في تقريرها السنوي الثامن "عين على الأقصى":
القدس الدولية: الاحتلال يكثف من مخططاته لتهويد الأقصى ويترصد الفرصة السانحة لفرض سيطرته الكاملة عليه

أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقريرها السنوي "عين على الأقصى" للعام الثامن على التوالي. التقرير الذي يصدر بالتزامن مع الذكرى الخامسة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى تناول أبرز تطورات الاعتداءات التي تمارسها دولة الاحتلال على الأقصى ومساعيها إلى تقسيم المسجد زمنيًا ومكانيًا بالإضافة إلى أبرز المواقف العربية والإسلامية والدولية حيال هذه التطورات بين 1/8/2013 و1/8/2014.
وأشار التقرير إلى تطور مشروع التقسيم الزمني للأقصى وتعزيز الخطاب السياسي الإسرائيلي الداعم للتقسيم بالقياس على "النجاح" في تطبيق سيناريو التقسيم في المسجد الإبراهيمي بالخليل بالإضافة إلى محاولات فرض التقسيم كأمر واقع عبر فرض قواعد الدخول إلى المسجد. كما سلّط التقرير الضوء على التصاعد المستمر لما تعرف بـ "منظمات المعبد" ضمن رعاية ودعم سياسي مشيرًا إلى تهافت المستوطنين على اقتحام المسجد في ظل دعوات في "الكنيست" بعدم تقييد الاقتحامات.
وتوقّف التقرير عند التطور الأخير المتمثّل بطرح نائب رئيس "الكنيست" الإسرائيلي نزع الوصاية الأردنية عن الأقصى ووضعه تحت السيادة الإسرائيلية. وذكر التقرير أن الاحتلال ماضٍ في بناء مدينة يهودية أثرية أسفل الأقصى وفي محيطه من خلال شبكة الحفريات والأنفاق التي بلغت 47 حفرية حتى 1/8/2014، كما أنه يعمل على إضفاء الطابع اليهودي على منطقة الأقصى ككل من خلال بناء الكُنس والمتاحف والحدائق والمراكز السياسية ولا سيما في منطقة ساحة البراق غرب الأقصى حيث يكثّف الاحتلال من مشاريعه التهويدية.
وقدّم التقرير مجموعة من التوصيات أبرزها إلى فصائل المقاومة، ولا سيما بعد ما حقّقته من صمود وإنجازات في العدوان الأخير على غزة، وإلى السلطة الفلسطينية كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حاسم من الاعتداءات على الأقصى مطالبًا الأردن بما له من خصوصية بسبب وصايته على المقدسات في القدس بلعب دور أكثر فاعلية دون انتظار تنفيذ الاحتلال مخططاته التهويدية. 

لقراءة الملخص التنفيذي للتقرير وتحميله .... اضغط هنا