أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء 2023/7/11 على جريمة تهجير عائلة صب لبن من منزلها في البلدة القديمة في القدس وذلك تنفيذاً لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية. وأمام هذه الجريمة البشعة تؤكد مؤسسة القدس الدولية الآتي:

1-إن هذه الجريمة نموذج لتكامل الأدوار بين مكونات الاحتلال لتنفيذ السياسات التهويدية والاستيطانية ولا سيما سياسة الطرد والتهجير. فقد تواطأت المحكمة العليا الإسرائيلية مع منظمة جاليستيا الاستيطانية وأجهزة الاحتلال الأمنية بغطاء من الحكومة اليمينية المتطرفة لتنفيذ هذا القرار. وندعو المنظمات الدولية ووسائل الإعلام إلى فضح حقيقة هذا التواطؤ وإبراز الوجه الإجرامي للاحتلال بكل مكوناته.

2-إن الاحتلال الإسرائيلي عازم على إحداث اختراقات كبيرة وسط الوجود الفلسطيني في قلب القدس التي تمثل البلدة القديمة قلبها كذلك، عبر نشر البؤر الاستيطانية والاستيلاء على بيوت المقدسيين وعقاراتهم، وهذا يستدعي يقظة عالية من المقدسيين، والتفكير بوسائل تجعل كلفة وجود المستوطنين في بؤرهم الاستيطانية في قلب القدس عالية جدًّا، ولذلك ندعو المقاومين من مختلف الأطياف، وشباب القدس إلى وضع هذه البؤر على رأس أولويات استهدافاتهم.

3- إن وجود بؤرة استيطانية جديدة في منزل عائلة صب لبن على بعد أمتار قليلة عن المسجد الأقصى يشكل خطرًا بالغًا على المسجد وعلى أهل البلدة القديمة والقدس عمومًا، وهذا يتطلب اللجوء إلى كل الوسائل التي تدفع المستوطنين إلى مغادرة البؤرة.

4- أمام الاستهداف الصهيوني الحالي لأكثر من عشرة عقارات بالتهجير في البلدة القديمة، فإن تجربة الالتفاف الشعبي في الشيخ جراح أثبتت أنها الرد الحقيقي على عمليات الاقتلاع والتهجير، بالفعل الشعبي والفعل المقاوم والإسناد الشعبي من الخارج؛ وهو ما ينبغي خوض معارك التهجير في القدس على أساسه.

مؤسسة القدس الدولية
بيروت 

2023/7/12