مؤسسة القدس الدولية: ندعو إلى تصعيد الحراك الشعبي في أمتنا والعالم تأييدًا للمقاومة الفلسطينية، ونصرة لغزة، ونثمِّن دور المقاومة في لبنان 

تاريخ الإضافة الإثنين 23 تشرين الأول 2023 - 12:11 م    عدد الزيارات 1384    التعليقات 0    القسم طوفان الأقصى، أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة

        



يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه ضدّ شعبنا الفلسطينيّ في قطاع غزة، محاولًا تعويض الخسارة الفادحة التي مُنِيَ بها بعد عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفَّذتها المقاومة الفلسطينية في 7/10/2023 انتقامًا للمسجد الأقصى الذي عاثت فيه جماعات المعبد المتطرفة فسادًا، ونصرةً لأسرانا البواسل الذين يتسابق وزراء حكومة نتنياهو المتطرفة في إقرار القوانين والإجراءات الجائرة بحقّهم. وأمام تطور معركة طوفان الأقصى في يومها السابع عشر، نؤكد في مؤسسة القدس الدولية الآتي:


أولًا: لقد أكَّدت المقاومة الفلسطينية عبر عملية طوفان الأقصى أنها الأقدر على حماية حقوق شعبنا وأمتنا بالقدس والأقصى، والأقدر على الوقوف في وجه مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، بل استطاعت أن تقلب الطاولة على رأس الاحتلال وداعميه الذين أرادوا تغييب القضية الفلسطينية عن مسرح الاهتمامات الدولية، فإذا بالمقاومة تعيد تصدير عدالة القضية الفلسطينية لكل العالم، وتحاول تصحيح النظرة إلى الفلسطينيين بوصفهم مظلومين وأصحاب حق لا يتنازلون عنه. 


ثانيًا: إنَّ جرائم الاحتلال بحق أهلنا في قطاع غزة تعبِّر عن حقيقته الإرهابية، وإنَّ الدعم المطلق الذي حظي به الاحتلال من أمريكا وبعض الدول الغربية لاستمرار اقتراف المجازر بحق النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين العزَّل يؤكِّد أنَّ هذه الدول ما زالت مصرِّة على مواصلة جريمتها المتمثّلة بتأسيس كيان صهيوني غريب على أرض فلسطين، وطرد الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وحقوقه، وذلك خدمة لمشاريعها الاستعمارية التي تهدف إلى تفكيك المنطقة العربية، وزرع هذا الكيان الاستعماري الوظيفي في قلب العالم الإسلامي لخلق الفتن بين أقطاره وأبنائه، ونهب ثرواته، وتقويض مساعيه إلى الوحدة والنهوض. ونحن إذ نترحَّم على شهداء شعبنا الفلسطينيّ، نؤكد أنَّ دماءهم ستكون منارات تحرير الأقصى بإذن الله.


ثالثًا: نتوجَّه بتحية إكبار وإجلال إلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية الذين خرجوا بالآلاف والملايين تأييدًا للمقاومة الفلسطينية الباسلة، ونصرة لأهلنا في قطاع غزة الأبيّ، ورفضًا لمجازر الاحتلال، وندعو شعوب أمتنا إلى تصعيد تحركاتها، والضغط على الحكومات العربية والإسلامية لتقوم بواجباتها تجاه أهلنا في غزة وفلسطين، وندعو إلى تصعيد التحركات أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال، وإلى طيِّ صفحة وجود سفاراتٍ وسفراء للاحتلال الصهيوني الغاصب في بلادنا العربية والإسلامية، وإلى مزيد من تهديد مصالح الدول التي تدعم الاحتلال.


رابعًا: نثمِّن عاليًا الدَّور الكبير الذي تقوم به المقاومة الإسلاميَّة في لبنان إسنادًا للمقاومة الفلسطينية، ودفاعًا عن أراضي لبنان ومواطنيه، وانتقامًا من عدوٍّ تمادى بجرائمه ضدّ أهلنا في غزة. لقد نجح حزب الله في استنزاف جيش الاحتلال الصهيوني، وتشتيت خططه العسكرية التي كان ينوي تركيزها ضد قطاع غزة، وقدَّم نموذجًا لأمتنا أنَّ المقاومة في لبنان وفلسطين متَّحدة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وأثبت بالفعل أنَّ استراد الحقوق، والدفاع عن قدسنا وأقصانا، ونصرة غزة، بحاجة إلى تضحيات جسيمة؛ فقد ارتقى حتى تاريخ هذا البيان نحو 25 شهيدًا من أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان، فيما سقط للعدو نحو 37 جنديًّا ومستوطنًا صهيونيًّا. وارتباطًا بجبهة الجنوب المباركة، نشيد بكل القوى التي شاركت إلى جانب حزب الله في دكِّ مستوطنات الاحتلال، واستهداف جنوده ومستوطنيه، وعلى رأسهم قوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية، وكتائب القسام، وسرايا القدس، ونعدُّ كلَّ الشهداء الذين ارتقوا على جبهة الجنوب اللبناني هم شهداء للشعب الفلسطيني، ومنارات تضيء طريق تحرير فلسطين. ونحن إذ نثمِّن حراك شعوب أمتنا، وجهود المقاومة في لبنان، نؤكد ثقتنا بأن هذيْن المسارين يُعوَّل عليهما لبذل جهود تؤدي إلى لجم الاحتلال ووقف العدوان على غزة، خاصة مع وصول الإجرام الصهيوني إلى مستوى غير مسبوق، ونحن على ثقة بأنهما أنجع الطرق لردع الاحتلال وهزيمته.


خامسًا: نقدِّر عاليًا التضامنَ الدوليَّ الكبير الذي تجلَّى عبر مسيرات ضخمة في غالبية الدول الأوروبية وأمريكا، ونتوجَّه بالتحية والتقدير إلى الجاليات العربية والإسلامية في تلك الدول، وإلى أحرار العالم الذين رفضوا السكوت على جرائم الاحتلال، وطالبوا بإعادة الحقوق المسلوبة من الشعب الفلسطيني، ومحاكمة قادة الاحتلال على مجازرهم، وندعوهم إلى المزيد من التحركات الضاغطة على الاحتلال وعلى الحكومات الغربية المنحازة إلى الاحتلال الصهيوني بغير وجه حقّ. لقد حان الوقت ليرتاح العالم أجمع من أبغض احتلال إجراميّ قتل الأبرياء، ودمَّر المنازل، واستهدف المساجد والكنائس، وقضى على التراث الإنساني في القدس وفلسطين.

الرحمة لشهداء شعبنا وأمتنا، الشفاء لجرحانا، الحرية لأسرانا وأقصانا وكلّ فلسطين


مؤسسة القدس الدولية
بيروت، 23/10/2023

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »