حصار مشدد على جبل المكبر ودعوات لمنع التجوال بأحياء القدس
الثلاثاء 13 تشرين الأول 2015 - 9:42 م 1913 0 |
حولت قوات الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وبدت المدينة كأنها ساحة حرب، وأغلقت كافة الطرق المؤدية إليها، بعد مقتل ثلاثة مستوطنين صباح اليوم، وإصابة آخرين في سلسلة عمليات إطلاق نار ودهس وطعن في القدس المحتلة.
ونشر الاحتلال قواته ووحداته الخاصة في أنحاء متفرقة من المدينة، وفرض طوقًا أمنيًا مشددًا على جي جبل المكبر جنوب شرق القدس، وحولها إلى ثكنة عسكرية.
وقال مراسلنا إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت جبل المكبر، ونشرت عناصرها بشكل مكثف داخل البلدة، وفرضت حظرًا للتجوال عليها، ومنعت سكانها من المغادرة.
وشرعت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت بشكل مكثف اتجاه المواطنين ومنازلهم في شارع المدارس بالبلدة.
وأغلقت قوات الاحتلال كافة الطرق المؤدية إلى مدينة القدس، وعززت من تواجدها فيها، وكثفت من حواجزها العسكرية في الطرق وعلى مداخلها، في أعقاب عمليتي إطلاق النار والدهس والطعن.
وأصاب قوات الاحتلال ومستوطنيه حالة من الجنون والهستيريا غير المسبوقة، وبدأ الرعب الشديد يساورهم، خشيةً من عمليات الطعن بالمدينة.
ووصف مراقبون الأوضاع الأمنية بالقدس بغاية التوتر والخطر الشديد، في حين بات المقدسيون يخشون على حياة أبنائهم من تعرضهم لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، والقتل بدم بارد، كما حدث بالأمس مع الشهيدين مصطفى الخطيب، وحسن مناصرة، بالإضافة للمصابين أحمد مناصرة، والفتاة مرح بكير.
في السياق، ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبري أن وزير الأمن الصهيوني الداخلي غلعاد إردان يجري مشاورات أمنية في أعقاب العمليتين في القدس، وأنه يدرس إمكان فرض الطوق على الأحياء العربية في القدس، وتخفيف القيود على استصدار رخص حمل السلاح.
بدوره، دعا رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير براخات إلى فرض الطوق والحصار على الأحياء العربية في القدس، وقال "ستسمعون قريبًا عن خطوات جدية لم تسمعوا عنها حتى الآن، وسنقوم بذلك بالتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة".
فيما دعا وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان إلى فرض قوانين الحكم العسكري ونشر الجيش الصهيوني في مناطق فلسطينية داخل مدينة القدس, مثل حي العيسوية وصور باهر وكل بلدة أو حي في القدس تجري فيها أحداث.