من بينها مخطط هليفي لتقسيم الأقصى مكانيًا.. ما أبرز اعتداءات الاحتلال على الأقصى في حزيران المنصرم؟

تاريخ الإضافة السبت 1 تموز 2023 - 11:14 ص    عدد الزيارات 895    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيقالكلمات المتعلقة تقرير الأقصى الشهري

        


موقع مدينة القدس | شهد شهر حزيران/يونيو المنصرم الحديث عن مخطط تقسيم الأقصى مكانيًا عبر مشروع قانون يعدّه عضو "الكنيست" عاميت هليفي (من "الليكود") يقوم على إعادة تعريف المسجد الأقصى وفرض رواية الاحتلال وتعريفه حيث يسعى إلى تخصيص محيط المصلى القبلي جنوبًا للمسلمين فيما يخصص لليهود قبة الصخرة حتى الحد الشمالي للمسجد.

 

كذلك، تكررت اعتداءات الاحتلال على باب الرحمة في ظل محاولات إسرائيلية مستمرة لإغلاق المصلى ومنع المسلمين من الصلاة فيه.

 

أكثر من 3600 مستوطن يقتحمون الأقصى

 

اقتحم الأقصى في شهر حزيران المنصرم 3609 مستوطنين، وفق توثيق شبكة القدس البوصلة، وأدّى مستوطنون صلوات وطقوسًا تلمودية في أثناء اقتحام المسجد، لا سيما في الجهة الشرقية حيث باب الرحمة.

 

ونشرت منظمة "بيدينو" صورة مستوطنتين تؤديان صلوات توراتية من الهاتف والتوراة في أثناء اقتحام الأقصى، مع تعليق على الصورة: "تلاوة الصلاة من الكتب بموافقة الشرطة".

 

وفي 6/19، حاول مستوطنان إدخال حمل إلى الأقصى لذبحه في المسجد، لكنهما فشلا. وجاءت هذه المحاولة على أثر منشور لأرنون سيغال، أحد قياديي "جماعات المعبد"، يدّعي فيه أنّ المسلمين يستعدون لذبح الأضاحي في الأقصى، مع تعليق: "مسموح لهم بالحديث عن الأضحية في [الأقصى]، أمّا نحن فلا".

 

مشروع هليفي لتقسيم الأقصى مكانيًا

 

قال موقع "زمان إسرائيل" العبري إن عضو "الكنيست" عميت هليفي يعدّ مسودة تفصيلية لتقسيم الأقصى مكانيًا بين المسلمين واليهود، بحيث يخصص محيط الجامع القبلي جنوبًا للمسلمين في حين تخصص قبة الصخرة حتى الحد الشمالي للمسجد لليهود.

 

وتقوم مسودة هليفي على إعادة تعريف المسجد الأقصى إسلاميًا بوصفه مبنى المصلى القبلي حصرًا، وأن كل ما سواه غير مقدس إسلاميًا، وتعدّ تقديس المسلمين كل ما دار عليه سور المسجد "مؤامرة لحرمان اليهود من مقدسهم"، باعتبار أن "المقدس إسلاميًا هو ذلك المسجد المبني في الجنوب فقط، وبقية المكان ليس مقدسًا عند المسلمين" حسب ادعاء المسودة المقترحة.

 

 

وينص مشروع القانون التفصيلي الذي يعده هليفي عل التخلص من الدور الأردني في المسجد الأقصى تمامًا، وإنهاء دور الأوقاف الإسلامية، ووضع خطة تدريجية لتحقيق ذلك،و إتاحة المجال لليهود لاقتحام الأقصى من كل الأبواب، وعدم قصر حركة اليهود على باب المغاربة.

 

وتنصّ المسودة كذلك على تحويل الحضور اليهودي في المسجد الأقصى إلى حضور ديني، في إشارة ضمنية لإقامة الطقوس التوراتية في المسجد، إضافة إلى تخصيص المساحة التي تبدأ من صحن الصخرة حتى أقصى شمال المسجد لليهود، وهي تشكل حوالي 70% من مساحة الأقصى.

