توافق اليوم الذكرى الـ29 لعملية قتل ضابط الشاباك "نوعم كوهين"، التي نفذها المجاهد القسامي عبد المنعم أبو حميد ابن “الوحدة المختارة رقم صفر”، بتخطيط من المهندس يحي عياش.

ففي مثل هذا اليوم نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام عملية أمنيّة في إطار صراع الأدمغة مع الاحتلال أدت الى مقتل ضابط استخبارات “نوعم كوهين” المعروف بالكابتن “مجدي” وإصابة نائبيْه بجروح خطيرة في عملية أمنية محكمة من تخطيط المهندس الشهيد يحيى عياش وتنفيذ “الوحدة المختارة رقم صفر. 

ونفذ هذه العملية الشهيد عبد المنعم أبو حميد الذي كان معتقلاً لدى الاحتلال بتهمة إيواء أشرف البعلوجي الذي نفذ عملية طعن في يافا، بالعام 1990. 

وبترتيب مسبق مع قادة الكتائب، أظهر البطل عبد المنعم استعداداً للتجاوب مع رجال مخابرات الاحتلال وعلى رأسهم الضابط “نوعم كوهين”’ المعروف بـ”الكابتن مجدي” في ذلك الوقت بالمخيم.

وبناءً على هذا التجاوب فقد أطلق سراح عبد المنعم، ليقوم لاحقاً بتقديم الأخبار إلى جهاز مخابرات الاحتلال، وفي تلك الفترة طلب عبد المنعم أموالاً من الكابتن مجدي فقدمها له وبها قام بشراء المسدس الذي قتل به “الكابتن مجدي” لاحقاً.

وفي تلك الأيام قام عبد المنعم بمعايدة جميع إخوته وأمه بشكل يوحي بأنه لن يعود إلى البيت كما تقول أمه.

وبعد ذلك قام الشهيد عبد المنعم أبو حميد وخلية تابعة للكتائب بنصب كمينٍ لثلاثة من أفراد الشاباك من بينهم “الكابتن مجدي” بعد ترتيب موعد من طرف عبد المنعم موهماً الكابتن مجدي أن بحوزته معلومات هامة يريد تزويده بها.

تم الترتيب للقاء في القدس المحتلة بين أبو حميد وضباط "الشاباك"، وما أن التقى الطرفان حتى بادر الشهيد أبو حميد بإطلاق النار من مسدس كان في جيبه على رأس "الكابتن مجدي" وانبطح أرضاً فقام رفاقه بإمطار السيارة برشقات من الرصاص.

 وأدت العملية إلى مقتل “نوعم كوهين” وإصابة من كان معه بجراح، فيما تمكن أبو حميد ورفاقه من مغادرة المكان بسلام.