32 عاماً على عملية الأسير عامر أبو سرحان ولا تزال حرب السكاكين حاضرة في الميدان

تاريخ الإضافة الخميس 20 تشرين الأول 2022 - 10:26 ص    عدد الزيارات 1414    التعليقات 0    القسم شهداء ، الأسرى في سجون الاحتلال ، أبرز الأخبار، أسرى القدس، انتفاضة ومقاومة، تقرير وتحقيق

        


 

كمال الجعبري - خاص موقع مدينة القدس 

 

توافق اليوم الذكرى الـ32 للعملية البطولية التي نفذها الأسير المحرر في صفقة "وفاء الأحرار" عامر أبو سرحان، في حي البقعة، وسط القدس المحتلة. ثأراً لمجزرة الأقصى بعد 12 يوماً منها. 

 

نشأة أبو سرحان وتفاصيل العملية 

 

وولد الأسير المحرر أبو سرحان في بلدة العبيدية، شمال شرق بيت لحم، في العام 1972، وكان يعمل في ذويه في مجالات البناء وتكحيل الحجر، في الداخل المحتل، واعتاد أبو سرحان على الرباط في الأقصى منذ  نعومة أظفاره. 

 

وتألم أبو سرحان بشدة بعد ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجزرة الأقصى، وعقد العزم على الثأر لها، فجهز بواسطة أداة (الصاروخ) التي تستعمل لأعمال البناء سكيناً بنصلين، يحاكي خلالها سيف الإمام علي بن أبي طالب، سلام الله ورضوانه عليه، وخرج يوم العملية بثوب أبيض، وكانت زوجته حاملاً بابنته، التي سماها (حماس)، ما يشير لانتماء أبو سرحان لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ بدايات انطلاقاتها وريعان شبابه. 

 

وتوجه عامر أبو سرحان بالباص إلى موضع تنفيذ العملية، التي خطط لها مسبقاً، وهو هي البقعة وسط القدس، وكان يلبس ثوباً أبيضاً، ويخفي السكين في حقيبة له، ولدى وصوله إلى هناك بدأ بالبحث عن أهدافه، فدخل "كنيس" يهودي ولكنه رفض تنفيذ عمليته فيه، لأنه كان مليئاً بالمسنين، وبعد أن وجد المكان خالياً من الناس، إذ كانت الساعة السادسة فجراً، صلى ركعتي الشهادة، وما أن أنهى الصلاة، حتى ووجد أمامه مجندة "إسرائيلية" فطعنها، ومن ثم طعن مستوطن آخر، فبادر كافة من بدأوا بالنزول إلى الشوارع من المستوطنين بالفرار من المكان. 

 

عقب تواصل فرار المستوطنين من أمام أبو سرحان، قدم ضابط من وحدة "مكافحة الإرهاب" في شرطة الاحتلال إلى المكان وأطلق الرصاص على أبو سرحان، ولكنه بقي يعدو تجاهه، فأصيب الضابط بحالة ذعر، وبادره أبو سرحان بالطعن مع التكبير، ودخل في غيبوبة. 

 

مشوار الأسر 

على الرغم من دخوله بغيبوبة فقد واصل جنود وضباط الاحتلال ضرب عامر أبو سرحان خلال نقله إلى معتقل (المسكوبية)، وبعد أن استفاق للحظات، تم نقل أبو سرحان إلى أحدى مستشفيات الاحتلال العسكرية، ومن ثم تم نقله إلى سجن الخليل، تعرض إلى تحقيق قاسٍ  على الرغم من ظرفه الصحي، ومن ثم تم الحكم عليه بالسجن المؤبد 3 مرات، وأوصى قاضي الاحتلال بتنفيذ حكم الإعدام بحق أبو سرحان، في حال تم إقرار عقوبة الإعدام من قبل "الكنيست". 

 

وبعد 21 عاماً من الأسر تم الإفراج عن عامر أبو سرحان بعد 21 عاماً من الأسر، وهو اليوم من الناشطين في ملف الأسرى في حركة (حماس). 

 

مفجر ثورة السكاكين 

أعقبت عملية عامر أبو سرحان سلسلة من عمليات الطعن، والتي باتت علامة فلسطينية مميزة خلال كافة موجات الانتفاضة اللاحقة، ومن أبرز العمليات في تلك الفترة، عملية الشهيد مروان الزايغ، ورفيقه الأسير أشرف بعلوجي، إذ خرج الاثنان من قطاع غزة بتاريخ 14/12/1990 باتجاه مصنع ألمنيوم في مستوطنة "تل أبيب" وتمكنا من قتل 3 من المستوطنين. 

 

 

واليوم وفي كافة موجات الاشتباك مع الاحتلال تبقى عمليات الطعن، رقماً صعباً في المقاومة الفلسطينية الشعبية تجاه الاحتلال الإسرائيلي. 

 

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »