أظهرت إحصائية جديدة لهيئة شؤون الأسرى و المحررين أنّ قرابة 90% من الأسرى القابعين في سجن عتصيون، من أصل 105 أسرى، تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم حتى وصولهم المعتقل.

وبناء على زيارة محامية الهيئة لسجن عتصيون قبل يومين، فإنّ الوضع في السجن مزرٍ، حيث تشهد الغرف اكتظاظًا كبيرًا بعدد الأسرى، في حين ينام معظمهم على الأرض بسبب نقص عدد الأسرّة والفرشات، وقلة الأغطية والملابس، بالإضافة إلى عدم إمكانية إغلاق الشبابيك كونها من الشبك الحديدي، ما يجعل الغرف باردة طوال الوقت، و يزداد الأمر صعوبة عندما تمطر، حيث تتحول الأقسام إلى برك مياه.

ووفق الهيئة، لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يعمد السجانون إلى قرع أبواب الغرف عند منتصف الليل، لمنع الأسرى من النوم، و أحيانًا يتم إخراجهم من الغرف وإبقاؤهم في الساحة الخارجية، من دون مراعاة الحالات المرضية التي تتعمد إدارة السجون إهمالها وقتلها ببطء منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 2023/10/7، فتمنع الأدوية والفحوصات، والمتابعة الطبية كنوع من العقاب.

ومن الملفت أيضًا تحويل الأسرى للاعتقال الإداري من دون عقد جلسات تمديد توقيف، وحتى من دون إعلام الأسير بتحويله إلى الاعتقال الإداري.