10 سنوات على عملية أسر 3 من المستوطنين في الخليل
الأربعاء 12 حزيران 2024 - 1:05 م 466 0 أبرز الأخبار، مدينة الخليل، أخبار فلسطينية، انتفاضة ومقاومة |
يوافق اليوم الذكرى السنوية العاشرة لعملية أسر 3 من المستوطنين في الخليل على يد الشهيدين عامر أبو عيشة ومروان القواسمي.
وفي عصر 13 يونيو/ حزيران 2014 أعلن الاحتلال عن اختفاء آثار 3 مستوطنين شمالي مدينة الخليل، في الليلة السابقة لذلك اليوم، لتبدأ عملية بحث مكثفة عنهما، ويقول والد الشهيد أبو عيشة أنّ نجله عامر أخبر زوجته في ذلك الوقت أنه سيذهب للعمل في بلدة العيزرية، شرق القدس، لمدة يومين، ولم يعد منذ تلك اللحظة.
شنت قوات الاحتلال عملية عسكرية، بحثا عن المستوطنين الثلاثة، نفذت خلالها حملة تفتيش واسعة النطاق لتطال كل حجر في محافظة الخليل، بالتزامن مع حملة الاعتقالات الواسعة التي شملت أكثر من 1000 فلسطيني، منهم العشرات من المحررين في صفقة (وفاء الأحرار).
واستمرت تلك العملية حتى أعلنت قوات الاحتلال مساء يوم الإثنين 30 يونيو، العثور على جثث المستوطنين بعد 19 يومًا من العملية، مدفونة غربي مدينة حلحول شمال مدينة الخليل، بينما لم يعثر على البطلين مروان وعامر.
واصلت قوات الاحتلال حربها ضد المقاومَين، من خلال تفجير منزلي عوائلهما، في بداية شهر تموز، حيث وصفت زوجة الشهيد أبو عيشة هجوم الاحتلال وقتها بالهمجي وبدون سابق إنذار حيث كانوا في زيارة لجيرانهم لحظة التفجير.
وبعد 3 شهور وفي 23 أيلول/سبتمبر 2014 وعند الساعة الثالثة فجرًا، حاصرت قوات الاحتلال منزلًا، قرب مسجد الرباط في حي الجامعة بمدينة الخليل، تحصن فيه الشهيدان القساميان، وشرعت بإطلاق رصاص كثيف في الحي وأجرت عمليات تفجير في المكان قبل مطالبة قاطني المنزل بالخروج وتسليم أنفسهم.
وبعد ساعات من إطلاق النار المتبادل، قصفت قوات الاحتلال المبنى بالقنابل الحارقة والفراغية، وأعلنت عن تمكنها من اغتيال المطاردين عامر أبو عيشة، ومروان القواسمي، في عملية شارك فيها أكثر من 100 جندي إسرائيلي، مدعومين بطائرات استطلاع.
وبعد شهرين من عملية الأسر البطولية، نشرت وسائل إعلام الاحتلال تفاصيل عن مقتل المستوطنين الـ 3 قرب مدينة الخليل مستندة في ذلك إلى لوائح اتهام مقدمة بحق بعض المشاركين فيها ممن تم اعتقالهم، ومن ضمنهم الأسير حسام القواسمي الذي اتهمه الاحتلال بالتخطيط للعملية.
وبحسب ما ورد في الإعلام العبري، آنذاك، أنّ مروان القواسمي وعامر أبو عيشة المتهمين بخطف وقتل المستوطنين الـ 3 في 12 يونيو/حزيران، نجحا في تغيير أماكن الاختباء وأنهما ناما ليلة في العراء، بعد الخطف بخمسة أيام، دون ملاحظة قوات الاحتلال التي تواجدت بكثافة في مدينة الخليل.