استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ إسماعيل هنية وفدًا من مؤسسة القدس الدولية ضم الأستاذ ياسين حمود المدير العام للمؤسسة، والأستاذ أيمن زيدان نائب المدير العام، والأستاذ هشام يعقوب رئيس قسم الأبحاث والمعلومات، وذلك يوم الأربعاء 4-10-2023.

قدّم وفد المؤسسة عرضًا لواقع القدس، وطبيعة المخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال، وتطرق إلى خطورة جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى ومرابطيه في موسم الأعياد اليهودية الجاري.

وأكد الوفد أنّ الاحتلال بمنظماته الدينية المتطرفة، وجمعياته الاستيطانية، وقياداته السياسية والأمنية، يسعى إلى تحقيق قفزات غير مسبوقة باتجاه محاولة فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المسجد الأقصى، ونزع صلاحيات الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، وتهديد بنيان المسجد عبر الحفريات. وبيّن الوفد أن التصدي لجرائم الاحتلال في القدس والأقصى يتطلب دعم صمود أهلنا في القدس ليتمكنوا من تعظيم حالة الرباط والتصدي لمستوطني الاحتلال وجنوده، وتعزيز المقاومة في الضفة الغربية، وتكثيف مبادرات استنزاف الاحتلال ومشاغلته وتهديد أمنه من خلال نشاط الشباب الثائر في غزة وغير ذلك من المبادرات في القطاع، وتحرك عربي وإسلامي شعبي واسع في كل المجالات والميادين. وتحدث الوفد عن أبرز جهود مؤسسة القدس الدولية لنصرة القدس والمسجد الأقصى.

ثم تحدث الأستاذ إسماعيل هنية مثنيًا على جهود المؤسسة، وأكد أن غلاة المتطرفين في كيان الاحتلال يريدون حسم الصراع لمصلحتهم، ويسعون بجد إلى إزالة الوجود الإسلامي من الأقصى، وتغيير هويته ليصبح هيكلًا، وذلك بدعم وغطاء من حكومة الاحتلال التي تضم عتاة التطرف والإرهاب الصهيوني. وتطرق هنية إلى خطورة التطبيع على قضية فلسطين، ولا سيما على المسجد الأقصى. وأكد أن خطة الصهاينة لحسم الصراع في القدس والأقصى لمصلحتهم ستقابلها خطة للمقاومة وأحرار الأمة لحسم المعركة لمصلحة الشعب الفلسطيني والأمة، وأن الشعب الفلسطيني سيقدم كل ما يستطيع من تضحيات دفاعًا عن المسجد الأقصى الذي يستحق منا تقديم دمائنا وأرواحنا. ودعا هنية إلى حراك شعبي فاعل في كل أرجاء الأمة إسنادًا للمرابطين في الأقصى، ودفاعًا عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم .