عشية يوم المرأة العالمي

نادي الأسير: الاحتلال يعتقل في سجونه 29 أسيرة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 آذار 2023 - 12:42 م    عدد الزيارات 701    التعليقات 0    القسم أرقام ومعطيات ، الأسرى في سجون الاحتلال ، أبرز الأخبار

        


قال نادي الأسير الفلسطينيّ إن الاحتلال يواصل اعتقال (29) أسيرة في سجن (الدامون)، أقدهمنّ الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، والمعتقلة منذ عام 2015، ومن بينهن طفلتان إحداهما تجاوزت سنّ الطفولة قبل عدة أيام وهما: نفوذ حمّاد من القدس، وزمزم القواسمة من الخليل التي أتمت عامها الـ18 قبل عدة أيام.

 

وأضاف نادي الأسير في بيان له، عشية يوم المرأة العالميّ الذي يصادف الثامن من آذار/ مارس من كل عام، أنّ العام المنصرم، وبداية العام الجاريّ، صعّد الاحتلال من جرائمه وانتهاكاته بحقّ النساء الفلسطينيّات، مع تصاعد عدوانه الشامل على الفلسطينيين، واتخذت جرائمه وانتهاكاته عدة مستويات بحقّهنّ؛ ولم يقتصر الأمر على سياسة الاعتقال، حيث استخدمت بشكل أساسي جريمة العقاب الجماعيّ بحقّ أمهات الشهداء والأسرى وزوجاتهم، وشكّل العام المنصرم، الذي عدّ أكثر الأعوام دموية منذ سنوات، محطة قاسية، وصعبة على المرأة الفلسطينيّة.

 

وأكّد نادي الأسير أنّ الاحتلال يستخدم أساليب التّنكيل والتّعذيب كافة بحقّ الأسيرات، والتي تشكّل جزءًا من السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها بحقّ الأسرى عمومًا، وذلك بدءًا من عمليات الاعتقال من المنازل، وحتّى النقل إلى مراكز التّوقيف، والتّحقيق، واحتجازهنّ لاحقًا في السّجون بما فيها من أدوات تعذيب مستحدثة، ولم تعد تقتصر جريمة التّعذيب على فترة التّحقيق، لافتًا إلى أنّه ومنذ عام 2019، استعادت سلطات الاحتلال جريمة التّعذيب بحقّ الأسيرات والمعتقلات، حيث رصدت المؤسسات الحقوقية في حينه شهادات لأسيرات اقتربت روايتهنّ من رواية الأسيرات التي واجهنّ الاعتقال في أواخر سنوات الستينات، وذلك من حيث مستوى أساليب التّعذيب.

 

وتشمل أساليب التّعذيب والتّنكيل التي مارستها أجهزة الاحتلال بحق الأسيرات إطلاق الرصاص عليهن أثناء عمليات الاعتقال، وتفتيشهن تفتيشًا عاريًا، واحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش، وإخضاعهن للتّحقيق لمدد طويلة يرافقه أساليب التّعذيب الجسديّ والنفسيّ منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهنّ طوال فترة التّحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتّحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتّهديد، ومنع المحامين من زيارتهنّ خلال فترة التّحقيق، وإخضاعهنّ لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، عدا عن أوامر منع النشر التي أصدرتها محاكم الاحتلال، كما تعرضت عائلاتهنّ للتنكيل والاعتقال والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعي، واعتقالهنّ للضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم نفسه.

 

 وبعد نقلهنّ إلى السّجون المركزية، تُنفذ إدارة سجون الاحتلال بحقهنّ سلسلة من السياسات، والإجراءات التنكيلية؛ ويشكّل ما يسمى (معبار) سجن (هشارون) محطة للتنكيل وتعذيب الأسيرة بعد انتهاء التّحقيق، حيث تحتجزهنّ في زنازين لا تصلح للعيش الآدميّ بهدف الضغط عليهنّ، وتواصل تنفيذ هذه السّياسات الثّابتة بعد نقلهنّ إلى سجن (الدامون) منها: جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، والحرمان من الزيارة، وحرمان الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن احتضان أبنائهنّ، إضافة إلى تصاعد عمليات القمع والاقتحام، وفرض العقوبات الجماعية بحقهنّ، عدا عن سياسة العزل الإنفرادي بمستوياتها المختلفة.

 

ووفق نادي الأسير، تواجه الأسيرات ظروفًا حياتية صعبة في سجن "الدامون"، منها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما تضطر الأسيرات استخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، وتتعمد إدارة السّجن قطع التيار الكهربائي المتكرر عليهنّ، عدا عن "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب إضافية لهن، خاصة اللواتي يُعانين من أمراض، والأقسى سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهن، وتحديدًا المُصابات، وأصعبهنّ، حالة الأسيرة إسراء جعابيص، التي تعاني من تشوهات حادة في جسدها، جرّاء تعرضها لحروق خطيرة، أصابت 60% من جسدها، وذلك جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015، ما تسبب بانفجار أسطوانة غاز في مركبتها، وقد أصدر الاحتلال بحقّها حُكمًا بالسّجن (11) عامًا، وتحتاج الأسيرة جعابيص إلى سلسلة من العمليات الجراحية في اليدين والأذنين والوجه، حيث تُعاني على مدار الوقت آلامًا، وسخونة دائمة في جلدها، ما يجعلها غير قادرة على ارتداء الأقمشة والأغطية، وهي بحاجة ماسة إلى بدلة خاصة بعلاج الحروق، حيث ترفض إدارة السجون توفيرها، بل ولا تكترث لتوفير أدنى الشروط الصحية اللازمة لها، علمًأ أنها فقدت (8) أصابع من يديها.

 

وخلال العام المنصرم 2022، استشهدت الأسيرة المسنّة سعدية فرج الله من الخليل، نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، وكانت من أقسى المحطات التي واجهتها الأسيرات، وفعليًا نفّذت إدارة سجون الاحتلال، بحقّ الشهيدة سعدية فرج الله جريمة ممنهجة، عبر الاستمرار في اعتقالها، وكذلك المماطلة في متابعتها صحيًا وتقديم العلاج اللازم لها، وذلك وفقًا لشهادات الأسيرات، وكذلك محاميها.

 

 

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »