ما أبرز اعتداءات الاحتلال على الأقصى في كانون الثاني/يناير 2023؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 شباط 2023 - 1:28 م    عدد الزيارات 1192    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيقالكلمات المتعلقة تقرير الأقصى الشهري، الأقصى 2023

        


براءة درزي - موقع مدينة القدس | أعطى شهر كانون الثاني/يناير لمحة عن خريطة الاعتداء على الأقصى التي تحضّر لها حكومة الاحتلال التي شكّلها نتنياهو وأدّت اليمين أمام "الكنيست" أواخر كانون الأول/ديسمبر 2022، وعزّزت حضور الصهيونية الدينية والكاهانية بما تعتنقه من اتجاه لتعزيز العدوان على المسجد والسيطرة عليه.

 

أمّا "جماعات المعبد" فرأت في هذه الحكومة، ولا سيّما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يتولى مسؤولية قوات الاحتلال والشرطة التي توفر الحماية للاقتحامات وما يرافقها من طقوس وصلوات تلمودية، فرصة لتصعيد عدوانها على الأقصى وتحقيق مزيد من "المكتسبات"، حيث حددت هذه الجماعات مجموعة من المطالب وطرحتها للوقوف على سياسة الحكومة حيالها. 

 

أكثر من 4500 مستوطن يقتحمون الأقصى

 

اقتحم الأقصى في شهر كانون الثاني/يناير 4516 مستوطنًا، وفق شبكة القسطل الفلسطينية، وترافقت الاقتحامات مع أداء صلوات تلمودية بحماية قوات الاحتلال، لا سيما في المنطقة الشرقية من الأقصى، وفي بعض المرات أدّى جنود الاحتلال الصلاة في الأقصى. واستغلّت "جماعات المعبد" الشهر الماضي مناسبة هامشية، هي بداية رأس شهر شباط العبري، للدعوة لتكثيف الاقتحامات، فشهد يوم 1/23 مشاركة 323 مستوطنًا في اقتحام الأقصى، ورفع علم الاحتلال في المسجد، وأداء طقس الانبطاح، أو السجود الملحمي، قرب باب القطانين في الجهة الغربية من المسجد، وهي المرة الأولى التي يؤدى فيها هذا الطقس في هذه المنطقة، علمًا أنّ المستوطنين باتوا يكررون هذ الطقس في المنطقة الشرقية من المسجد وعند أبوابه.

 

كذلك، أعلنت "جماعات المعبد" عن اقتحام الأقصى في 1/29 "للصلاة وطلب الرحمة لقتلاهم، والدعاء بالشفاء لجرحاهم"، الذين سقطوا في عمليتي بيت حنينا وسلوان يومي 1/27 و1/28 على التوالي.

 

وأشار تقرير نشرته القناة السابعة إلى ارتفاع عدد المستوطنين المشاركين في اقتحام الأقصى خلال حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، وقال إنّ ثمة وتيرة مستمرة لارتفاع عدد المقتحمين منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.

 

وبحسب التقرير فإن اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير للأقصى، أدى كذلك إلى زيادة عدد المقتحمين؛ وقال التقرير إن الفترة الأخيرة شهد تسجيل زيادة تصل إلى 7% في عدد المقتحمين للأقصى، مقارنة بالعام الماضي. ونقل التقرير عن المقتحمين قولهم إنّهم يشعرون بارتياح كبير في الأقصى، منذ تولي بن غفير منصب وزير الأمن القومي.

 

بن غفير يقتحم الأقصى ويتوعّد باقتحامه مجددًا

 

في 2023/1/3، اقتحم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال. وقال إعلام الاحتلال إنّ "الشاباك، سمح لبن غفير باقتحام الأقصى بعد تأكده أنّ اقتحام بن جفير لن تعقبه ردّات فعل حقيقة من الفلسطينيين، وخاصة قطاع غزة.

 

وفي رسالة تحدٍ للأردن، قال بن غفير، في 1/25، إنه سيجدد اقتحام المسجد الأقصى، خلال الفترة المقبلة. وجاء هذا التصريح بعد يوم /من لقاء نتنياهو بالملك الأردني عبد الله الثاني وتعهده بـ "المحافظة على الوضع القائم" في الأقصى.

 

قوات الاحتلال تمنع السفير الأردني من دخول الأقصى

 

في 1/17، منعت قوات الاحتلال السفير الأردني غسان المجالي من دخول الأقصى، حيث لاحقه أحد أفراد شرطة الاحتلال لدى دخوله إلى الأقصى من جهة باب الأسباط مع مرافقيه، واعترض طريقه داخل باحات المسجد ومنعه من الدخول بحجة عدم وجود تنسيق مسبق.

