29 عاماً على مجزرة المسجد الإبراهيمي في الخليل
السبت 25 شباط 2023 - 3:08 م 622 0 أرقام ومعطيات ، أبرز الأخبار، مدينة الخليل |
توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 29 للمجزرة البشعة التي ارتكبها المستوطن الإرهابي "باروخ غولدشتاين" داخل المسجد الإبراهيمي بالخليل، ما أسفر عن ارتقاء 29 منهم وإصابة 150 آخرين.
ونفذ المجرم "غولدشتاين" مجزرته يوم الجمعة الخامس والعشرين من شباط/ فبراير لعام 1994، داخل المسجد الإبراهيمي، وأغلق جنود الاحتلال أبواب المسجد لمنع المصلين من الخروج، كما منعوا القادمين من الخارج للوصول لإنقاذ الجرحى.
وتمكن الشهيدان: نمر مجاهد وسليم إدريس من القضاء على "غولدشتاين" باستخدام القضبان الحديدية والأدوات الراضة، لتواصل قوات الاحتلال تنفيذ المجزرة، بصحبة عصابات المستوطنين.
وأثناء تشييع جنازات الشهداء، أطلق جنود الاحتلال النار صوب المشاركين، ما رفع إجمالي الشهداء إلى 50 شهيداً، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد.
وتصاعدت الاحتجاجات مع قوات الاحتلال في الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا نتيجة هذه المواجهات إلى 60 شهيداً ومئات الجرحى.
إغلاق لـ6 أشهر
بعد المجزرة، أغلقت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة، بزعم التحقيق في الجريمة، وشكلت ومن طرف واحد لجنة "شمغار"، للتحقيق في المجزرة وأسبابها.
وخرجت سلطات الاحتلال في حينه بعدة توصيات، منها: تقسيم المسجد الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على المسجد، وأعطت للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه.
وضم الجزء الذي استولى عليه الاحتلال من المسجد الإبراهيمي، مقامات وقبور أنبياء، وشخصيات تاريخية، إلى جانب صحن المسجد، وهي المنطقة المكشوفة فيه.
وضعت سلطات الاحتلال كاميرات وبوابات إلكترونية على كافة مداخل المسجد الإبراهيمي، وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءت عسكرية مشددة.
ويواصل الاحتلال مساعيه الحثيثة في السيطرة الكاملة على المسجد وإلغاء اعتباره وقفاً إسلامياً خالصاً، عبر إغلاقه أكثر من مرة ومنع رفع الآذان فيه.