مؤسسة القدس الدولية: الحفل التطبيعي في مول الدار اليوم مساهمة مباشرة في مشروع وادي السيليكون التهويدي؛ والقائمون عليه لا بد أن يلقوا معاملة من سرب بيته للاحتلال

تاريخ الإضافة الإثنين 17 تموز 2023 - 10:10 م    عدد الزيارات 1086    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة

        


شهدت القدس اليوم حفلاً رسمياً شارك فيه رئيس بلدية الاحتلال المجرم موشيه ليئون ونائبه المجرم آرييه كينغ، عراب الاستيطان في المدينة والذي عمل على مدى عقود على تهجير عشرات العائلات المقدسية من بيوتها؛ وما يزال هو ورئيسه محرضين أساسيين على تهجير أهلنا في الشيخ جراح وسلوان.

 

لقد جاء هذا الحفل في "مول الدار" المملوك لرجل الأعمال المقدسي سامر نسيبة ليفتح منصة لاستعراض السيادة الصهيونية المزعومة على القدس في قلب مركزها التجاري العربي في شارع صلاح الدين؛ وليحاول تكريس بلدية الاحتلال باعتبارها مرجعية الاقتصاد المقدسي وراعيته، وليحاول في الوقت عينه شق الموقف المقدسي والفلسطيني بمقاطعة بلدية الاحتلال والتعامل معها كسلطة غاصبة لا شرعية لوجودها في مدينة القدس؛ وأمام ذلك فإننا في مؤسسة القدس الدولية نؤكد على ما يلي:

 

أولاً: إن الاقتصاد الذي سمح بالحفاظ على الحضور العربي الفلسطيني في القدس هو اقتصاد الصمود، هو الاقتصاد الذي يسعى إلى الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الاستقلال كما يسعى لتعظيم القيمة؛ فلا ينظر للربح المادي وحده باعتباره القيمة المطلقة؛ بل ينظر إليها في إطار ما تؤديه من دور في تعزيز الصمود وحفظ الهوية؛ فإذا كان ثمن فرص العمل الموهومة والفائض المادي الموعود أن يصبح أمثال عراب الاستيطان آرييه كينغ المتحكم بلقمة المقدسيين، فإن النتيجة هي الفناء، فلا الربح المادي سيتحقق ولا البقاء سيكون ممكناً.

 

ثانياً: نتوجه بتحية إكبار واعتزاز إلى شباب القدس الذين لا تلين قناتهم، ولا يتأخرون عن تلبية النداء، الذين سكبوا الزيت الأسود على مداخل "مول الدار" لإحباط هذا الاحتفال الرسمي الصهيوني في قلب مدينتنا المقدسة؛ ولم يسمحوا لمثل هذه الخطوة التطبيعية الآثمة أن تمر دون موقف وطني مبدأي.

 

ثالثاً: نؤكد أن ما أقدم عليه سامر نسيبة لا يقل سوءاً ولا أثراً عن تسريب البيوت والعقارات، وإن الباب الذي فتحه بتأجير طابق من مبناه لشركة تستضيف مبادرة اقتصادية تستثمر فيها بلدية الاحتلال والحكومة الصهيونية الملايين في سياق التأسيس لمشروع وادي السيليكون التهويدي في وادي الجوز ليس مجرد تطبيع مع المحتل فحسب؛ بل هو معونة للاحتلال على إطلاق الخطوات الأولى لهذا المشروع، ومشاركة مباشرة في تهويد القدس وطمس هويتها باسم المصالح النفعية الرخيصة؛ وهو خيار لا يمكن تبريره أو السكوت عنه.

 

رابعاً: إننا في مؤسسة القدس الدولية، بما تمثل من مختلف مكونات الأمة وتياراتها الفكرية ومذاهبها وطوائفها؛ نشد على يد القوى الوطنية في القدس في موقفها الذي أصدرته في بيانها يوم الأحد 16-7-2023، بضرورة تجريد سامر نسيبة من كل مواقعه العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكلٍ فوري ودون إبطاء؛ ومعاملته معاملة من باع أرضه، إلى أن يصحح مفاعيل ما حصل اليوم وينهي وجود هذه الشركة ومثيلاتها تماماً في منشأته.

 

خامساً: إن بلدية الاحتلال هي واجهة مشروع الطرد والإحلال، فهي التي تهدم المنازل كل يوم، وتفرض الغرامات وتفقر المقدسيين، وتقيم المستوطنات وتقطع أوصال المدينة، وتخطط وتعمل كل يوم على تهجير أحياء ومناطق بأسرها مثل الشيخ جراح وسلوان؛ وإن ما تبديه من مبادرات "استيعابية" ليست سوى تجميلاً فاشلاً يزيد وجهها المتوحش بشاعة، وإن محاولة تصويرها بوصفها مفتاح الحلول وبوابة تشغيل المقدسيين وهم لم ينطلي يوماً على أهل القدس؛ وإن تعلّقَ به بعض السذج وضعاف النفوس.

 

بيروت في 17-7-2023

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »