القدس: شهيدان وإصابات واختطاف جريح وهدم منزل في مخيم قلنديا
الإثنين 16 تشرين الثاني 2015 - 9:00 ص 3355 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
نفّذت قوة معززة بأكثر من ألف جندي صهيوني، فجر اليوم الاثنين، عملية واسعة في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة أسفرت عن استشهاد شابين وخطْف جريح من داخل سيارة إسعاف، وهدم منزل وإصابات، بعضها حرجة، عقب اقتحام المخيم من جميع المداخل، بعد إغلاق جميع الطرق المؤدية اليه: من مشارف مدينة البيرة شمالاً، وحتى حاجز قلنديا، ومن بلدة الرام والشارع المؤدية الى الحاجز، ونشْر القناصة على أسطح البنايات.
في حين ما زالت المواجهات مستمرة ومتواصلة في محيط المخيم وبالقرب من الحاجز العسكري القريب من مدخل المخيم وسط غضب شديد وتوتر يسود المنطقة.
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية في المخيم بأنه وخلال عملية الاقتحام وقعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال تخللها "اشتباك مسلح" بين عدد من الشبان وجنود الاحتلال قرب حي كفر عقب الملاصق لمنازل المخيم، وداخل مخيم قلنديا ما أدى الى استشهاد الشابين: ليث أسعد مناصره (21 عاما) واحمد أبو العيش (28 عاما) وإصابة عشرات الشبان خلال المواجهات، من بينها 3 إصابات بالرصاص الحي، ووصفت جراح أحد الشبان بأنها حرجة، في الوقت الذي اختطفت فيه قوات الاحتلال الطفل يوسف أبو لطيفة (17 عاماً)، من داخل سيارة الاسعاف وهو مصاب بجروح، في حين هدمت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد أبو شاهين.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول الشابين مناصرة وابو العيش إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، بالإضافة لوصول إصابتين أحدهما أصيب بالرصاص الحي في منطقة اسفل البطن وخضع لعملية جراحية وحالته خطرة، والآخر أصيب بالرصاص الحي في القدم واصابته متوسطة ووضعه مستقر.
وأكد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا تحت وابل كثيف من إطلاق النار، وقد اشتدت المواجهات عقب تقدم الاحتلال نحو منزل الأسير محمد أبو شاهين، والذي يتهمه الاحتلال بالمشاركة بقتل مستوطن قرب قرية دير بزيغ قضاء رام الله في شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وأقدمت قوات الاحتلال على نسف منزل الأسير محمد ابو شاهين، عبر تدمير الطابق العلوي. وقبل أن تهدم البيت، أجبرت قوات الاحتلال سكان المنطقة الكامل على مغادرة منازلها، وقد توجه الاهالي الى ساحة النادي وملعب كرة القدم وسط المخيم.
واعتدت قوات الاحتلال على طواقم الاسعاف، واطلقت على عدد منها قنابل الغاز المسيل للدموع وأصابتها بشكل مباشرة.
ولفت مراسلنا الى أن عدداً كبيرا من طلبة المنطقة (قلنديا، وكفر عقب، والمطار، والسميراميس) لم يتوجهوا الى مدارسهم بسبب حالة التوتر السائدة، واغلاق الاحتلال للحاجز العسكري أكثر من مرة بوجه حركة سير المركبات والمواطنين.