الاحتلال يصعد في الأقصى وانتفاضة القدس تشتعل من بوابة المسجد
القدس الدولية تصدر تقرير حال القدس الثالث لعام 2015
الخميس 5 تشرين الثاني 2015 - 11:20 ص 5577 0 أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة |
أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقريرها الفصلي الثالث لعام 2015. التقرير يرصد تطورات المشروع التهويدي في القدس على المستوى الديني والديمغرافي من شهر تموز/يوليو إلى شهر أيلول/سبتمبر 2015. كما يرصد التقرير الأجواء التي مهّدت لاندلاع ما اصطلح على تسميته إعلاميًا بانتفاضة القدس التي تمددت في مدن الضفة وصولاً إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
في التهويد الديني، يبين التقرير سياسة التصعيد التي سلكها الاحتلال حيال الأقصى بعيد عيد الفطر حيث عادت الاقتحامات السياسية مع اقتحام عضو "الكنيست" والوزير أوري أريئل الأقصى يوم "ذكرى خراب المعبد" في 26/7/2015 وتلاحقت بعد ذلك إجراءات استهداف الرباط في المسجد عبر منع النساء من دخول الأقصى بالتزامن مع فترة الاقتحامات الصباحية وتكريس أسماء عدد من المرابطات، تجاوز الأربعين اسمًا، ضمن "لائحة سوداء" بحيث يمنعهن الاحتلال من دخول الأقصى إلى ما انتهاء فترة الاقتحامات المسائية. ويشير التقرير إلى إجراء موازٍ لوزير الجيش موشيه يعلون الذي أصدر قرارًا اعتبر فيه أن المرابطين والمرابطات تنظيم خارج عن القانون ويحظر التعامل معه. ويبين التقرير أن إجراءات الاحتلال كانت في سياق محاولة الاحتلال تكريس التقسيم الزمني للأقصى والسيطرة الكاملة على بواباته بعد أن أقصت دائرة الأوقاف وتقمّصت دورها.
ويشير التقرير إلى أنّ هذه الاعتداءات على الأقصى خلال الربع الثالث من عام 2015 شكلت البيئة لانطلاق الحراك الشعبي في القدس في تشرين أول/أكتوبر وتمدده في الضفة وصولاً إلى غزّة والأراضي المحتلة عام 1948. كما يقف التقرير عند خطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي لم يخرج فيه عن إطار التهديدات التي اعتاد تقديمها سابقَا فهدد هذه المرة بوقف الالتزام بالاتفاقات الموقعة مع "إسرائيل" طالما أن هذه الأخيرة لا تنفذ التزاماتها.
كما يتطرق التقرير إلى استمرار عمليات الاستيطان حيث برزت عملية تجريف أراضٍ شرق مستوطنة "معاليه زيتيم" والمصادقة على إقامة مبنى جديد في المستوطنة تحت عنوان "الاستخدام العام" في حين أنه سيخصص لاستعماله من قبل المستوطنين. ويشير إلى استمرار تمدد جمعية "عطيرت كوهنيم" في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى وإخلاء عائلتين في حي بطن الهوى. كذلك يعرض التقرير لقطاع التعليم المستهدف من قبل الاحتلال عبر إهمال تطويره واستمرار نقص المباني والغرف الصفية، واستهداف الطلاب بالاعتقال والتشويش على البيئة التعليمية ورش المدارس بالمياه العادمة الأمر الذي يجبر الطلاب على التغيب عن مدارسهم.
لقراءة وتحميل التقرير أنقر هنا