الاحتلال يتوقّع تصاعد العمل المقاوم ويحاول الانقضاض عليه.. فهل يتمكّن من إنهائه؟

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 شباط 2023 - 5:24 م    عدد الزيارات 1067    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، انتفاضة ومقاومة، تقرير وتحقيق

        


براءة درزي - موقع مدينة القدس | شهدت القدس والضفة المحتلة تصاعدًا في أعمال المقاومة، ومن ضمنها العمليات الفردية، منذ بداية عام 2023، ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" مقتل 10 إسرائيليين منذ بداية العام، وإصابة 61 آخرين بجراح مختلفة، بينها إصابات خطيرة.

 

وعلى وقع العمليات، واستمرار حالة الغليان في الأراضي المحتلة المرجحة للتصعيد بسبب استمرار تصاعد اعتداءات الاحتلال، إن على مستوى تهويد القدس والاعتداء على الأقصى، وملفات الاستيطان والأسرى، يعمل الاحتلال على تكثيف إجراءاته الأمنية ويشدّد الخناق على الفلسطينيين، لا سيما في القدس المحتلة، في محاولة لاجتثاث العمل المقاوم ومنع الانفجار الذي يخشاه.

 

الاحتلال يحضّر لتدريب يحاكي اقتحام الأقصى في شهر رمضان

 

تتحضّر قوات الاحتلال لاستدعاء أربع وحدات احتياطية من حرس الحدود في آذار/مارس القادم؛ لمواجهة احتمال وقوع عمليات فدائية فلسطينية، وتصاعد المواجهات خلال أيام شهر رمضان.

 

ووفق القناة 11 العبرية، ستجري قيادة شرطة الاحتلال في الفترة القريبة عدة تدريبات؛ من ضمنها تدريب يحاكي اقتحام وحداتها المسجد الأقصى، للتعامل مع احتجاجات قد تندلع في المكان.

 

كما ستقوم الشرطة بتعزيز أنظمة الاستخبارات للتعرّف مسبقًا على جماعات تخطط لتنظيم مظاهرات واحتجاجات، وستتزود عناصرها بوسائل عسكرية من أجل التعامل مع هذه الفترة المتوترة.

 

وأشارت القناة العبرية إلى أن شرطة الاحتلال تخطط لإجراء لقاءات وحوارات مع مسؤولين فلسطينيين في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وصناع القرار، ورجال أعمال في القدس المحتلة، للحفاظ على الهدوء.

 

تزايد الإنذارات حول وقوع عمليات

 

حذّرت المؤسسة الأمنية للاحتلال من ازدياد في عدد الإنذارات عن احتمال وقوع عمليات مسلحة فلسطينية، بزيادة قدرها ثلاث مرات في الأسابيع الأخيرة؛ مقارنة بالفترة التي سبقتها.

 

وقالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان 11" في 2023/2/8، إنّ "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لتصعيد حقيقي مع اقتراب شهر رمضان بعد حوالي شهر ونصف"، وأشارت إلى أن جيش الاحتلال سيتخذ عدة إجراءات "وقائية" من بينها، "تعزيز القوات في الميدان في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين".

 

وقالت إنّ "الجيش سينشر خلال الأسبوعين المقبلين، وحدات هجومية في الميدان من أجل إحباط العمليات، وفي الأسبوعين التاليين سيتم الدفع بتعزيزات من حوالي ثلاث كتائب دفاعية".

 

إجراءات حكومة الاحتلال يزيد الغليان في الشارع 

 

تظهر التطورات على الأرض احتمالية عالية لتصاعد وتيرة العمل المقاوم في المرحلة القادمة، ويقول الباحث في الشأن المقدسي علي إبراهيم إنّ ما يدفع إلى مزيد من العمل المقاوم جملة من العوامل، من بينها مخططات حكومة الاحتلال لفرض مزيد من الإجراءات القمعية في شرق القدس المحتلة، إذ جاء إعلان وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير عن إطلاق حملة "السور الواقي 2"، في إشارة إلى العملية التي شنّتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية عام 2002.