 

وعلى الرغم من أن السفير عاد ليدخل الأقصى بعد بعض الوقت، إلا أنّ ذلك لا ينفي أنّ اعتراضه من قبل شرطة الاحتلال جزء من الاعتداء المستمر على المسجد الأقصى وعلى الدور الأردني فيه، وضمن سياسة التعامل مع المسجد كمقدس يهودي تديره سلطات الاحتلال.

 

ودانت وزارة الخارجية الأردنية الاعتداء، وأعلنت عن استدعاء سفير الاحتلال في عمان، احتجاجًا على اعتراض السفير الأردني على أبواب المسجد.

 

وهذا الاعتداء جزء من العدوان المستمر على المسجد الأقصى وعلى الدور الأردني فيه، وضمن سياسة التعامل مع المسجد كمقدس يهودي تديره سلطات الاحتلال، وفي سياق تغيير الوضع القائم التاريخي.

 

"جماعات المعبد" تضع مطالبها بخصوص العدوان على الأقصى بين يدي حكومة الاحتلال

 

بداية عام 2023، كشفت "جماعات المعبد" عن مطالبها في ما يتعلّق بالأقصى في عهد الحكومة الجديدة، والسياسة التي سيعتمدها بن غفير بعد تولّيه حقيبة الأمن القومي، وتندرج المطالب تحت ثلاثة عناوين، هي التقسيم الزماني والتقسيم المكاني، والتأسيس المعنوي للمعبد.

 

وتضمّنت المطالب تمديد ساعات الاقتحامات، والسماح بها على مدار أيام الأسبوع، والسماح بأداء كل الصلوات والطقوس التوراتية، ورفع أيّ حظر على إدخال "الأدوات المقدسة" إلى الأقصى، وتحديد موقع لكنيس في المسجد، وإنهاء مرافقة شرطة الاحتلال للمجموعات المقتحمة، والسماح بدخول المستوطنين من الأبواب كافة، وعدم منع الاقتحامات في أي مناسبة إسلامية، وإعلان "الحق المتساوي" لجميع الأديان في الأقصى، علاوة على وقف إبعاد المستوطنين عن المسجد، وفتح باب كنيس المحكمة التنكزية، الخاضع حاليًا لسيطرة وزارة الجيش، أمام جميع المستوطنين.

 

وفي سياق مشابه، بدأت "جماعات المعبد" حملتها لإدخال "القربان" إلى الأقصى في "الفصح العبري" الذي يوافق ما بين 6 و2023/4/12.

 

فقد أرسلت جماعة "العودة إلى جبل المعبد" المتطرفة رسالة إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير طالبت فيها بتسهيل ذبح "قربان الفصح" في الأقصى، وعدّت تشكيل حكومة يمينية حقيقية لأول مرة في تاريخ دولة الاحتلال "فرصة ذهبية" لتحقيق هذه الطقوس في المسجد.

 

الاحتلال يحفر نفقًا يمتدّ إلى أساسات الأقصى ويخترق أساس سور القدس القديمة 

 

كشف الباحث معاذ إغبارية أنّ الاحتلال اخترق سور البلدة القديمة خلال حفر "نفق جديد" يمتد حتى أساسات المسجد الأقصى، ويمتد النفق 15 مترًا تحت شارع باب المغاربة، وعرضه نحو أربعة أمتار.

 

وقال إغبارية إنّ النفق الجديد الممتد من وادي حلوة بسلوان إلى شارع باب المغاربة، اخترق سور البلدة القديمة حتى القصور الأموية، وهو الاختراق الذي لم يكن موجودًا قبل شهر.

 

وأوضح أنه شاهد العمال، حينها، يواصلون الحفريات في النفق الجديد، لكن بعد شهر اخترقوا السور حتى وصلوا القصور الأموية، من دون معرفة وجهتهم بالحفريات، في وقت ما زالت الأعمال مستمرة، وأشار إلى أن العمال يواصلون الحفر بالنفق الجديد باتجاهين، الأول من عين سلوان حتى وادي حلوة بسلوان، والثاني من وادي حلوة إلى القصور الأموية.

 

وثمّة نفق قديم، عدا الجديد، يمتد من عين سلوان إلى أساسات المسجد الأقصى، وهو عبارة عن قنوات مائية من زمن الرومان.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »