هل نجحت مساعي "جماعات المعبد" في اليوم الثاني من "عيد العرش العبري"؟

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 تشرين الأول 2022 - 5:06 م    عدد الزيارات 820    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيق

        


شهد اليوم الثاني من "عيد العرش العبري" تصعيدًا في العدوان على الأقصى، حيث شارك في اقتحام المسجد أكثر من 1000 مستوطن، لكن من دون أن تتمكن "جماعات المعبد" من الوصول إلى الرقم الذي حددته لكسر الرقم القياسي المسجل في "ذكرى خراب المعبد" في آب/أغسطس 2022، فيما أدى المقتحمون الصلوات التوراتية في المسجد وتمكّن مستوطنون من تقديم "القرابين النباتية" في المنطقة الشرقية من الأقصى.

 

وكانت "جماعات المعبد" دعت ليكون اليوم الثاني من "العيد" يوم اقتحامات حاشدة، وحددت تلك الجماعات هدفها بالوصول إلى 5,000 مقتحم في يوم واحد. وتأتي هذه الدعوة لتوظيف مناسبة توراتية تتكرر مرة واحدة كل 7 سنوات تعرف بـ "يوم الاجتماع الحاشد" ويرتكز إلى نصّ في سفر التثنية يدعو المستوطنين للاحتشاد إلى الصلاة جميعاً رجالاً ونساءً وأطفالاً في "عيد العرش" التالي لسنة تبوير الأرض، أي السنة التي يمتنعون فيها عن زراعة أراضيهم، وذلك شكراً للرب على نعمة المحاصيل والثمار.

 

قرابة 1500 مستوطن يقتحمون الأقصى

 

عمد المستوطنون إلى الرقص في القدس القديمة، قبل وبعد اقتحامهم الأقصى، سبقها اقتحام عشرات العناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال للمسجد، ودهم مصلى القبلي، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

 

وشارك في اقتحام الأقصى اليوم 1550 مستوطنًا، نفذوا اقتحامات جماعية استفزازية وواسعة، وأدى عدد منهم طقوسًا تلمودية في محيط مصلى ومبنى باب الرحمة، في حين أدوا طقس "السجود الملحمي" قبل وبعد اقتحامهم للمسجد وعلى عتباته، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.

 

وتصدت مرابطات في المسجد، ومرابطات مبعدات على مقربة من أبوابه، بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين.

 

كما اعتدت قوات الاحتلال على بعض الوافدين للصلاة في الأقصى بعد منعهم من دخوله، عند باب الأسباط.

 

"جماعات المعبد" تعمم على مقتحمي الأقصى قراءة مقطع من التلمود بشكل جماعي

 

قرأ مستوطنون شاركوا في اقتحام الأقصى مقاطع التوراة من هواتفهم وأدوا صلوات تشمل الانحناء تجاه قبة الصخرة تحت حراسة شرطة الاحتلال.

 

وكانت "جماعات المعبد" عمّمت على أنصارها وجمهور المستوطنين، مقطعًا من التلمود لقراءته بشكل جماعي وبصوتٍ عالٍ خلال اقتحام الأقصى اليوم.

 

وجرى التعميم عبر تطبيق هاتفي خاص أطلقته هذه الجماعات للحشد لهذا الاقتحام الأكبر وتتظيمه، وهذا النص من الإصحاح 31 من سفر التثنية ونصه: "في نِهَايَةِ السَّبْعِ السِّنِين..فِي عِيدِ الْمَظَالِّ، حِينَمَا يَجِيءُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ ...اِجْمَعِ الشَّعْبَ، الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ وَالْغَرِيبَ الَّذِي فِي أَبْوَابِكَ، لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيَتَعَلَّمُوا".

 

مستوطنون يقدمون "القرابين النباتية" في الأقصى

 

عمد المستوطنون إلى الرقص في ساحة الغزالي عند باب الأسباط وعند باب القطانين حاملين القرابين النباتية.

 

ووثقت "جماعات المعبد" تقديم مستوطنين "القرابين النباتية" في المنطقة الشرقية من المسجد بحماية قوات الاحتلال.

 

 

 

 

اعتقالات وتضييق على المرابطين

 

منعت قوات الاحتلال المرابطين القادمين من الداخل المحتل عام 1948 من دخول البلدة القديمة عند باب الأسباط، وشددت إجراءاتها على معظم أبواب الأقصى، ومنعت الدخول لمن هم دون 50 عامًا.

 

واقتحمت شرطة الاحتلال المصلى القبلي قبل عشر دقائق من بدء الوقت الصباحي الذي تفرضه الاحتلال لاقتحامات المستوطنين.

 

واعتقلت قوات الاحتلال المرابطة المقدسية المُسنّة نفيسة خويص، التي تصدت للمستوطنين في منطقة باب السلسلة، علمًا أنّها مُبعدة عن المسجد الأقصى بقرارٍ من الاحتلال.

 

كذلك اعتقلت المرابطين المقدسيين نظام وإياد أبو رموز بعد الاعتداء عليهما أمام المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة، والمرابطان أبو رموز أبعدهما الاحتلال عن المسجد الأقصى بسبب تصديهما لاقتحامات المستوطنين.

 

واعتقلت قوات الاحتلال الشابين المقدسيين ناصر حجازي ومحمد شحادة.

 

الشيخ صبري: التصعيد في الأقصى هدفه فرض واقع جديد فيه

 

قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن المستوطنين تجرأوا على أداء الطقوس التلمودية خلال اقتحاماتهم المسجد، لافتًا إلى أن ذلك يأتي في سياق التنافس بين الأحزاب للفوز في انتخابات "الكنيست" المرتقبة.

 

وأوضح الشيخ صبري في تصريح صحفي، أن من يتشدد (الأحزاب) أكثر في إجرامه ضد الفلسطينيين، فإنه يكسب الشارع "الإسرائيلي" المتطرف في الانتخابات المقرر عقدها مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

 

ولفت إلى أن المستوطنين في الأعياد اليهودية لم يتمكنوا من اقتحام الأقصى إلا بحراسةٍ مشددة من شرطة الاحتلال، هذا يعني أنهم لا يتجرأون على تنفيذ أي انتهاك إلا بغطاء ودعم رسمي حكومي.

 

وحمّل الشيخ صبري حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الاقتحامات، وجميع الاعتداءات التي يشنّها على الأقصى، وقال إنّ التصعيد هدفه فرض واقع جديد، مضيفًا: "الجماعات اليهودية تتوهم بأن الأوضاع الحالية تُوفر لها فرصة ذهبية لوضع يدها على المسجد، وتستعمل طريقة التدرج على مراحل؛ لفرض سيادتها عليه".

 

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تحاول استغلال الأعياد اليهودية، من أجل تكثيف وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد، وإضفاء صبغة يهودية دينية عليه.

 

وأضاف: "المستوطنون فشلوا مُسبقًا في إدخال "قرابين حيوانية" إلى المسجد الأقصى، لذلك أحضروا قرابين نباتية شكلية؛ في محاولةٍ لإثبات وجودهم وفرض طقوسهم اليهودية"، مشددًا على ضرورة الرباط فيه لصد هذه الانتهاكات.

 

ودعا الشيخ صبري إلى حراكٍ دولي ودبلوماسي للضغط على دولة الاحتلال للتراجع عن استهداف المسجد الأقصى.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »