شهد شهر شباط/فبراير الماضي 2023 انتهاكات جسيمة بحق المقدسيين، حيث صعدت قوات الاحتلال من وتيرة اعتداءاتها على المقدسيين عبر قمعهم واعتقالهم وإبعادهم وهدم منازلهم.

ورصدت "القسطل" العديد من الانتهاكات التي نفذها الاحتلال في القدس، من ضمنها استشهاد فلسطيني، واعتقال أكثر من 178 مقدسيًا، وتسجيل ما يزيد عن 3 آلاف و587 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك، و37 حالة هدم.

شهيد شباط والعمليات الفدائية

نفذ الشهيد حسين قراقع، عملية دهس في حي "راموت" الاستيطاني بالقدس المحتلة، أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين.

كما نفذ القاصر محمد زلباني عملية طعن عند حاجز شعفاط، قتل فيها أحد جنود الاحتلال برصاص زميله، إلى جانب محاولة طعن أخرى ادعى الاحتلال أن قاصرًا نفذها في البلدة القديمة.

مواجهات إثر مجزرة نابلس

وإثر المجزرة التي نفذها الاحتلال بحق أكثر من 10 فلسطينيين من مدينة نابلس ارتقوا شهداء، اندلعت مواجهات محتدمة، وصل عددها إلى أكثر من 65 نقطة تماس في مختلف مناطق القدس.

مصادرات وحجز على الأموال

وجرّاء احتدام الأوضاع في الضفة الغربية، قرر وزير جيش الاحتلال فرض عقوبات مالية على عدد كبير من فلسطينيي القدس المحتلة، الذين يتلقون أموالاً من السلطة الفلسطينية، إذ حجز على حساباتهم البنكية وصادر ممتلكاتهم المختلفة.

انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في الأقصى

في محاولة لإبعاد المقدسيين عن ساحات المسجد الأقصى، وثقت "القسطل" اقتحام أكثر من 3587 مستوطنًا للمسجد الأقصى المبارك، أدوا خلالها صلوات وطقوسًا توراتية علنية.

اعتقالات وأحكام بالسجن

واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال خلال الشهر الثاني من العام الجاري، حيث اعتقلت أكثر من 178 شخصًا، من بينهم 28 قاصرًا، و9 نساء. 

بالتزامن مع ذلك، أصدر الاحتلال أحكامًا مشددة بحق الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال، سجلت من خلالها 21 حكمًا بالسجن الفعلي، و19 حكمًا بالسجن الإداري.
 

حبس منزلي

وضمن قرارات الاعتقال التعسفية بحق المقدسيين، أصدر الاحتلال ما يزيد عن 34 قرارًا بالحبس المنزلي بحق مقدسيين، وإقرار المحكمة الحبس المنزلي بحق الصحفية لمى غوشة.

عمليات الهدم

أما عمليات الهدم التي ينفذها الاحتلال في القدس، فقد زادت وتيرتها خلال شباط، ووثّقت "القسطل" أكثر من 37 حالة هدم شرد على إثرها عائلات كاملة، تنوعت بين منازل وممتلكات وأراضٍ زراعية.

مساندة المقدسيين لمتضرري زلزال تركيا وسوريا

لم تمنع انتهاكات الاحتلال من تضامن المقدسيين مع أهاليهم في سوريا وتركيا من منكوبي الزلزال؛ إذ توجه مجموعة من مسعفي مركز القدس إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدة اللازمة بالإنقاذ. 

كما جُمعت أموال ومعونات في مختلف بلدات القدس لإسناد المحتاجين.