 

وتهدف العملية التي أعلن عنها بن غفير إلى منع العمليات في القدس المحتلة على أثر تنفيذ عمليات نوعية منذ بداية عام 2023، وآخرها عمليتا الطعن قرب المسجد الأقصى، وعند حاجز مخيم شعفاط. وبحسب بن غفير ستؤدّي العملية إلى وقف تنفيذ العمليات الفردية، وضرب إمكانيات تنفيذها، إلا أن ردّ الفعل على العملية من المتوقّع أن يتصاعد في الأيام القادمة، ليشكّل شرارة اندلاع هبّة شاملة في الشطر الشرقي من القدس المحتلة.

 

وستكون العملية جزءًا من التصعيد الذي تتوقعه أذرع الاحتلال قبل شهر رمضان، خاصة أن محطة "عيد الفصح" هي الالتقاء الأول بين مناسبة عبرية ومناسبة إسلامية، على مدى أسبوع كامل، وهي فرصة مهمة لـ "جماعات المعبد" لتستعرض فرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى، ما يجعل التصعيد الذي تشنّه أذرع الاحتلال محاولة لاجتثاث أيّ حالة تواجه الاحتلال بالتزامن مع "الفصح" وضربًا لمقومات الصمود بشكلٍ كامل، خاصة أنّ حالة الرباط في الأقصى، والمواجهة في القدس هي حالة شبابية، لا مرجعيات فصائلية واضحة لها، ما يعني أنّ أي تصعيد في المدينة يستبطن محاولة القضاء على نواة الرباط في الأقصى، خاصة أن الاقتحامات في "الفصح" يمكن أن تتحول إلى شرارة الهبة الفلسطينية الشاملة، على غرار ما جرى في عام 2021، ومن ثم اندلاع معركة "سيف القدس".

 

هل ستنهي إجراءات الاحتلال عمليات المقاومة الفردية؟

 

على أثر اندلاع انتفاضة القدس عام 2015 التي كانت العمليات الفردية أبرز مميزاتها، نفذ الاحتلال سلسلة من الإجراءات العقابية والردعية لتحويل منفذي العمليات إلى أمثولة، وخلق هوّة بين الفعل المقاوم وبيئته الحاضنة، وهو الأمر الذي فشل، إذ إنّ العمل المقاوم لم يتوقّف، والعمليات الفردية تتجدّد.

 

ويحاول الاحتلال تكرار السيناريو ذاته من الانقضاض على المقدسيين عمومًا، وفرض العقوبات الجماعية، فهل سيتمكّن من إنهاء العمليات الفردية؟

 

يقول الباحث علي إبراهيم إنّ العنف الذي تمارسه أذرع الاحتلال، وما يرافق اقتحام الأحياء أو هدم منازل الفلسطينيين، كلّها أسباب لاندلاع المواجهات التي تتكرر بشكلٍ يومي. كذلك، فإنّ تنفيذ العمليات بشكل فردي من دون أي توجيهات مباشرة من الفصائل، يصعّب على سلطات الاحتلال الأمنية اكتشاف المنفّذين بشكلٍ مسبق، ما يعني بطبيعة الحال عدم إمكانية وضع حدّ للعمليات بشكل جذري.

 

ويضيف إبراهيم أنّ استمرار تصعيد الاعتداء على المسجد الأقصى، واستهداف الوضع القائم، ورفع أعداد مقتحمي المسجد الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودي، علاوة على مركزية تهويد القدس لدى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وتوفير المقدرات المالية والبشرية للمضي في تهويد المدينة المحتلة واستهداف سكانها من شأنه أن يكون دافعًا لمزيد من العمليات، وإن حاول الاحتلال إنهاءها والقضاء عليها عبر سياسة العقاب الجماعي والحصار التي يفرضها على المقدسيين.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »