ما أبرز اعتداءات الاحتلال على الأقصى في تموز؟

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 آب 2023 - 12:09 م    عدد الزيارات 1596    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيقالكلمات المتعلقة تقرير الأقصى الشهري، الأقصى 2023

        


براءة درزي - موقع مدينة القدس | شهد شهر تموز المنصرم تصعيدًا جديدًا في العدوان على المسجد الأقصى، وسجل الرقم الأعلى في الاقتحامات منذ بداية عام 2023، إذ استغلت "جماعات المعبد" بدعم من سلطات الاحتلال، ما يسمى "ذكرى خراب المعبد" لحشد أنصارها ونشطائها لاقتحام الأقصى، وأداء طقوس وصلوات تلمودية فيه. 

 

وقدمت "جماعات المعبد" التماسًا ضد فريق نادي المكبر على خلفية مقطع مصور للاعبيه في الأقصى، بزعم تدنيس المسجد، علاوة على تقديم التماس إلى شرطة الاحتلال للمطالبة بالسماح للمستوطنين باستعمال مراحيض الأقصى في أثناء الاقتحامات.

 

وفي السياق، كشف تقرير عبري عن جهود إسرائيلية رسمية للتمهيد لاقتحام ملايين من اليهود المسجد الأقصى ولبناء "المعبد"، عبر استيراد بقرات حمراء، يعتقد اليهود أنّ حرقها والتطهر برمادها مطلوب لدخول اليهود إلى المكان الذي يزعمون أنّه "جبل المعبد".  

 

أكثر من 6000 مستوطن اقتحموا الأقصى

 

شارك 6558 مستوطنًا في اقتحام الأقصى في تموز المنصرم، وهو الرقم الأعلى للاقتحامات منذ بداية عام 2023.

 

وفي 7/16، أدّى مقتحمون من "جماعات المعبد" طقوس "بركة الكهنة" بشكل جماعي في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.

 

وضمن برنامج أطلقت عليه "جماعات المعبد" اسم "قيادة خط البداية"، تلقى 550 طالبًا يهوديًا سلسلة محاضرات لتقويتهم في قضية المسجد الأقصى، وخلال المحاضرات اقتحم هؤلاء المسجد وتلقوا شروحات توراتية باعتباره مقدسًا يهوديًا.

 

وفي سياق الدعم الحكومة للاعتداء على الأقصى، أعلن وزير شؤون القدس في حكومة الاحتلال الحاخام مائير بوروتش عن تسيير حافلات مجانية للمستوطنين من مركز المواصلات غرب القدس المحتلة إلى ساحة البراق من الساعة 1:30 بعد منتصف الليل حتى 4:30 فجرًا، من ليلة السبت حتى الجمعة؛ في الوقت الذي تحارب فيه حكومة الاحتلال بكل أذرعها الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى.

 

وستمر الخدمة الجديدة بستّ محطات في القدس في طريقها إلى ساحة البراق، وتشكل في مرحلتها الأولى خدمة تجريبية تعمل حكومة الاحتلال على توسيعها إلى مناطق أخرى من فلسطين المحتلة وفق مستوى إقبال المستوطنين.

 

عدوان "ذكرى خراب المعبد": اقتحامات وطقوس توراتية 

 

شارك 2180 مستوطنًا في اقتحام الأقصى في 7/27 في ما يسمى "ذكرى خراب المعبد" بدعم رسمي وبحماية قوات الاحتلال، وهو الرقم الأعلى للاقتحامات الشهر الماضي. لكن على الرغم من توفير الاحتلال مجالًا واسعًا للاقتحامات، لم تحقّق "جماعات المعبد" أبرز أهدافها في هذه المناسبة وهو تسجيل رقم قياسي جديد للمقتحمين يتخطى الرقم المسجل العام الماضي في المناسبة ذاتها والبالغ 2200 مقتحم.

 

وأدى مستوطنون رقصات تلمودية ورفعوا أصواتهم بالصراخ والغناء في المسجد، وقد سمحت شرطة الاحتلال بمشاركة 100 مقتحم في كل فوج من المستوطنين، بأمر من وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير.

 

وفي سياق تصعيد العدوان ومحاولات فرض أمر واقع جديد، سمحت شرطة الاحتلال لفوج من المقتحمين بمغادرة الأقصى من باب الأسباط شمال شرق المسجد، في تعزيز لسابقة أخذت تتكرر منذ 2022/8/7 التي كانت المرة الأولى لإخراج مستوطنين من هذا الباب.

 

وأدّى مستوطنون طقس الانبطاح (السجود الملحمي) على ثرى الأقصى في الجهة الشرقية من المسجد، تحت حراسة شرطة الاحتلال. ويتعمد المتطرفون أداء هذا الانبطاح في الأقصى كرمز لإقامة طقوس المعبد المزعوم بالفعل، كجزء من "التأسيس المعنوي للمعبد".

 

كذلك، نشرت "جماعات المعبد" صورة لقراءة مستوطنين من "لفافة الرثاء" التي تتلى من كتبهم الدينية حزنًا على "خراب المعبد".

 

وشارك في الاقتحامات حاخامات وسياسيون، منهم رئيس "اتحاد جماعات المعبد" الحاخام شمشون إلباوم، وعضو "الكنيست" السابقة شولي موعلم، وعضو "الكنيست" السابق الحاخام يهودا غليك الذي قدم شروحات تلمودية للمقتحمين، ووزير النقب والجليل في حكومة الاحتلال يتسحاق فاسرلاوف، ووزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير الذي صرح في أثناء اقتحام المسجد: "هذا المكان هو الأهم، نحتاج إلى العودة إليه وإظهار سيادتنا عليه".

 

حكومة الاحتلال تشارك في التمهيد لبناء "المعبد" الثالث 

 

عرضت القناة 12 العبرية تقريرًا قال إنّ 5 أشهر فقط تفصل ملايين اليهود عن اقتحام المسجد الأقصى، حيث مهدت حكومة الاحتلال و"جماعات المعبد" لحرق بقرة حمراء على جبل الزيتون؛ ليتطهر بها ملايين اليهود ويتمكنوا من اقتحام الأقصى.

 

وكشفت القناة النقاب عن تعاون بين عدد من الوزارات في حكومة الاحتلال لرصد ميزانيات والعمل لتنفيذ رؤية بناء "المعبد" المزعوم في المسجد الأقصى.

 

ووفق القناة، يعلق مؤيدو تحقيق رؤية بناء "المعبد" آمالهم على 5 بقرات حمراء اختيرت بعناية حسب الشروط التي تنص عليها الكتب اليهودية، وجلبت على متن طائرة من ولاية تكساس الأمريكية، وأكدت القناة أن وزارة حكومية رصدت ميزانية لاستيراد البقرات الخمس وتربيتها.

 

وتتبنّى الحاخامية الرسمية في دولة الاحتلال، بفرعيها الأشكناز والسفارديم، الرأي التقليدي القائل يقول إنّ "دخول اليهود إلى جبل المعبد" يتطلب تحقيق شرطة الطهارة من "نجاسة الموتى"، وهي مصدر النجاسة الكبرى في التشريع اليهودي، وكل من لمس جسدًا بشريًا ميتًا أو وجد معه تحت سقفٍ واحد تصيبه هذه النجاسة، وهي تنتقل من شخص لآخر باللمس، والتطهر منها يكون بإحراق رماد البقرة الحمراء الخاصة، وخلطه بالماء والتطهر به على يد كاهن من نسل "الكاهن الأول هارون" وفق الزعم التوراتي، الذي هو نبي الله هارون عليه السلام وفق الرواية القرآنية.

 

وبالمقابل، لا يرى التيار الديني الصهيوني شرط الطهارة مطلوبًا إلا في مركز القداسة المسمى "قدس الأقداس"، وليس في الأطراف، وهو يعدّ الاقتحامات مقدمة لبناء "المعبد".

 

"جماعات المعبد" تقدم التماسًا ضد فريق نادي جبل المكبر بزعم "تدنيس الأقصى" وتطالب باستعمال مراحيض المسجد

 

قدمت منظمة "جبل المعبد بأيدينا" شكوى قضائية بحقّ لاعبين من نادي جبل المكبر المقدسي على خلفية ظهورهم في إعلان للنادي بمناسبة ذكرى تأسيسه الـ47، وهم يرتدون لباسًا رياضيًا بألوان علم فلسطين في المسجد الأقصى.

 

وتدّعي المنظمة أن الأقصى مكان مقدس لها، ولا يجوز للاعبين أن يدنسوه “حسب ادعائهم” بلعب كرة القدم أو ارتداء زيّ بألوان فلسطينية، مؤكدة مطالبتها فتح تحقيق مع كل اللاعبين الذين ظهروا في الفيديو.

 

وتعدّ "جماعات المعبد" اللعب في الأقصى محرمًا على اعتبار أنه “المعبد"، وهو معبدهم المقدس الذي لا تصح فيه إلا العبادة، وطالبت في مرات كثيرة سابقة حكومة الاحتلال منع حتى الأطفال من ممارسة هذه اللعبة بداخله.

 

وفي إطار تعزيز الوجود اليهودي في الأقصى وتمكين المستوطنين من استعمال مرافقه كافة كأنّ ذلك حقّ لهم، طالبت منظمة "جبل المعبد بأيدينا" شرطة الاحتلال بالسماح للمسـتوطنين باستعمال المراحيض في الأقصى في أثناء اقتحام المسجد.

 

وتوجهت المنظمة إلى قائد منطقة القدس دورون تورجمان لمطالبته بالسماح للمسـتوطنين باستعمال المراحيض والخدمات في الأقصى، قبل أن تتوجه إلى محاكم الاحتلال في هذا الخصوص. 

 

الاحتلال يمنع الترميم في الأقصى وانهيار حجر في مصلى قبة الصخرة

 

قررت شرطة الاحتلال في 7/2 منع موظفي لجنة الإعمار من العمل في جميع أقسامها داخل المسجد الأقصى بشكل كامل، وهددت مديرها باعتقال أي موظف يُباشر الترميم ويُخالف القرار.

 

وقد وثّق رواد مصلى قبة الصخرة انهيار صخرة في المصلى في 2023/7/28.

 

ويتكرّر سقوط حجارة في مصليات المسجد الأقصى في ظلّ تعنت الاحتلال حيال أعمال الترميم، ومنع الأوقاف من إجرائها من دون موافقة سلطات الاحتلال.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »