قالت صحيفة بريطانية، اليوم الإثنين، إن حكومة أستراليا تراجعت عن الاعتراف بغربي القدس عاصمة لـ"إسرائيل" في تحول عن سياسة رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون.

وذكرت "غارديان" أن أستراليا حذفت في الأيام القليلة الماضية جملتين من موقع وزارة خارجيتها على الإنترنت تمت إضافتهما لأول مرة بعدم كشف رئيس الوزراء آنذاك موريسون النقاب عن سياسة أسترالية جديدة قبل أربع سنوات.

وأضافت الصحيفة أنه في الأيام الأخيرة، تم حذف جمل من موقع الخارجية الأسترالية، كانت أضيفت بعد اعتراف موريسون بغربي القدس عاصمة لـ"إسرائيل".

ومن بين العبارات التي تم حذفها: "وفقًا لسياسة طويلة الأمد، اعترفت أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لـ"إسرائيل" في ديسمبر 2018، كونها مقرّ الكنيست والعديد من مؤسسات الحكومة الإسرائيلية".

كما تم حدف جملة تقول: "أستراليا تتطلع إلى نقل سفارتها إلى القدس الغربية عندما يكون ذلك عمليًا، بعد تحديد الوضع النهائي لحل الدولتين".

ورد متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية على تقرير "غارديان"، وقال: "تواصل الحكومة اعتبار وضع القدس كقضية يجب حلها خلال مفاوضات السلام".

وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعلن رئيس وزراء أستراليا آنذاك سكوت موريسون، أنّ بلاده تعترف بغربي القدس عاصمة لـ"إسرائيل".

جاء ذلك بعد شهرين من قوله إنه يفكر في هذه الخطوة - على الرغم من أنه لم يُذكر في ذلك الوقت أن الاعتراف سيكون فقط في غرب المدينة.

ووقتها قال موريسون للصحفيين في سيدني: "أستراليا تعترف الآن بالقدس الغربية، التي تعمل كمقر للكنيست والعديد من مؤسسات الحكومة، كعاصمة لـ"إسرائيل". سننقل السفارة إلى القدس الغربية عندما يكون ذلك عمليًا".

وأضاف أنه على الرغم من أن السفارة لن يتم نقلها إلى القدس الغربية الآن، إلا أن أستراليا ستنشئ مكاتب تجارية هناك وستبدأ عملية فحص موقع مستقبلي للسفارة.

وأكد موريسون أن بلاده لا تزال ملتزمة بحلّ الدولتين - وأن القرار يحترم هذا الالتزام وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، مضيفًا: "كجزء من اعترافنا بالالتزام بحل الدولتين، فإن الحكومة الأسترالية قررت الاعتراف بتطلعات الشعب الفلسطيني في دولته المستقبلية وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي كانون الأول/ديسمبر 2017، أعلن دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك، الاعتراف بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية إليها، في قرار أثار أعمال غضب الفلسطينيين واحتجاجات في عدة دول في العالم العربي.