مختص بشؤون القدس: إعلان كيري "وعد بلفور جديد"
الأحد 25 تشرين الأول 2015 - 6:11 م 4022 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
قال المختص بشؤون القدس الدكتور جمال عمرو، إن إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والمتعلق بالمسجد الأقصى، يُعدّ "وعد بلفور جديد برعاية أمريكية".
وأكد الباحث الفلسطيني خلال تصريحات خاصة لـ"قدس برس"، اليوم الأحد (25|10)، على أن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه بمباركة عربية هو أخطر بكثير من وعد بلفور، لأنه يعني تسليم المسجد الأقصى للاحتلال ولرئيس حكومته نتنياهو على طبق من ذهب".
وأشار عمرو إلى أن "كيري كان متحدثا باسم نتنياهو، خاصة عندما كرر مصطلح "جبل الهيكل" الذي يستخدمه اليهود للإشارة إلى المسجد الأقصىى، لافتا إلى أن الاتفاق يعطي لنتنياهو الصلاحيات بالسماح لمن يشاء وحرمان من يشاء من المسلمين بالدخول إلى المسجد الأقصى، ومنع استفزاز المقتحمين من المستوطنين اليهود".
وشدد على أن "هذا الاتفاق لا يعني تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا كما يرغب الاحتلال، هو تسليم كلي يفعل به الاحتلال ما يشاء، يراقب حركات كل المتواجدين داخله، وإذا مر هذا الاتفاق لإنه ذلك يعني احتقار لمن باركه من العرب، وإيذاء لمشاعر المسلمين".
وعن ردة فعل أهالي القدس من الاتفاق المُعلن، قال عمرو أن المستقبلين استقبلوا ذلك بكل أسف وشعور بالصدمة والغضب، مؤكدين على "أحقيتهم في المسجد الأقصى صلاة ورباطا واعتكافا"، كما قال.
وطالب السلطة الفلسطينية "برفض الاتفاق، والسيّر في ركب الشعب الفلسطيني المتمسك بخيار الدافع عن أرضه ومقدساته، حتى لا يكون مصير هذه السلطة كمصير قادة عرب وأنظمة أطاحت بهم شعوبهم"، وفق تعبيره.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عن اتفاق أردني (إسرائيلي) "تلتزم بموجبه "إسرائيل" بإنهاء التوتر القائم في الأراضي الفلسطينية"، ويتيح الاتفاق لـ''إسرائيل'' مراقبة الحرم القدسي وساحات المسجد الأقصى بالكاميرات على مدار 24 ساعة، والسماح للمسلمين بالصلاة في الحرم القدسي، ولغير المسلمين بالزيارة.
المصدر: قدس برس