تعذيب وتنكيل ممنهج.. أوضاع كارثية يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 شباط 2024 - 11:13 ص    عدد الزيارات 886    التعليقات 0    القسم الأسرى في سجون الاحتلال ، أبرز الأخبار، تقرير وتحقيق

        


صعّد الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر وبالتوازي مع عدوانه الهمجي على قطاع غزة، وتيرة عدوانه بحقّ الأسرى الفلسطينيين وزاد من وتيرة الاعتقالات التي تترافق مع اعتداءت تطال أهالي المعتقلين وعائلاتهم.

 

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إنّ أكثر من 9000 أسير في سجون الاحتلال يواجهون منذ السابع من أكتوبر إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة، وتقوم في جوهرهاعلى عمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة التي تحرم الأسرى من أدنى حقوقهم، وتسعى على كسر إرادتهم.

 

تجويع الأسرى والاعتداء عليهم

 

يواجه الأسرى في سجون الاحتلال سياسة التجويع التي زادت حدتها مع تقليص وجبات الطعام بعد السابع من أكتوبر وحرمان الأسرى من (الكانتينا) بإغلاقها، ما أدى إلى تدهور أوضعاهم الصحيّة بالمجمل، حيث يعاني الأسرى سوء التغذية، وهو ما أثر بشكل كبير في الأسرى المرضى، خاصّة من يحتاجون إلى غذاء خاص يتناسب مع أوضاعهم الصحيّة، إضافة إلى توفير مياه غير صالحة للشرب حيث تحتوي الماء نسبة كبيرة على الكلس والصدأ، ما سبب للعديد منهم مشاكل صحية.

 

وقد برز سجن (مجدو) كشاهد على مستوى الجرائم التي نفذت بحقّ الأسرى بعد السابع من أكتوبر ومنها سياسة التجويع التي تنفذ بحقّهم عبر تقديم وجبات طعام لعشرة أسرى أو 12 أسيرًا لا تكفي في واقع الأمر لأسيرين.

 

وأكد عدد من الأسرى الذين تمت زيارتهم مؤخرًا، أنّ إدارة السّجون أقدمت على معاقبتهم بعدما احتجوا على سياسة التجويع، وأرجعوا وجبات الطعام. وأدخلت إدارة السجون وحدة خاصّة مع الكلاب لضربهم ومعاقبتهم، واعتدت عليهم بالضرب، وتسليط الكلاب البوليسية عليهم، ثم جرى نقلهم إلى بقية الأقسام.

 

تصاعد الجرائم الطبيّة بحقّ الأسرى في مختلف السجون

 

في ضوء استشهاد المعتقل الإداري محمد الصبار في سجن (عوفر) مؤخرًا جرّاء تعرضه لجريمة طبيّة، فإن شهادات المعتقلين حول الجرائم الطبيّة، المتمثلة بحرمانهم من المتابعة الصحيّة، تتصاعد.

 

ويشكل عامل الزمن للأسير المريض، لا سيما من يعانون مشاكل صحيّة مزمنة، عاملًا مصيريًا، في ظل ظروف احتجاز قاسية، وسوء تغذية، وانعدام المتابعة الطبيّة اللازمة والضرورية للمئات من الأسرى المرضى، عدا عن تصاعد أعداد المرضى نتيجة الظروف الراهنّة في السّجون.

 

ويعاني غالبية الأسرى اليوم مشكلة صحيّة، عدا عن المشاكل الصحية التي نتجت جرّاء الاعتداءات، وتركهم من دون علاج، إضافة إلى ظهور مشاكل صحية بسبب نوع الطعام السيء، وعدم توفير الاحتلال أدوات تمكّن الأسرى من الحفاظ على نظافتهم الشخصية، إذ لم يحصل الأسرى على مقص أظافر إلا بعد أربعة أشهر من المطالبة، فيما عدد من المعتقلين الجدد لا يزالون بالملابس التي أسروا بها منذ أشهر.

 

تقييد الأسرى خلال الزيارة

 

قال محامون نفّذوا زيارات للأسرى على مدار الفترة الماضية إن إدارة السّجون تتعمد إحضار الأسرى وهم مقيدو الأيدي إلى الخلف، وكذلك مقيدو الأرجل، بالإضافة إلى وجود عصبة سوداء على الأعين، وعند دخول الأسير إلى غرفة الزيارة، يتم إزالة العصبة عن عينيه وإقفال الباب، ويقوم الأسير بإخراج يديه من الخلف من خلال فتحة موجودة في الباب، وعندها يقوم السّجان بفك القيود، ويعود الأسير بمد يديه إلى الأمام من خلال الفتحة، ويعيد السّجان تقييد يديه أمامه، وتتم الزيارة مع المحامي وهو مقيد اليدين والقدمين، وهذه العملية تتم مجددًا عند انتهاء الزيارة، لتشكل سياسة التقييد بهذا المستوى إحدى أبرز الإجراءات التنكيلية الممنهجة التي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر.

 

الخط الأزرق

 

أقدمت إدارة سجن (جلبوع) على وضع خط أزرق أمام زنازين الأسرى، والذي يُمنع الاقتراب منه أو تجاوزه، ومن يتجاوزه يتعرض للتّنكيل والضّرب، وتهدف إدارة السّجن من خلال هذا الإجراء، وفي إطار عزل الأسرى المضاعف، أن تحرم الأسرى من التواصل فيما بينهم بالصوت من زنازينهم، أو عند خروج الأسرى للفورة حتى لا يتمكنوا من التواصل مع بعضهم البعض.

 

 

سياسة العزل

 

تشكل سياسة العزل بمستوياتها المختلفة إحدى أخطر السياسات التي تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة على الأسرى بشكل جماعي، وأصبحت تتخذ مفهومًا آخر بعد السابع من أكتوبر، خاصّة بعدما جردتهم إدارة السّجون من أبسط الأدوات ووسائل التواصل مع العالم الخارجي.

 

ففي سجن (الدامون) الذي تُحتجز فيه غالبية الأسيرات، وعددهن اليوم نحو (45) أسيرة بعد الإفراج عن غالبية أسيرات غزة؛ أقدمت إدارة السّجون مؤخرًا على نقلهنّ إلى قسم آخر داخل السّجن نفسه، الذي يشكل نموذجًا مضاعفًا لسياسة العزل، مقارنة مع القسم السابق، فلم تعد الأسيرات قادرات على التواصل فيما بينهنّ، فهنّ معزولات تمامًا عن بعضهنّ، كما أنّ شبابيك الزنازين مغطاة ببلاستيك وعازل للصوت، وحاجب للرؤية، وعلى كل شباك مقوى للعزل فيه فتحات صغيرة جدًا تحجب الرؤية، إلى جانب الرطوبة العالية في القسم، ومنها انتشار حشرة البق.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »