم ملحمة جليلة من الفداء والتضحية والبذل، ووجّهت لهم تحية إكبار، وأكدت أن ثباتهم في المسجد هو حجر العثرة أمام استمرار مخططات الاحتلال الرامية إلى تقسيم المسجد الأقصى والسيطرة عليه.

 

وجاء في بيان للمؤسسة اليوم الثلاثاء: تستعد "منظمات المعبد" المتطرفة لتستكمل عدوانها على المسجد الأقصى المبارك، مع اقتراب المحطة الثانية من موسم الأعياد اليهوديّة وهو "عيد الغفران".

 

 

ودعت المؤسسة إلى "التنبه إلى ما تريد أذرع الاحتلال فرضه في الأقصى من طقوس وممارسات يهودية إحلاليّة، فموسم الأعياد اليهودية لم ينتهِ بعد، فهناك محطات قادمة من التصعيد في عيدي "الغفران" و"العُرش"، ومن المتوقع أن يشهد عيد "الغفران" في 5-6/10/2022 المزيد من الطقوس اليهودية العلنية، أبرزها محاكاة لتقديم "القربان" في الفترة الصباحية من اقتحامات المسجد الأقصى، إضافةً إلى محاولة نفخ البوق قرب المدرسة التنكزية عند المغرب، لتكريس "التأسيس المعنوي للمعبد"، ورفع مستوى الاعتداء على المسجد ومرابطيه.

 

وأضافت المؤسسة في بيانها: تحية عزٍّ وفخار للمقاومة الفلسطينية في القدس والضفة الغربية المحتلتين، فما يجري فيهما من مناوشاتٍ شبه يومية، واندلاع للعديد من نقاط المواجهة، إلى جانب العمليات النوعية هو ردٌ مباشر على تغول الاحتلال في المسجد الأقصى، وقد أشارت كلمات ذوي الشهداء في مخيم جنين إلى ترابط ما يجري من تصعيد مع ما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وأن المقاومة في الضفة تضع أصبعها على الزناد دفاعًا عن الأقصى في وجه اعتداءات الاحتلال.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »