قال نادي الأسير الفلسطينيّ إنّ أكثر من 125 امرأة فلسطينيّة تعرضت للاعتقال منذ مطلع العام الجاريّ، وتركزت غالبية عمليات الاعتقال في القدس. 

واليوم يقبع في سجون الاحتلال 32 أسيرة، أقدمهنّ الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، والمعتقلة منذ عام 2015، والمحكومة بالسّجن 15 عامًا. وأعلاهنّ حُكمًا الأسيرات: شروق دويات، وشاتيلا عياد المحكومتان بالسّجن 16 عامًا، وميسون موسى، وعائشة الأفغاني المحكومتان بالسّجن 15 عامًا.

وردت هذه المعطيات في بيان صدر عن نادي الأسير بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينّية الذي يُصادف 26 أكتوبر/تشرين الأول، والذي اعتمد لما له من دلالات قيّمة وعريقة بمسيرة المرأة الفلسطينيّة وكفاحها؛ حيث عُقد في مثل هذا اليوم أول مؤتمر نسائيّ فلسطينيّ في القدس عام 1929، وسط مشاركة فاعلة وبحضور أكثر من 300 سيّدة، والذي خرج بمجموعة من القرارات التي عبّرت عما كان شعب فلسطين يتطلّع إليه ويطلبه آنذاك.

وبهذا فقد شهد عام 1929 بداية مشاركة المرأة الفلسطينيّة الفعلية المنظّمة في العمل السياسيّ، إثر تصاعد أحداث ثورة البراق، وتمدّدها إلى جميع أنحاء فلسطين، وقد وقع على النّساء عبء كبير واستشهدت تسع نساء، وهدمت البيوت وشُردت الأُسر وزجّ بالكثيرين في السّجون.

وتُفيد دراسات الرّصد والتّوثيق إلى أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 17 ألف امرأة فلسطينيّة منذ عام 1967، وكانت أول أسيرة في تاريخ الثّورة الفلسطينيّة الأسيرة فاطمة برناوي من القدس، والتي اُعتقلت عام 1967، وحُكم عليها بالسّجن المؤبّد، وأُفرج عنها عام 1977.

وأكّد نادي الأسير أنّ سلطات الاحتلال تواصل انتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيّات في سجونها، عبر جملة من أساليب التّنكيل، والتعذيب، وسوء المعاملة.