في انتهاك جديد لحرمة مستشفى المقاصد الخيرية في قلب القدس المحتلة، اقتحمت قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بقوات الاحتلال، وعناصر من مخابرات "الشاباك"، اليوم الاثنين، مستشفى المقاصد، وانتشروا في الساحة الخارجية، فيما اقتحمت مجموعة منهم مبنى المستشفى وسط توتر شديد.
وأفاد أحد العاملين أن محققي المخابرات برفقة الجنود توجهوا إلى إدارة المستشفى، وطلبوا فحص اسم أحد الأطفال وهو معتقل لدى سلطات الاحتلال، بحجة تلقيه العلاج في المستشفى، وبعد ذلك توجهوا إلى قسم الطوارئ لفحص الحاسوب للتأكد من عدم وجود اسم المريض.
وتدعي سلطات الاحتلال أن الشاب المعتقل كان شارك بالمواجهات في مدينة القدس، وأصيب خلال ذلك، وتم علاجه في مستشفى المقاصد.
يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى المقاصد خلال أكتوبر الماضي أربع مرات، وصادرت حاسوب كاميرات المراقبة، كما ألقت القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية في ساحته الخارجية، ما أدى لإصابة عدد من العاملين والمرضى.
جاء اقتحام اليوم بالتزامن مع تهديدات شرطة الاحتلال ووزير الأمن الصهيوني الداخلي "غلعاد اردان"، بفتح تحقيق ضد طاقم الأطباء في مستشفى المقاصد بالقدس.
بدوره، استنكر الدكتور رفيق الحسيني المدير الاداري للمستشفى الاقتحامات المتكررة للمستشفى، بحجة البحث عن أسماء مصابين، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية التدخل والعمل الجاد لإيقاف هذا الهجوم على المستشفى الذي ينتهك حرمته وخصوصية المرضى.
ولفت الحسيني الى أن سلطات الاحتلال اقتحمت خلال الأيام الماضية المستشفى عدة مرات، بحثا عن اسم احد الفتية، وتم التحقيق مع الأطباء، واليوم تبحث عن اسم آخر، وتحاول سلطات الاحتلال خلق فتنة داخل المجتمع المقدسي بين المستشفى والأهالي بأن المستشفى يمكن أن يتحول لأداة لإدانة المقدسيين.
وحول تهديدات شرطة الاحتلال بدعم من وزير الأمن الصهيوني بفتح تحقيق ضد طاقم الأطباء في مستشفى المقاصد بشبهة عدم التبليغ عن معالجتهم جرحى، قال الحسيني، في بيان له، ان هذه التهديدات قائمة، ولكننا نؤكد أن مستشفى المقاصد هو مستشفى انساني يعالج المرضى والمصابين الذين يأتون اليه، ولسنا مستعدون الابلاغ عن أي مريض احتراما لخصوصية وسرية الملفات الطبية.