أصدرت المحكمة المركزية في القدس اليوم قرار براءة بحق الشرطي الإسرائيلي المتهم بإطلاق النار على الشهيد إياد الحلاق في القدس المحتلة قبل 3 سنوات.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن المحكمة برأت الشرطي من تهمة القتل غير المسؤول حيث بررت القاضية "حنا لومب" تبرئته بأنها قبلت ادعاءه بالقيام بإطلاق النار في ظل ظروف أمنية معقدة.

وادعت المحكمة أن الشرطي أخطأ التقدير باعتقاده بأن الشهيد الحلاق ينوي تنفيذ عملية وانه لم يكن يعلم بأن الحلاق كان يعاني من اضطرابات نفسية ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.

بينما صرخ والد الحلاق في الجلسة تجاه الشرطي بعبارات "أنت قاتل، لا يوجد عدل للعرب بل فقط لليهود"، بينما صرخت والدته قائلة "الخزي والعار، جميعكم مخربون وابني تحت التراب".

ويدور الحديث عن جريمة القتل التي نفذها أحد عناصر الشرطة في القدس القديمة في أيار 2020 حيث لاحق الشرطي الشهيد الحلاق وهو في طريقه لمؤسسة تعليمية خاصة يدرس بها وأطلق النار تجاهه بعدة رصاصات من دون حمله لأي سلاح أو سكين.

وزعمت شرطة الاحتلال أن كاميرا المراقبة بمكان الحدث كانت معطلة، ولم تحضر تسجيلات بهذا الخصوص.

وقد رحب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير بقرار المحكمة، قائلاً إنه "رسالة لعناصر الشرطة بأن لديهم كل الدعم في أداء مهامهم".

كما رحب قائد "حرس الحدود"، أمير كوهين، بالحكم القضائي، قائلاً إن الشرطي القاتل سيعود إلى التشكيل القتالي لقواته ويشارك في دورة لتخريج وإعداد الضباط في غضون أسابيع قليلة. وقال المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، إنه يعتقد أن المحكمة كانت على حق في قرارها، وعبّر عن دعمه للشرطي طوال التحقيقات والمسار القضائي. 

صفا + عرب 48