طالبت الحركة الإسلامية في الأردن، السلطات الرسمية في بلادها، بموقف عملي حازم؛ لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني ودفاعه عن المسجد الأقصى في وجه استمرار العدوان الصهيوني، مطالبين بقطع لعلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال وطرد السفير الصهيوني في عمان.
وأعلنت الحركة، خلال مؤتمر صحفي مشترك لحزب جبهة العمل الاسلامية، وجماعة الإخوان المسلمين، اليوم الثلاثاء (13-10)، عن سعيها لتنظيم عدة فعاليات لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، وأنشطة وحملات شعبية في مختلف مناطق المملكة.
وجدد المتحدثون خلال المؤتمر الصحفي، بحضور المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد، والأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي محمد عواد الزيود، مطالبتهم للحكومة بالقيام بدورها في المحافل الدولية باتجاه إعادة البوصلة للقضية الفلسطينية ونصرة انتفاضة القدس.
وطالب المتحدثون الحكومة الأردنية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، ووقف كافة أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي والزراعي، ووقف ملفات التنسيق الأمني مع الاحتلال، وطرد السفير الصهيوني من عمان، مشددين على أن المحافظة على أمن الأردن قوياً عزيزاً هي ركيزة أساسية في دعم صمود الشعب الفلسطيني، "فلا يجوز لأيٍّ كان التهاون به، أو المزاودة على أحد فيه".
وعدّوا أن "هذه الاعتداءات وهذه الانتهاكات تحصل اليوم في ظل تنازل النظام العربي الرسمي عن مسؤولياته وتنسيق البعض منها والتآمر مع الكيان الصهيوني"، لافتين إلى أن الموقف الأردني ما يزال يتأرجح بين الشجب والاستنكار، دون أن يرتقي إلى مستوى الوصاية التي يحملها في عنقه.
وحذروا بأن الاحتلال يسعى للانقضاض على المقدسات، ويسعى جاهداً للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ويطلق يد قطعان المستوطنين بحراسة عسكرية وتوجيه حكومي صهيوني رسمي لهذه المهمة.
ودعا المتحدثون الفصائل الفلسطينية إلى أن تلتقي على موقف موحد واستراتيجية وطنية ثابتة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة لتحقيق أهدافه، ومغادرة مربع اتفاقية أوسلو، والعودة الى خيار المقاومة وتحرير كامل التراب الفلسطيني.
وأكد الزيود الذي تلا بيان باسم الحركة الإسلامية، ضرورة ترجمة التحذيرات الرسمية للاحتلال إلى مواقف واجراءات عملية تكون رادعة للعدو الصهيوني لوقف اعتداءاته.
من جانبه، أدان سعيد، مواقف الأنظمة العربية "وانشغالها عما تواجهه القضية الفلسطينية واستمرار مراهنتهم على المفاوضات".
وطالبت الحركة الإسلامية، الشعب الأردني، من خلال بيان صادر عن المؤتمر الصحفي، بالمشاركة الواسعة في المسيرة التي دعت إليها الهيئة الأردنية الشعبية للدفاع عن الأقصى والمقدسات بعد صلاة يوم الجمعة القادم (16-10) من المسجد الحسيني الكبير في عمان، والمشاركة في الفعالية الكبرى يوم (23-10) التي تم التوافق عليها مع مؤسسات وهيئات أردنية.