دعوات لقمّة الجزائر لاتخاذ مواقف حاسمة للتصدي لتهويد القدس
الخميس 27 تشرين الأول 2022 - 8:43 م 517 0 أبرز الأخبار، مواقف وتصريحات وبيانات |
دعت شخصيات فلسطينية القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر بعنوان "قمة فلسطين"، لاتخاذ مواقف حاسمة للتصدي لإجراءات الاحتلال التهويدية في القدس والمسجد الأقصى، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للقدس وأهلها. وطالب المشاركون في المؤتمر القمةَ العربية المقرر عقدها مطلع الشهر القادم، باتخاذ قرارات حازمة لردع أي إجراءات يقوم بها الاحتلال بالقدس، وتحديدًا إجراءات سياسية وقانونية للتصدي لعمليات التهويد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الإعلام برام الله اليوم بحضور مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطا الله حنا، وراسم عبيدات من هيئة العمل الوطني في القدس.
وافتتح المؤتمر وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، مؤكدًا أن المؤتمر يمثل رسالة القدس للقمة العربية في الجزائر وتقيمه اللجنة العليا للقدس ووحدة القدس في الرئاسة، لإيصال رسالة مدينة القدس لهذا الاجتماع العربي المهم، لتكون القدس حاضرة في الاجتماع وتخرج رسالة القدس للقمة العربية.
وقال المحمود إن وزارة الاعلام قدمت مشروع خطة إعلامية إلى مجلس وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية بخصوص دعم القدس إعلاميًا، وتم تبني الخطة عربيًا.
وأشار الرويضي إلى الخطط والبرامج التي وضعتها حكومة الاحتلال الهادفة لتهويد مدينة القدس لافتًا الى أن هناك ورقة أعدتها اللجنة العليا للقدس حول مساعي الاحتلال لأسرلة المدينة المقدسة، وان ملخص الميزانيات المرصودة من طرفها والتي صرفت خلال العقد الاخير لتهويد قطاعاتها إضافة إلى الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى بلغت 51.194 مليار شيكل.
وأضاف أن خطط الاحتلال في أسرلة القدس وتهويدها وصلت إلى حوالي 4.327 مليارات شيكل، والوحدات الاستيطانية التي تم بناؤها في شرق القدس بقيمة 20.559 مليار شيكل.
واشار إلى أن الموازنات التي تصرف من المؤسسات الرسمية للاحتلال لأسرلة مختلف قطاعات القدس ومحاولات تهويد وتزييف تاريخ المدينة بلغت 26.407 مليار، عدا عن الدعم الذي يقدم من قبل جمعيات يهودية دولية لمصلحة الاستيطان في المدينة، حيث إن هناك حوالي 58 مؤسسة يهودية في العالم موزعة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تشارك بذلك.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن رسالة المسجد للقمة العربية بأهمية التوحد على موقف واحد داعم للقدس، فنحن في فلسطين وبيت المقدس تحديدًا جزء من الجسد العربي الإسلامي ولدينا مشكلة واحتلال وبحاجة إلى دعم من أجل التخفيف من إجراءات الاحتلال واستهدافه للقدس والمسجد الأقصى.
وأضاف: "المسجد الأقصى المبارك هو القبلة الأولى للمسلمين وثاني المساجد التي بنيت في الأرض ليعبد بها الله وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، وهو حق خالص للمسلمين بمساحته كاملة ولا يقبل القسمة ولا يقبل الشراكة وارتباطنا به عقائدي، وهو يتعرض اليوم لحملة ممنهجة ومسعورة لتهويد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى وتجري انتهاك حرمة المسجد على مرأى ومسمع من العالم حتى أن الجماعات تحرض على انتهاك حرمة المسجد الأقصى باقتحامات صباحية ومسائية يومية بحماية شرطة الاحتلال".
بدوره، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطا الله، "القدس عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة أهم مقدساتنا، والقدس تحتاج إلى مبادرات عملية من القمة العربية للدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية ونحن نتمنى من قمة الجزائر بعد أيام أن تكون هنالك مبادرات عملية دعمًا لصمود المقدسيين، فنحن عندما نتحدث عن القدس لا نتحدث عن المقدسات فقط بل عن الشعب، فدعم صمود المقدسيين هو الذي يؤدي للمحافظة على المقدسات فهم سدنة المقدسات والمدافعون عنها".
وأضاف: يجب دعم مؤسسات القدس أيضًا ومستشفياتها ومدارسها، فكل شيء في القدس مستهدف ومستباح وآخرها اقتحام المدارس في المدينة المقدسة لفرض المنهاج الإسرائيلي داخل المدارس الفلسطينية وتحريف المناهج وهذه مسؤولية كل الشعب الفلسطيني وكل الأمة العربية.
وقال: إن الحضور المسيحي في فلسطين مستهدف إذ لم يبقَ في القدس إلا 10 آلاف مسيحي فلسطيني يعتزون بانتمائهم للقدس والشعب الفلسطيني ومسؤولية الدفاع عن المسيحيين الفلسطينيين لا تقع فقط على كاهل الكنائس والمؤسسات المسيحية بل على كل الشعب الفلسطيني والأم العربية أن يحافظوا على الحضور المسيحي العريق، فالمسيحية انطلقت من فلسطين فهي أرض الميلاد.
ونقل حنا للقمة تحية رؤساء الكنائس المسيحية في القدس مطالبًا بأن تنجح القمة وتصدر عنها قرارات عملية تؤدي لما نتمناه جميعًا وهو دعم القدس ومقدساتها وأوقافها وإنسانها الذي يستهدف.
ولفت عبيدات إلى أن ثمة قرارًا دوليًا وفق قرارات الشرعية الدولية بعدم نقل السفارات من "تل أبيب" إلى القدس، واتخاذ إجراءات عقابية بحق كل دولة تخرق القانون وتنقل سفارتها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي ترجمة عملية لمثل هذه القرارات من القمم العربية بل إن بعض الأصوات من الدول الصديقة أعلى من الصوت العربي في هذه القضية.