 

وليست هذه المرة الأولى التي يطرح فيها مخطط تقسيم الأقصى، فقد قدمت مخططات سابقة لتقسيم المسجد زمانيًا نصّت على تخصيص المسجد الأقصى لليهود في أيام أعيادهم الدينية، وهو ما حاولت حكومة الاحتلال فرضه بالفعل في 2015/9/16 على مدى أسبوعين، ما أدى إلى انطلاق هبة القدس في تشرين 2015/10/3.

 

باب الرحمة في مهداف الاحتلال

 

تكررت الشهر الماضي اعتداءات الاحتلال على مصلى باب الرحمة، عبر اقتحامات ان أبرزها في 6/14 عندما اقتحا مجموعة من مخابرات الاحتلال المصلى؛ وأخرجت الحارس التابع للأوقاف الأردنية منه.

 

وأغلق عناصر المخابرات الباب من الداخل، واستفردوا بالمصلى لأكثر من ساعة من الزمن ما بين الثامنة والتاسعة والنصف صباحًا قبل أن يفتحوا الأبواب ويغادروا من دون أن يعلم أحد ما فعلوه خلال مكوثهم في باب الرحمة.

 

وعزّز هذا الاقتحام المخاوف بشأن أشكال العبث التي تمارسها قوات الاحتلال في المصلى، إذ عبر عددٌ من المصلين والمرابطين عن مخاوفهم من زرع قوات الاحتلال أدوات تنصت وكاميرات سرية في المصلى الذي فتحته جماهير القدس رغم أنف الاحتلال في هبة باب الرحمة في 2019/2/22.

 

وفي 6/28 بالتزامن مع أول أيام الأضحى، اقتحمت قوات الاحتلال المصلى واعتقلت منه خمسة من المصلين، وأدخلت إليه سلالم خشبية لم يتّضح بعد الهدف من إحضارها.

 

وجاء هذا العدوان بعد يوم واحد من إعلان شرطة الاحتلال أنها تقدمت بطلب إلى محكمة الاحتلال في القدس لتمديد أمر الإغلاق بحق ما تزعم أنه "مكاتب باب الرحمة" كونها تستخدم "مقرًا لأنشطة تحريضية وتخريبية".

 

وتتمسك محاكم الاحتلال بقرارها الصادر في مطلع عام 2003 بإغلاق مبنى باب الرحمة بزعم كونه "مقرًا لـ "منظمة إرهابية" هي لجنة التراث الإسلامي التابعة للأوقاف وتجدده كل ستة أشهر؛ وذلك في إطار مسعى الاحتلال لتقسيم الأقصى مكانيًا.

 

وكانت قوات الاحتلال اعتدت على باب الرحمة بتخريب شبكة الكهرباء والصوتيات والسطو على المقتنيات الموقوفة عليه في ثاني أيام عيد الفطر الماضي قبل أن يعود المرابطون والأوقاف إلى إصلاحه وإعماره بالصلوات. 

 

التفاعل مع الأقصى

 

تواصلت الدعوات للمشاركة في الحملة الإلكترونية للتغريد على وسم #لن_يقسم، لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم في المسجد والبلدة القديمة، ومساعي تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا.

 

وحثّت الحملة أهالي القدس والضفة على التصدي لهذه الاقتحامات والاعتداءات، وعدم ترك الأقصى وحيدًا يستفرد به الاحتلال، ودعت لتكثيف وجود المصلين في الأقصى للدفاع عنه.

 

وشهدت مبادرة "قناديل الرحمة" مشاركة وتفاعلاً، وهي مبادرة تقوم على تلاوة جزء من القرآن في مصلى باب الرحمة عبر المشاركة على "بوت" تيلجرام بحيث يرسل المشترك موقعه الحي live location من باب الرحمة ويختار جزءًا لتلاوته من داخل المصلى، وتهدف المبادرة إلى إعمار المصلى وحمايته في مواجهة محاولات الاحتلال السيطرة عليه وإغلاقه في وجه المسلمين ضمن مخطط السيطرة على كامل المنطقة الشرقية من الأقصى. 

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »