شيّعت عائلة أبو جمعة في القدس المحتلة في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين، جثمان الشهيد محمد أسامة أبو جمعة بعد تسلم جثمانه من الاحتلال الذي احتجزه لـ 9 أشهر.

وقال محمد محمود، محامي مركز معلومات وادي حلوة، إنّ سلطات الاحتلال اشترطت مشاركة 25 شخصًا فقط في مراسم الدفن، التي جرت في مقبرة باب الأسباط بالقدس المحتلة مباشرة بعد تسلم جثمانه.

وفرض الاحتلال قيوداً مشددة على العائلة، وهددها بغرامة مالية باهظة في حال عدم الالتزام بشروط الدفن التي تضمنت منع التكبير والهتاف ورفع العلم الفلسطيني والتصوير.

وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال استدعت فرق الخيالة في محيط مقبرة باب الأسباط، تزامناً مع تسليم جثمان الشهيد المقدسي محمد أبو جمعة.

كما اقتحم الاحتلال بلدة الطور وأغلق الطرق المؤدية لمقبرة باب الأسباط، وسط مواجهات اندلعت مع أهالي البلدة استخدمت خلالها قوات الاحتلال سيارة المياه العادمة.

واستشهد الشاب المقدسي محمد أسامة أبو جمعة 23 عاماً، من بلدة الطور، بعد إطلاق الرصاص باتجاهه في 22 أيلول الماضي قرب بلدة بيت سيرا، غرب رام الله.

وبتسليم جثمان الشهيد أبو جمعة يتبقى في ثلاجات الاحتلال 127 شهيداً محتجزاً منذ عام 2016، بينهم 12 أسيراً و12 طفلاً وشهيدة واحدة.

ومن بين الشهداء المحتجزة جثامينهم 16 شهيداً من القدس وضواحيها، و27 شهيداً من قطاع غزة، كما يحتجز الاحتلال أكثر من 253 شهيداً في مقابر الأرقام ومواقع مجهولة منذ سنوات.

ويعتبر الشهيد القسامي عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم، أقدم الشهداء المحتجزة جثامينهم، وارتقى بعد تنفيذه عملية تفجير في القدس المحتلة أدت إلى إصابة عشرات المستوطنين.

\\