على الرغم منع الاحتلال لإقامة بيت عزاء وعرس للشهيد عدي التميمي، في وادي ياصول بسلوان، إلا أنّ العائلة ومن معها من أبناء الشعب الفلسطيني أقاموا بيتاً للعزاء في مدينة الخليل التي ينحدر منها بطل عملية حاجز شعفاط. 

وحضر إلى عرس الشهيد عدي التميمي المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، من أهالي مدينة الخليل، وما حولها، وهتفوا الهتافات الداعية للاستمرار بمقاومة المحتل، والممجدة لفعل الشهيد. 

ولم ينحصر الاحتفاء الشعبي بالشهيد عدي التميمي في القدس والخليل، ففي غزة أقامت الفعاليات الشعبية الفلسطينية بيت عزاءً للشهيد. 

وتجاوز التفاعل الشعبي مع الشهيد عدي التميمي حدود فلسطين، ومن الأردن، انطلقت أولى فعاليات التفاعل مع الشهيد، فبادر أبناء عائلة التميمي في الأردن لفتح ديوانهم لاستقبال المهنئين باستشهاد ابنهم، وقدم الشيخ نادر بيوض التميمي، والدكتور همام سعيد، رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين،  والمهندس مراد العضايلة، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، والقيادي في الحركة الإسلامية بالأردن، حمزة منصور، والنائبين في مجلس النواب الأردني: ينال فريحات وصالح العرموطي، كلماتٍ تناولت ما مثله الشهيد التميمي من قدوة للفلسطينيين والأردنيين والعرب والمسلمين. 

ووفي بيروت، أقدم أحد المقاهي، اليوم الجمعة، على توزيع الخبز مجّاناً عن روح الشهيد عدي التميمي، كشكل من أشكال الدعم للمقاوم الفلسطيني، في حياته وبعد استشهاده.

وتزينت مداخل أحد مساجد الضاحية الجنوبية ببيرون بيفاطات تمجد الشهيد عدي التميمي، وتدعو للسير على دربه. 

وتداول النشطاء صورة من مدينة طولكرم، لزجاجات زيت الزيتون التي يقدمها أحد المواطنين مجانا لمن يحتاج؛ عن روح الفارس عدي التميمي.

وفي القدس، علق مصلون فلسطينيون، اليوم الجمعة، لافتات في المسجد الأقصى تحمل صورا لشهداء ارتقوا برصاص الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، أبرزهم الشهيد التميمي مكتوب عليها " الويل لمن اعتقد أننا انتهينا".