في الوقت الذي تلقي فيه قوات الاحتلال بكامل ثقلها في الضفة والقدس للسيطرة على الهبة الجماهيرية واسعة النطاق، شهدت مدن فلسطينية في الداخل المحتل منذ العام 48 الثلاثاء والاربعاء احتجاجات ومواجهات، أدت لاعتقال أكثر من 20 فلسطينياً، والاعتداء على آخرين.
وكانت جموع غاضبة في يافا خرجت الثلاثاء لنصرة المسجد الأقصى واحتجاجا على اعتداءات جيش الاحتلال المتصاعدة، فاعتدت عليها قوات الاحتلال واعتقلت ستة من المشاركين فيها، إلا أن عشرات الشبان تجمهروا أمس الأربعاء في حديقة حي العجمي التاريخي الذي يواجه تصعيدا في التهويد خلال الأشهر الأخيرة، لتتجدد الأحداث لكن بوتيرة أشد عنفا.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال حشدت أعدادا كبيرة من قواتها في المنطقة، ما أدى لوقوع مناوشات تطورت إلى مواجهات، مبينة، أن الاحتلال اعتقل فتيين وأربعة شبان، في الوقت الذي رشق فيه المحتجون الشرطة بالحجارة.
وفي وقت سابق اليوم؛ مددت محكمة صلح الاحتلال في يافا اعتقال ستة شبان من المدينة كانت قد اعتقلتهم إثر مشاركتهم في مسيرة للدراجات النارية أمس الأول، حيث تدعي نيابة الاحتلال امتلاكها أدلة على مشاركة الشبان في إثارة أعمال شغب وتخريب ممتلكات عامة، وفق زعمها.