حصيلة "عيد الغفران" العبري: محاصرة المقدسيين واقتحام الأقصى وطقوس توراتية في المسجد

تاريخ الإضافة الخميس 6 تشرين الأول 2022 - 2:13 م    عدد الزيارات 879    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيق

        


استبقت سلطات الاحتلال "عيد الغفران" العبري بتحويل القدس إلى سجن للمقدسيين، عبر إجراءات مشدّدة، ومحاصرة مدينة القدس؛ الأمر الذي شلّ الحركة العامة في المدينة، وحولها إلى مدينة أشباح تطغى عليها الظواهر العسكرية.

 

وشهدت القدس منذ مساء الثلاثاء، إغلاقًا تامًا للشوارع والطرقات فيها، وإغلاق مداخل الأحياء بالمكعبات الأسمنتية، فضلًا عن نصب الحواجز العسكرية والمتاريس الحديدية على مداخل الأحياء والبلدات المقدسية ومخارجها، لا سيّما بلدتها القديمة وأزقتها، بما يؤدي إلى شلل في جميع مناحي الحياة.

 

وحول الاحتلال القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية بفعل انتشار المئات من قواته وشرطة "حرس الحدود"، الذين يفرضون قيودًا على تحرّكات المقدسيين، في مقابل فرض تسهيلات على تنقّل المستوطنين واستباحتهم الأقصى وباحة حائط البراق.

 

ويُعد "عيد الغفران" في الشريعة اليهودية يوم عطلة كاملة يحظر فيه على اليهود الشغل، وإشعال النار، وتشغيل السيارات، وتناول الطعام والشرب، والاستحمام، والمشي بالأحذية الجلدية، وأعمال أخرى، ويتمّ تخصيص ساعاته للعبادة.

 

461 مستوطنًا يقتحمون الأقصى ولباس التوبة التوراتي حاضر بقوّة

 

رغم تعطيل المواصلات والحياة العامة في "عيد الغفران" العبري، اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى في 10/5 بحماية قوات الاحتلال.

 

وشارك في الاقتحامات يوم الأربعاء 461 مستوطنًا، ارتدى معظمهم لباس التوبة التوراتي، وأدّى بعضهم طقس "السجود الملحمي" عند باب السلسلة بعد اقتحامهم المسجد. وكان 558 مستوطنًا اقتحموا الأقصى يوم 10/4.

 

واستبقت عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال اقتحامات المستوطنين باقتحام المسجد، ودهمت المصلى القبلي، وساحاته الأمامية، وحاصرت المصلين وأخرجت عددًا منهم من المسجد، فيما اعتقلت عددًا من المصلين والمرابطين.

 

ورغم إجراءات الاحتلال المشددة على أبواب الأقصى وفي القدس القديمة ومحيطها وإغلاق الشوارع الرئيسة والفرعية، تمكّن عشرات من المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتلّ من الرباط في الأقصى، وصدحت حناجرهم بهتافات التكبير، كما أدوا صلاة الضحى في الساحات الأمامية للمصلى القبلي، ضمن ما يعرف بـ "عبادة المراغمة".

 

صلوات توراتية ونفخ البوق في المدرسة التنكزية

 

أدّى مستوطنون صلوات توراتية في مبنى المحكمة الشرعية "المدرسة التنكزية"، وقد سُمعت وصُورت من ساحة الأقصى بين صلاتي المغرب والعشاء مساء الأربعاء 10/5، فيما سُمع صوت البوق في المكان مرات عدّة.

 

ويقع جزء من الطابق الثالث من مبنى المحكمة الشرعية فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى ويقع عمليًا داخل أسوار الأقصى ولذلك حرص المستوطنون على تحويله إلى كنيس ومدرسة دينية، يدخلون إليها من باب خارج أسوار الأقصى.

 

 

 

اعتقالات من الأقصى وإبعاد عن المسجد

 

عمدت قوات الاحتلال إلى اعتقال عدد من المرابطين، وأخرجت عددًا منهم من المسجد، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، فيما منعت عددًا من الدخول إلى الأقصى بذريعة أن الوقت غير متاح للصلاة.

 

وفي سياسة يعتمدها الاحتلال في سياق استهداف الرباط في الأقصى وتفريغ المسجد من العنصر البشري المتصدّي لاقتحامات المستوطنين أصدرت سلطات الاحتلال عددًا من أوامر الإبعاد في 10/5، بحقّ مقدسيين وفلسطينيين من الداخل المحتل بعد اعتقالهم من المسجد صباح اليوم ذاته. وطالت قرارات الإبعاد عن الأقصى المرابط صايل محمد علي، من مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، مدة 15 يومًا. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت صايل بعدما أمّ المصلين في صلاة الضحى "الطويلة" خلال اقتحام الأقصى.

 

ومن المبعدين عن الأقصى المرابط محمود اكتيلات من الداخل الفلسطيني المحتل، وقضى القرار بإبعاده عن القدس القديمة أسبوعين، علمًا أنّ قوات الاحتلال اعتقلت اكتيلات من المسجد بذريعة هتافه بالتكبيرات ضد اقتحامات المستوطنين.

 

كذلك، قررت سلطات الاحتلال إبعاد المرابطة المقدسية سهى عيد، بشرط إبعادها عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة وحاراتها مدة 15 يومًا، وكانت قوات الاحتلال اعتقلتها صباح الأربعاء من الأقصى بحجة التكبير في وجه المستوطنين.

 

أما اليوم الخميس، فقررت سلطات الاحتلال إبعاد مقدسيين وثلاثة فلسطينيين من الداخل المحتل عن الأقصى حتى 10/18، وذلك على خلفية مشاركتهم في صلاة الضحى في المسجد أمس الأربعاء. 

 

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »