أوقاف القدس تفنّد ادعاءات الاحتلال وتؤكد رفضها لتدخل الاحتلال في الأقصى
الثلاثاء 27 تشرين الأول 2015 - 10:19 م 3073 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
فنّد مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس ودحض ادعاءات الاحتلال الصهيوني حول المسجد الأقصى المبارك، وأكد أن مفهوم الوضع الراهن للمسجد الأقصى، هو ما كان عليه قبل الاحتلال عام 1967، وأن ما يتبجح به الاحتلال الصهيوني من أن الوضع القائم في المسجد الأقصى لم يتغير هو ادعاء باطل، وتدحضه تصرفات الاحتلال الصهيوني، على الأرض، وترفضه القوانين الدولية والإنسانية.
وأكد المجلس رفضه الكامل لمحاولات الاحتلال، الرامية لفرض سيادته وقوانينه على المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مجلس الأوقاف الإسلامية اليوم الثلاثاء بمكتب دائرة الأوقاف في القدس، اثر الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، والمصلين والمرابطين والمرابطات فيه، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال ومستوطنيه، بما في ذلك إعدام الأبرياء بدم بارد بشكل متصاعد.
وأكد الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف خلال المؤتمر الذي حضره أعضاء مجلس الأوقاف، ومفتي القدس الشيخ محمد حسين، أن "المسجد الأقصى هو كامل الأرض البالغ مساحتها 144 دونما ونيفا، التي دار عليها السور من جهاته الأربع، بما في ذلك حائط البراق الشريف، وما عليها من مصليات وقباب وأروقة ومساطب وأبنية ومدارس وقفية، فوق الأرض وتحتها والأبواب والطرق المؤدية إليه، وهو مسجد خالص للمسلمين وحدهم، لا يشاركهم فيه أحد بقرار رباني نزل به قرآن يتلى من فوق سبع سماوات.
ورفض مجلس الأوقاف التسميات الباطلة للمسجد الأقصى المبارك، والتي باتت تصدر بين الفينة والأخرى، وشدد المجلس على أنه لا أساس لها، وأكد بطلانها.
وثمن المجلس مواقف العاهل الأردني تجاه المسجد الأقصى المبارك، التي اعتبرت المسجد خطا أحمر لا يجوز تجاوزه أو المساس به. وشدد المجلس على أن دائرة الأوقاف الاسلامية التابعة لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية، بجميع مؤسساتها وهيئاتها هي الجهة الشرعية والوحيدة المخولة برعاية وإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك، ولا يحق للاحتلال التدخل، في أي شأن من شؤون الأوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
وناشد المجلس في نهاية المؤتمر الأمة العربية والاسلامية شعوبا وحكومات، ومنظمة التعاون الاسلامي، وجامعة الدول العربية، ضرورة التنبه للأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، والعمل على رفع الظلم عنه، فهو جزء من عقيدة المسلمين ولا يجوز المساس به على الاطلاق.