بعدة صواريخ أطلقتها طائرة مسيرة للاحتلال تجاه شقة في الضاحية الجنوبية في بيروت، مساء الثلاثاء، 2/1/2023، استشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، صالح العاروري.

وبرز اسم الشيخ صالح أو أبو محمد كما يسميه المقربون منه، منذ عدة سنوات كمحرك للعمل المقاومة والمجموعات التابعة أو المرتبطة بكتائب القسام في الضفة والقدس، فمن هو صالح عاروري؟!

البدايات 

ولد صالح محمد سليمان العاروري في 19/8/1966، في بلدة عارورة، التابعة لرام الله، ودرس في المدارس المحيطة بها، وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل، في العام 1986. 

وانتمى صالح العاروري لجماعة الإخوان المسلمين (الحركة الإسلامية) في سن مبكرة، ونشط في العمل الدعوي بالمساجد، وقاد الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل ما بين عامي 1985 و1992. 

تأسيس مجموعات كتائب القسام في الضفة الغربية

كان الشيخ صالح العاروري من أوائل المؤسسين لحركة (حماس) في الضفة الغربية، وقاد وأسهم بتأسيس العديد من المجموعات العسكرية التابعة للحركة والتي تبلورت بانطلاقة وتأسيس كتائب القسام في الضفة الغربية في العام 1992.

ومنذ ذلك التاريخ وحتى استشهاده لعب الشيخ العاروري أدواراً مباشرة وغير مباشرة بدعم وتأسيس المئات من الخلايا والمجموعات التابعة لكتائب القسام في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

الشيخ صالح وملف الأسرى

مع تصاعد أنشطة الشيخ صالح العاروري في مقاومة الاحتلال في الضفة الغربية، تعرض للاعتقال عدة مرات على يد الاحتلال الإسرائيلي، ومن الملفت أنّ الاعتقالات التي تعرض لها في كثير من الأحيان كانت إدارية، ما يشير إلى فشل الاحتلال بانتزاع اعترافات منه، فبعد تعرضه للاعتقال الإداري خلال الأعوام 1990 و1991 و1992 و2007، ليلجأ الاحتلال لإبعاده عن فلسطين. 

وبعد إبعاده، لعب العاروري دوراً مهماً في ملف الأسرى في سجون الاحتلال، وكان أحد أعضاء وفد حركة (حماس) المفاوض خلال ترتيبات صفقة (وفاء الأحرار). 

في القيادة السياسية

اختارت قيادة حركة (حماس) صالح العاروري للعمل ضمن المكتب السياسي لها بين عامي 2010 و2023. 

وفي التاسع من أكتوبر عام 2017 أعلنت حركة حماس عن انتخاب العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية خلال انعقاد مجلس شورى الحركة مؤخراً.