توزعت بين الطرق وتوسيع المستوطنات وإقامة قواعد عسكرية
الاحتلال يصادق على 4 خطط استيطانية متنوعة في القدس
السبت 15 نيسان 2023 - 5:28 م 673 0 جرائم الاحتلال، أبرز الأخبار، شؤون مدينة القدس، مشاريع تهويدية، استيطان |
دفعت سلطات الاحتلال بـ مشاريع استيطانية ضخمة تشمل بناء مئات الوحدات السكنية، وتعبيد طرق للمستوطنين على حساب آلاف الدونمات من أراضي المواطنين في القدس.
وخلال الأسبوع الماضي، صادقت ما تسمى باللجنة الفرعية للطرق التابعة لما تعرف بـ "الإدارة المدنية" في حكومة الاحتلال، على تعبيد طريقين استيطانيين التفافيين جديدين لربط مستوطنات في الضفة الغربية مع الداخل الفلسطيني المحتل.
والشارع الأول هو "45 – ممر قلنديا" الالتفافي، الذي من شأنه أن يربط منطقة دوار مخماس مع الطريق الاستيطاني 60 ومستوطنتي "ميغرون" و"كوخاف يعقوب" مباشرة مع الشارع السريع 443 المؤدي إلى تل أبيب، وذلك لتأمين سفر المستوطنين من المستوطنات في وسط وشمال الضفة الغربية.
ويدور الحديث عن نفق ضخم يجري العمل على إقامته منذ فترة أسفل حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدس المحتلة.
.
أما الطريق الالتفافي الاستيطاني الثاني فهو ما يسمى بالطريق الأميركي الشمالي السريع، وهو جزء من نظام طرق كامل يهدف إلى ربطه بشارع "60" الاستيطاني والمستوطنات الجنوبية في القدس المحتلة، ومستوطنة معاليه أدوميم وغور الأردن.
ويصل الشارع الأميركي بين مستوطنة "هار حوماه" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم مع المستوطنات الإسرائيلية شرق مدينة القدس.
في الوقت نفسه أكدت ما تسمى لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس، أنها ستدفع بمخططٍ لإقامة قاعدة عسكرية جنوب المدينة على أراضي جبل المكبر، إضافة إلى مخطط لتوسيع "مستوطنة "نوف تسيون" بنحو "400" وحدة استيطانية جديدة.
ويجري في هذه المرحلة وضع اللمسات الأخيرة لتمرير الخطة بسرعة، وإقامة قاعدة أمنية للشرطة والجيش تتضمن مرمى للنيران، على سفوح جبل المكبر تطل على البلدة القديمة وعلى الأغوار والبحر الميت.
ووفق المخطط يجري توسيع في المرحلة الأولى لمستوطنة "نوف تسيون" المقامة على أراضي جبل المكبر بحيث تصبح أكبر مستوطنة داخل الأحياء الفلسطينية شرقي القدس.
وفي القدس أيضاً، شارفت سلطات الاحتلال على إنهاء مشروع الجسر الهوائي المعلق في حي وادي الربابة، ببلدة سلوان، وهو واحد من أضخم المشاريع الاستيطانية، جنوب المسجد الأقصى المبارك، الرامية لتسهيل حركة المستوطنين وتغيير معالم المدينة المحتلة، ويمتد بطول أكثر من 200 متر بارتفاع 35 مترًا، وعرض 4.5 أمتار.
وتسعى سلطات الاحتلال من خلال ذلك إلى فرض واقع تهويدي يخترق فضاء سلوان بالقدس المحتلة، بدءا من حي الثوري مرورا بحي وادي الربابة وصولاً إلى منطقة النبي داود، إضافة إلى أعمال أخرى في أراضي الحي لتحويلها إلى “مسارات وحدائق توراتية”، و زرع القبور الوهمية في أجزاء أخرى من الحي.
وقد خصصت حكومة الاحتلال نحو 20 مليون شيكل؛ لتنفيذ المشروع بمشاركة بلدية الاحتلال في القدس، وشركة “موريا”، وجمعية “إلعاد” الاستيطانية.